أبوظبي (الاتحاد) - أشارت دراسة أميركية جديدة أن محيط خصر الطفل لا يدل فقط على سمنته أو زيادة وزنه، وإنما عن حالته الصحية بشكل عام، إذ من خلاله يمكن معرفة صحة قلبه وأشياء أخرى.
ومع ازدياد عدد الأطفال المصابين بالسمنة بسبب تناول الوجبات السريعة والأكل غير الصحي وقلة الحركة التي أصبحت من السمات البارزة لغالبية مجتمعات عالمنا المُعاصر، زادت عدد زيارات الأطفال برفقة آبائهم إلى العيادات والمستشفيات، وهو ما أتاح للأطباء إجراء كشوفات طبية على أجساد الأطفال أكثر من أي وقت مضى، ومن ثم معرفة الأعراض الصحية الجانبية التي توازي اتساع محيط الخصر أو الأمراض التي تؤشر عليها.
وقد حلل باحثون من معهد الطب الحيوي بلوس أنجلوس بيانات 4,667 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 6 و17 سنةً، فوجدوا أن محيط خصر كل واحد منهم له علاقة وطيدة الصلة بسرعة نبضات قلبه، وبارتفاع احتمالات إصابته بأمراض القلب.
وقال الدكتور جانجادرشني جاندراماهون، المشرف على هذه الدراسة، إنه من المهم جداً معرفة أسباب ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب في وقت مبكر بفضل المعدات الطبية الحديثة والتقنيات المتطورة.
وأضاف “تُفيد هذه الدراسة أن أطباء الأطفال يجب أن يضيفوا من الآن شرائط قياس محيط الخصر إلى قائمة وسائل كشفهم صحة الأطفال الذين يراجعون عياداتهم لمساعدتهم على تلافي الإصابة بأي اضطرابات أو أمراض ذات علاقة بالقلب. فليس هناك أسهل ولا أرخص ولا أيقن من قياس محيط الخصر.
كما أن دقته تفوق المؤشرات الأخرى التي تُحددها الكشوفات الباطنية الأخرى أو مؤشر الكتلة الجسمية”.
عن “لوس أنجلوس تايمز”
عدد اليوم
