ذكرت مصادر متطابقة أن قوات الأمن المصرية قتلت 5 إرهابيين مسلحين، وأصابت سادساً بجروح، واعتقلت عدداً من المطلوبين، خلال عمليات تمشيط في سيناء أمس.
وقال مصدر أمني، في بيان أصدرته وزارة الداخلية المصرية، “في إطار الحملات التي تشنها القوات المسلحة والشرطة ببعض المناطق بشمال سيناء لضبط العناصر الإرهابية بأماكن اختبائها بالكهوف والمناطق الجبلية الوعرة وتمشيط المناطق المحتمل وجود عناصر إرهابية وإجرامية بها، فقد أكدت المعلومات وجود عدد من العناصر الإرهابية بقرية الفتات بمنطقة الشيخ زويد”.
وأضاف “حال اقتراب القوات من هذه المنطقة بادرت العناصر الخطرة بإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاه القوات من أسلحة آلية ومتطورة، مما اضطر القوات إلى مبادلتها إطلاق النيران حتى تمكنت من إحكام السيطرة، وضبط كل من المدعو ى. ع. م (19سنة)، والمدعو م. م. د (30سنة)، والمدعو م. ل. س (25 سنة)، وضبطت بحوزتهم خمسة صواريخ مضادة للطائرات، وخمسة ألغام أرضية، وخمسة صناديق طلقات، وسلاحاً متعدد (الفوهات) عيار نصف بوصة، ومدفعاً عيار نصف بوصة وصاروخاً، وفارغ إطلاق صاروخين، وقاعدتي مدفع هاون، وثلاثة أسلحة آلية، وكمية كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة، وفوارغ الطلقات، وسيارتين نصف نقل”.
وذكر أن القوات قامت أيضاً بحملة أخرى بمنطقة نجع شبانة بمنطقة الجورة بدائرة قسم شرطة رفح لمداهمة أحد الأوكار ذات الخطورة الشديدة، والتي تأوي عناصر إرهابية، حيث قام الإرهابيون بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات، والتي قامت بالتصدي لهم ومبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية حتى تمكنت من إحكام السيطرة على الموقف”.
وقال إن ذلك أسفر عن مقتل 5 من العناصر الإرهابية، وضبط بندقية آلية، وخزينتين خاصتين بهما، وسيارة نصف نقل متفحمة، ودراجة بخارية محترقة، وماسورة رشاش متعدد الفوهات، وعدد كبير من خزن الأسلحة الآلية والذخائر، وقنبلة يدوية متفجرة، ومسدسين و20 كيلو جراماً من بودرة النترات والجير الحي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة، وأوانٍ زجاجية وأنابيب اختبار تستخدم في صناعة العبوات الكيميائية.
وأكد المصدر الأمني أن القوات المسلحة تواصل توجيه الحملات ومداهمة الأوكار والكهوف التي تأوي العناصر الإرهابية والجنائية، وتتبعهم في أماكن هروبهم بالدروب الصحراوية، وتواصل إحكامها على الطرق والمدقات والدروب الصحراوية لفرض السيطرة الأمنية.
وأوضح مسؤولون عسكريون وأمنيون وشهود عيان أن قوات من الجيش الشرطة مسلحين “الجماعة التكفيرية” كانوا مختبئين داخل كوخ بمنطقة الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، حيث اندلع اشتباك عنيف استخدمت فيه المدفعية، ما أدى إلى مقتل 5 من المسلحين المطلوبين، وإصابة آخر بجروح خطيرة، واحتراق الكوخ. وشوهدت 3 جثث متفحمة بين أنقاض في الكوخ المحترق، كما ظهر طابور من العربات المدرعة التابعة للقوات المشتركة قرب الموقع.
وذكر التلفزيون المصري أن 3 مجندين قتلوا خلال الاشتباك، ولكن مصدراً أمنياً أوضح أنهم قتلوا جراء حادث مرور في مكان آخر في سيناء، وقبل 5 ساعات من الهجوم على قرية الجورة.
وقال مصدر عسكري إن قوات الأمن اعتقلت أيضاً 5 مسلحين في منطقة الخروبة شرق العريش عاصمة محافظة شمال سيناء وبحوزتهم كمية كبيرة من القنابل وقذائف الهاون.
وأضاف أن قوات الجيش والشرطة تواصل عملية “نسر” العسكرية في جميع أنحاء شبه جزيرة سيناء وفق الخطة الأمنية موضوعة لتطهيرها من العناصر الإهابية المتورطة في قتل 16 جندياً مصرياً، وجرح 7 آخرين في منطقة الماسورة الحدودية قرب رفح مؤخراً. ووصلت إلى العريش شاحنات محملة بصواريخ ودبابات، ونحو 200 ضابط وجندي مصري في إطار استكمال التعزيزات العسكرية في سيناء.
وقال مسؤولون مصريون ودوليون إن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش في منطقة أم شيحان وسط سيناء صباح أمس ورد الجنود المصريون على المهاجمين، ولم تقع أي إصابات في الاشتباك.
في غضون ذلك، أفرجت النيابة العامة في العريش عن ثلاثة من بين 6 أشخاص تم اعتقالهم يوم الجمعة الماضي بدعوى أنهم إرهابيون. وصرح مصدر أمنى مصري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأنه تم إخلاء سبيلهم بعدما أثبتت التحقيقات معهم عدم تورطهم في الهجوم وعدم معرفتهم أو صلتهم بالجماعات التكفيرية.
من جانب آخر، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن الولايات المتحدة ومصر تحاولان وضع خطة أمنية جديدة لضبط الوضع في شبه جزيرة سيناء. وأوضحت أن وزارة الدفاع الأميركية تبحث مع نظيرتها المصرية والمخابرات المصرية والاستخبارات وحكومة الرئيس المصري محمد مرسي سلسلة خيارات لتبادل المعلومات مع قوات الجيش والشرطة في سيناء، بما يشمل اتصالات ناشطين بالهواتف النقالة أو أجهزة اللاسلكي، يتم التقاطها، وصور تلتقطها طائرات، وطائرات من دون طيار، وأقمار اصطناعية. وأضافت أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بحثت ذلك مع رئيس الوزراء المصري هشام قنديل خلال مكالمة هاتفية بينهما.
عدد اليوم
