الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وكيلة الخارجية الأميركية تشيد بتميز طالبات جامعة زايد

2 نوفمبر 2006 01:25
السيد سلامة: أكدت سعادة كارين هيوز وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الدبلوماسية العامة على أهمية التعليم ودوره في تعزيز التواصل الحضاري وترسيخ التفاهم بين مختلف شعوب العالم مشيرة إلى أن ما تقدمه جامعة زايد من نموذج تعليمي متطور يعكس حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على مد جسور التعاون الثقافي والحضاري مع العالم· وأشادت سعادتها بتميز طالبات جامعة زايد معتبرة أن ما تقدمه الطالبات في المؤتمرات العلمية والزيارات الأكاديمية التي تنظمها الجامعة لعدد من الجامعات الأميركية والأوروبية يرسخ صورة جديدة حول دور المرأة في الشرق الأوسط وهو دور لا يقل بأي حال من الأحوال عن دور الرجل· جاء ذلك خلال لقائها بطالبات جامعة زايد في أبوظبي بحضور سعادة الدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة وسعادة ميشيل جي سيسون سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة وعدد من الأكاديميين بالجامعة· وناقشت وكيلة الخارجية الأميركية مع الطالبات عدداً من القضايا الحيوية التي تتعلق بدور المرأة في التنمية على الصعيد العالمي وتطرقت خلال الحوار إلى التحديات التي تواجهها المرأة في مختلف دول العالم خاصة في الدول النامية مؤكدة على أن المرأة تمثل قوة فاعلة كبيرة يمكنها أن تعزز من أداء الاقتصاد العالمي بالاضافة الى دورها في نشر ثقافة التسامح والسلام بين مختلف شعوب العالم· وأكدت هيوز خلال اللقاء على أن القواسم المشتركة التي تجمع شعوب العالم أكبر بكثير من تلك التي يحاول البعض توظيفها لإحداث الفرقة بين هذه الشعوب، مشيرة إلى أن التعليم يأتي في مقدمة هذه القواسم بحيث يمكن من خلاله تبادل الزيارات الطلابية وأيضاً زيارات أعضاء هيئات التدريس بما يهيئ الطلبة للتعرف والاطلاع على ثقافات كثيرة وقيم متنوعة تخدم التواصل الحضاري بين الجميع· وخلال الحوار طرحت طالبات جامعة زايد عدداً من النقاط التي دار حولها الحوار وفي مقدمتها الصورة النمطية المغلوطة التي ترسمها بعض وسائل الإعلام الأميركية والغربية على المرأة العربية والمسلمة والتي تضع هذه المرأة في إطار مظلم وتتعامل معها وكأنها ''متخلفة'' عن ركب الحضارة، وردت هيوز على أن هذه الصورة ''للأسف'' موجودة في بعض وسائل الإعلام وعلينا دور كبير في تصحيحها وهذا اللقاء وغيره من اللقاءات يصب في هذا الإطار بل إن دور طالبات الجامعة وغيرهن من الطالبات مهم في هذه الحالة حيث يمكن لهن التواصل مع وسائل الإعلام والرد عليها وتوضيح تلك الأفكار النمطية وتصحيحها ومن خلال هذا التواصل والاستمرار فيه تترسخ الحقيقة التي نريدها وتبدو الصورة جلية تماماً· وسألت إحدى الطالبات عن التحديات التي تواجه المرأة على الصعيدي الإقليمي والعالمي وأجابت هيوز بأن في مقدمة هذه التحديات الجهل والفقر والمرض إذ لا تزال هذه العناصر الثلاثة أكبر المعضلات التي تواجه المرأة في دول كثيرة نامية، وهذه التحديات تتطلب جهداً جماعياً عالمياً في معالجتها بحيث لا تظل المرأة رهينة ثالوث الفقر والجهل والمرض· وطرحت طالبة سؤالاً حول نجاح ''هيوز'' في تحقيق التكيف بين دورها الأسري ودورها الوظيفي على الصعيد الدبلوماسي في الولايات المتحدة الأميركية، وأشارت هيوز إلى أن هذا السؤال دائماً يلازمها في حياتها اليومية فقد أدركت منذ البداية أن سعادة أسرتها يجب أن تكون في مرتبة متقدمة وأن تأخذ الأولوية في جهودها نحو التميز الأكاديمي أو الوظيفي أو على المستوى العام· كما واصلت الطالبات الحوار مع وكيلة الخارجية الأميركية حول محاور منها الاسلام في عيون الغرب، ودور الولايات المتحدة الأميركية في تحقيق السلام العالمي· وفي نهاية اللقاء أشادت سعادة كارين هيوز بتميز طالبات جامعة زايد مؤكدة على أن القضايا التي طرحتها الطالبات تبرز سعة الأفق والاطلاع والتواصل مع هموم العالم ومشكلاته التي يعاني منها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©