الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أفغانستان تسلم باكستان أدلة بشأن الاعتداءات الأخيرة

2 فبراير 2018 01:24
كابول (أ ف ب) أعلن وزير الداخلية الأفغاني وايس أحمد برماك أمس أن المسؤولين الأفغان سلموا الباكستانيين «أدلة» تظهر أن الاعتداءات الدامية الأخيرة التي استهدفت أفغانستان أُعدت في باكستان، لافتا خصوصا إلى مدارس قرآنية وجامعات مشتبه بها. وتتعرض الحكومة والرئيس الأفغانيان لضغوط بعد أربعة اعتداءات كبيرة في عشرة أيام نفذت ثلاثة منها في كابول وخلفت أكثر من 150 قتيلا و250 جريحا. وتوجه وفد برئاسة وزير الداخلية ومدير الاستخبارات الأفغانية محمد معصوم ستانكزاي أمس الأول إلى باكستان للقاء رئيس الوزراء شهيد حقان عباسي ومسؤولين عسكريين ورئيس الاستخبارات العسكرية الباكستانية المتهمين بنسج صلات وثيقة مع طالبان الأفغانية وشبكة حقاني المتحالفة معها. وأوضح برماك أن «المعلومات التي تم جمعها تظهر أن الهجمات تم التخطيط لها في منطقة شامان» في بلوشستان (جنوب غرب باكستان) حيث «تملك طالبان مراكز تدريب». وأضاف «ثم هناك مساجد ومدارس دينية في باكستان. لقد تقاسمنا أدلة مع الباكستانيين وفي كل مرة كنا نسألهم عما ينوون فعله».وقال ستانكزاي «من الواضح أن الاعتداءات التي ارتكبت في أفغانستان اتخذ قرار في شأنها واعدت في الجانب الآخر من الحدود حيث يعلم المجتمع الدولي بأن للمتمردين قواعد آمنة». وأعلن ان وفدا باكستانيا سيحضر الى كابول غدا السبت للرد على هذه الطلبات. وفي وقت سابق هذا الاسبوع، أعلن متحدث باسم الخارجية الباكستانية ان بلاده سلمت أفغانستان في نوفمبر 27 متمردا يشتبه بانتمائهم الى طالبان وشبكة حقاني من دون تفاصيل اضافية. ورغم نفيها، تتهم باكستان على الدوام بدعم وإقامة علاقات مع طالبان الافغانية ومجموعات ارهابية اخرى على أراضيها مثل شبكة حقاني. وهذا الأمر دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن يجمد ملياري دولار من المساعدات العسكرية إلى إسلام أباد متهما اياها بداية يناير بـ«الكذب والازدواجية» على صعيد مكافحتها الإرهاب. في غضون ذلك، شارك عشرات الأشخاص في احتجاجات خارج السفارة الباكستانية في كابول أمس أحرقوا خلالها الأعلام ورددوا هتافات منها «الموت لباكستان» على خلفية التفجيرات.على صعيد آخر، مددت باكستان أمس إقامة اللاجئين الأفغان على أراضيها لستين يوما فقط لتتجدد المخاوف من أن إسلام اباد تستعد لإعادة مئات الآلاف قسرا إلى بلادهم. ويعيش أكثر من 2.5 مليون أفغاني في باكستان التي تؤوي ثاني أكبر عدد من لاجئي العالم. ولأعوام، كان اللاجئون، وبعضهم يقيم في باكستان منذ الغزو السوفييتي عام 1979، يحصلون على تمديد لفترات أطول وصل بعضها إلى عام.وأوصت وزارة شؤون الأقاليم والمناطق الحدودية، المعنية بشؤون اللاجئين، أمس الأول بتمديد بطاقات إقامة اللاجئين لمدة 5 أشهر. إلا أن الحكومة استبعدت الأربعاء هذه التوصية، وأصدرت قرارا بفترة أقصر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©