الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تكشف عن صاروخ جديد وقلق أميركي من نقل أجهزة الطرد المركزي

24 أغسطس 2011 01:41
أحمد سعيد، وكالات (طهران)- كشف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس عن صاروخ جديد مضاد للسفن الحربية يبلغ مداه 200 كلم وأطلق عليه اسم “قادر” كما أفاد التلفزيون الإيراني، فيما أعربت واشنطن عن قلقها من قيام إيران بنقل أجهزة طرد مركزي إلى منشأة تحت الأرض”. ودعا نجاد القوات المسلحة في بلاده إلى ضرورة تنظيم البرامج الدفاعية لمواجهة أسلحة العدو وإصابتها بالشلل وحذر في كلمته بمناسبة اليوم الوطني للصناعة العسكرية، من أن رد إيران سيكون مدمرا على أي اعتداء خارجي يستهدف الأراضي الإيرانية، وقال “نحن مطمئنون لأن عدونا لن يجرؤ على مهاجمتنا لكونه يعلم أن ردنا سيكون شديداً وساحقاً”. وقال التلفزيون الإيراني إن الصاروخ “قادر” الذي وصفته وسائل الإعلام بأنه “صاروخ عابر” من صنع إيراني “له قدرة مدمرة عالية”، ويمكن أن يستخدم “ضد سفن حربية أو أهداف على الساحل”، دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وكشف أحمدي نجاد أيضا عن نموذج لطوربيد جديد بوزن 220 كيلوغراما يعرف باسم “الفجر” خلال حفل نظم بمناسبة “يوم صناعات الدفاع” في جامعة “مالك- اشتر” في طهران التابعة للحرس الثوري، وأوضح التلفزيون أنه تمت تجربة الصاروخين “بنجاح”. وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند حول مسألة قيام إيران بنقل أجهزة طرد مركزي إلى منشأة تحت الأرض “هذه التقارير تثير القلق”. وأضافت “البرنامج النووي الإيراني لا يقدم أي سبب معقول لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المئة (وهي النسبة التي يمكن من خلالها تصنيع قنبلة نووية)، ولا لتكثيف هذا الإنتاج ولا لنقل أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض”. وكان مسؤول إيراني كبير قد قال أمس الأول إن بلاده قد بدأت نقل أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم إلى منشأة تحت الأرض قرب مدينة قم، في خطوة من المرجح أن تثير مخاوف الغرب من تقدم إيراني نحو امتلاك أسلحة نووية. وقال فريدون عباسي دواني لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية “نقل أجهزة الطرد المركزي من نطنز إلى “فوردو” (قرب قم) جار مع الالتزام الكامل بالمعايير.. يجري تجهيز منشآت “فوردو” وتم نقل بعض أجهزة الطرد المركزي”. وأعلنت إيران في يونيو أنها ستنقل انتاجها لليورانيوم المخصب بدرجة أعلى من المجمع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في مدينة نطنز وسط البلاد إلى منشأة “فوردو” تحت الأرض، وتنفي إيران خامس أكبر بلد مصدر للنفط في العالم الاتهامات الغربية بأنها تسعى لاكتساب أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم يهدف فقط إلى توفير مصدر بديل للكهرباء أو نظائر مشعة تستخدم في الطب والزراعة. وكشفت إيران عن موقع “فوردو” وأخطرت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في سبتمبر عام 2009 بعد أن علمت أن المخابرات الغربية رصدت الموقع الجبلي، ويمكن لنقل النشاط النووي الحساس إلى منشأة تحت الأرض أن يوفر المزيد من الحماية من أي هجمات قد تشنها إسرائيل أو الولايات المتحدة اللتان لم تستبعدا توجيه ضربة وقائية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©