أداء خالد صالح في "الريان" يبهر "الفيسبوكيين"

نال الممثل المصري خالد صالح اعجاب "الفيسبوكيين" لدوره في مسلسل "الريان"، وهو الإعجاب الذي امتد إلى صاحب الشخصية الحقيقية التي يجسدها صالح. وبرز من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أن "الريان" هو العمل الدرامي المصري الأكثر تناولاً وتعليقاً، والأقل من حيث النقد. واعتبر العديد من جمهور "فيس بوك" و"تويتر" أن المسلسل هو الأفضل مصرياً في رمضان الحالي، كما برز اهتمام جمهور واسع من الخليج والأردن بمتابعة المسلسل. وإلى جانب خالد صالح، نال باسم سمرة نصيباً كبيراً من الاعجاب على المواقع لدوره في المسلسل، وفي نفس الوقت أصابته سهام النقد "الإلكتروني". ومسلسل "الريان" مأخوذ عن السيرة الذاتية لرجل الأعمال المصري أحمد توفيق الريان، الذي كان ملء السمع والبصر فى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى، حيث جمع مئات الملايين من الدولارات من المصريين في إطار توظيف الأموال. والعمل الدرامي من سيناريو وحوار حازم الحديدى ومحمود البزاوي وإخراج شيرين عادل. وبطولة خالد صالح، وباسم سمرة، ودرة، وريهام عبد الغفور، وأحمد صفوت، وصلاح عبد الله، وحجاج عبد العظيم. ويرصد المسلسل حياة المصريين على مدار 30 عاماً مضت، من خلال قصة حياة الريان بداية من أول مشروع قام به إلى أن أصبح رجل أعمال يمتلك الملايين حتى إعلان إفلاسه ودخوله السجن ثم خروجه بعد نحو عشرين عاماً. ويتعرض المسلسل أيضاً لعلاقة أحمد الريان برجال الأعمال والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة ورجال الدين الذين قدموا له الدعم. وأعرب الكثير من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي عن إعجابه بأداء شخصية خالد صالح في المسلسل. وكتب حاتم حسن على موقع" فيس بوك": "والله أنا شوية شوية هدي خالد صالح فلوس يشغلهالي". وعلق اسامة "خالد صالح دوره في مسلسل الريان جامد جداً ومالوش حل". وقال مشارك، موجها كلامه لصالح،: "على فكرة الأستاذ خالد كل أدواره جميلة والريان أخرج الكثير من موهبته وأداءه الراقي". وعلى موقع" تويتر"، أبدى طلال العدوانى اعجابه بالمسلسل، قائلاً: "انتظرتك طويلاً كم أنت أجمل مسلسل في الشهر الكريم.. مسلسل الريان". وكتبت مشاركة "الريان جامد جداً وأنا معجبة بيه.. بس انا عاوزة أعرف هو الريان فعلاً شخصية حقيقة؟". فى المقابل، أبدى كثيرون استياءهم من بعض السقطات في الإخراج. وكتبت أسماء على "تويتر": "اللى عمل مسلسل الريان ده وقع منه حاجات كثيرة جداً من أول الديكور لحد المدى الزمني التى تدور خلاله الأحداث". واتفق معها عمرو يوسف قائلاً: "مسلسل الريان جايب فترة اغتيال الرئيس السادات بيتفرجوا عليها أبطال المسلسل من خلال تلفزيون حديث وبريموت كنترول". وأبدى البعض اعتراضه على الأداء التمثيلي لبعض الشخصيات، حيث كتبت مشاركة: "باسم سمرة وريهام عبد الغفور كرهوني في مسلسل الريان". وقال محمد ابو العزم: "شخصية باسم سمرة في الريان شخصية مملة جداً ومستفزة جداً". وتساءل علي "هل يحترم مؤلف ومخرج الريان عقول المشاهدين". ويواجه" الريان" نفس مصير مسلسلات السيرة الذاتية هذا العام، والتي تواجه جميعها دعاوى قضائية اعتراضاً على التناول الدرامي لأبطالها، حيث أعرب أحمد الريان في أكثر من تصريح صحفي عزمه إقامة دعوى قضائية بسبب ما اعتبره تشويهاً لصورته أمام الرأي العام واحتواء المسلسل على الكثير من المبالغات والأخطاء، رغم تأكيد الريان الحقيقي أنه أعجب بأداء خالد صالح الذي جسد دوره خلال أحداث المسلسل، ورغم حصوله ايضاً على مقابل مادى بلغ 700 الف جنيه مصري للموافقة على تجسيد شخصيته في الدراما التلفزيونية. وكشف الريان الحقيقى العديد من المفاجات فى قصة حياته والعديد من المغالطات التى وردت بالعمل الدرام لبرنامج "الحقيقة"، الذى يذاع على قناة "دريم" المصرية، حيث أكد أنه لم يكن عضواً بالجماعة الاسلامية كما أورده المسلسل، بل كان عضواً فى بداية حياته بجماعة الإخوان المسلمين. وأشار إلى أن المسلسل أظهره وكانه عميل لأمن الدولة وهو ما يخالف الواقع، فضلاً عن إظهاره بصورة الرجل المزواج المحب للنساء. وفجر العديد من المفاجأت أهمها علاقته بوزير الداخلية الاسبقى حبيب العادلى والذى يقبع حالياً فى سجن طرة. وأكد الريان أن العادلى ساومه على الخروج من السجن مقابل حصوله على 10 ملايين جنيه. وتبدأ أحداث المسلسل فى عام 1967 وتستمر حتى 2011 حيث ترصد قصة صعود أحمد الريان ( خالد صالح) وشقيقيه فتحى( باسم سمرة) ومحمد ( أحمد صفوت) ووالدهم توفيق (صلاح عبد الله) وزوجة شقيقه فتحى بدرية (ريهام عبد الغفور)، وعلاقتهم بأصحاب السلطة فى نظام السابق ورجال الدين مثل الداعية محمد متولى الشعراوى الذى أطلق عليه فى المسلسل اسم مستعار هو "العشماوى". ويرصد العمل الدرامي حجم تجارة الريان وعائلته ومضاربته فى البورصات العالمية والتى كانت أحد اسباب انهياره ودخوله السجن ووفاة شقيقه فتحى اثناء فترة المحاكمات. كما يتعرض المسلسل إلى الجانب الانسانى فى حياة الريان وحبه الشديد للنساء وزيجاته الكثيرة ورغبته الجامحة فى إنجاب ولد ذكر وعلاقته بأشقائه والتى بدت قوية جداً.