كوشنير لبيريز: يجب إعادة الثقة إلى الفلسطينيين

أعلن مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، أن عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت يعتزمان الاجتماع اليوم في القدس· وكان آخر اجتماع عقد بينهما في 27 يناير في القدس ايضاً· ومن جهة أخرى، انتقد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عدم إحراز تقدم بين الفلسطينيين وإسرائيل، على الرغم من مؤتمر أنابوليس بولاية ماريلاند لإطلاق محادثات السلام الأكثر جدية منذ سبعة أعوام بهدف الوصول الى اتفاق على إقامة دولة قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش في يناير ·2009 وقال للرئيس الإسرائيلي بيريز إنه منذ الاجتماع الدولي ''لم يحدث تقدم حقيقي في عملية السلام''· ونسب بيان صدر عن مكتب بيريز إلى كوشنير قوله ''هذا شيء خطير''، مشيرا إلى تنامي حالة الإحباط بين الفلســـــــطينيين· وقال كوشنير لبيريز ''الناس بدأوا يفقدون إيمانهم بالسلام''، وأن صناع السياسات في الشرق الأوسط كثيرا ما يخفقون في تحقيق إنجازات· وأضاف ''الكل يتحدثون ولا أحد يتحرك''· وأكد كوشنير للصحفيين عقب لقائه بيريز، ضرورة ''إحلال أجواء من الثقة'' بين الشعب الفلسطيني، مبدياً أسفه لبقاء مختلف المشاريع التي تم درسها حبراً على ورق· وأضاف ''يجب إحلال أجواء من الثقة (··) لإعادة الأمل'' الى الفلسطينيين· وتابع مبدياً أسفه ''لدينا مشاريع، لكن شيئاً لم يتحرك (···) كل شيء معـــــــرقل''، معتبرا انه ''بزيادة البؤس نعزز التطرف''· وذكر مشروعين تبدي بلاده اهتماما خاصا بهما، وهما بناء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في غزة، وبناء مساكن للفلسطينيين في الضفة الغربية· وأشار الى أن مشروع غزة تعثر بسبب استحالة إدخال الاسمنت الى القطاع، وقال ''يجب أن يكون من الممكن نقل مواد''، في اشارة الى الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ ان سيطرت عليه حركة ''حماس'' في منتصف يونيو· ورداً على سؤال حول امكانية اعلان وقف اطلاق نار بين اسرائيل وحركة ''حماس'' أيد كوشنير ذلك وقال: ''يمكن إعلان وقف إطلاق نار (···) وسيكون هذا الأمر جيداً بالطبع''، معتبرا أن في وسع السلطة الفلسطينية وعدد من الدول الاجنبية لعب دور من أجل التوصل الى ذلك· وأكد كوشنير من جهة اخرى ضرورة ''تجميد الاستيطان الاسرائيلي بالكامل'' في الضفة الغربية· وكان الوزير الفرنسي قد التقى قبل ذلك، وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خلال إفطار عمل في أحد فنادق القدس الكبرى· والتقى كوشنير بعد ظهر امس، رئيس الوزراء ايهود اولمرت ونظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني قبل عودته الى فرنسا في ختام زيارة لإسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية استمرت يومين· وسيحضر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي احتفالات الذكرى الستين لإقامة اسرائيل في شهر مايو المقبل·