الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتخب العراق يسعى إلى تحسين الصورة بنكهة ألمانية

منتخب العراق يسعى إلى تحسين الصورة بنكهة ألمانية
20 نوفمبر 2010 22:28
يسعى المنتخب العراقي من خلال مشاركته بمنافسات “خليجي 20” التي ستنطلق في مدينة عدن غداً إلى نقاط عدة، ولعل أهم تلك النقاط هو إعادة الصورة الناصعة للمشاركات العراقية في الاستحقاق الخليجي بعد ثلاث مشاركات بائسات في الدوحة وأبوظبي ومسقط، ربما هن الأسوأ على الاطلاق منذ دخول العراق إلى البطولة، وتحديداً في سبعينيات القرن الماضي. البحث عن الصورة الناصعة سيصطدم بوضوح الرؤية الاعدادية الواضحة للمنتخبات الأخرى خاصة فرق المجموعة والتي تضم المنتخب العماني بطل النسخة الماضية بامتياز والمنتخب الإماراتي المتجدد بطل النسخة الأسبق، فضلاً عن المنتخب البحريني المتطور كثيراً. وعلى عكس البطولات السابقة نجد أن المنتخب العراقي حظي بمرحلة اعداد مناسبة في عهد المدرب الألماني ولفجانج سيدكا لم تعهدها المنتخبات العراقية في آوان سابقة غير أن ما يكتنفها من سلبية يقض مضاجع المتابعين لأمور المنتخب، يكمن أن أغلب المباريات جرت بغياب أغلب عناصره الأساسية التي سيعتمد عليها سيدكا في عدن وهم المحترفون الذين خاضوا مباراتين من أصل كل مباريات الاعداد التي اقتربت من الثماني، إذن الفائدة الفنية مفقودة من المباريات الودية الاعدادية خاصة بطولة غرب آسيا ومباراة الهند التي غاب عنها المحترفون بشكل واضح. الأعمدة بلا أندية ما يؤاخذ أيضا عن أعضاء المنتخب أن أعمدته الرئيسية تشكو غياب التمثيل في الأندية، مما يؤثر في النهاية على ظهورهم لاسيما أنهم يمثلون روح المنتخب وخط عملياته، فنشأت أكرم فسخ عقده مع تفتني انشخيده الهولندي بالتراضي وهوار ملا محمد رفض الظهور مرة أخرى في الدوري الإيراني وصالح سدير كذلك ولكن في الدوري اللبناني، فضلاً على مشكلة عماد محمد مع الزمالك التي باتت فرص ظهوره مع منتخب العراق ضئيله للغاية أو معدومة نتيجة رفض فريقه الزمالك التخلي عنه للمنتخب. وكل هذه المشكلات قد تقوض_ فرص ظهورهم بقوة في البطولة الخليجية لابتعادهم عن جو المنافسات الرسمية ونفس المباريات. الغياب عن الأندية سيلقي بظلاله على أداء المنتخب وانصهاره في بوتقة الأداء الجماعي الذي يبحث عنه سيدكا في ظل غياب المهارات الفريدة وربما لاعتماد المدرسة الألمانية على الاداء الجماعي وتميزها عن باقي المدارس بهذه الميزة، وربما يشكل هذا الغياب هاجساً لدى المعنيين الأربعة لتعويض فترة السبات الكروي طوال الموسم والبدء بمرحلة حصد العقود من الأندية خاصة الخليجية في حال تألقهم مع المنتخب في مباريات البطولة وجني ما تقدمه أقدامهم على المستطيل الأخضر، ومن خلال المتابعة الميدانية لاحوال المنتخب نجد أن خيار التعويض عن الغياب أولا وعن المشاركات السابقة البائسة إن صح القول يشكلان الهاجس الأكبر لدى الفريق المسنود بجماهيرية كبيرة ممتدة من شمال الوطن إلى جنوبه. تفاؤل الأوساط الرياضية رغم كل ماقيل من اهتزاز الصورة السابقة والبحث عن مشهد مفرح في آخر سيناريوهات الجيل الحالي للكرة العراقية نجد أن التفاؤل يسود الأوساط الرياضية العراقية في امكانية تحقيق نتيجة ايجابية تضاف إلى سجل هذا المنتخب الذي جلب الأفراح والليالي الملاح الكروية منذ أول توليفة له على نطاق الشباب بعدها حاز على اللقب الأغلى وهو بطولة آسيا التي ستبقى ماثلة في الأذهان. عمق هذا المنتخب الجماهيري يدفع الكثيرين للإجهار بمسحة التفاؤل مؤكدين أن هذا الفريق باستطاعته خلق أي انجاز يبغيه فيما لو وضع الكأس نصب عينيه وترك الأمور الأخرى التي نالت منه في مراحل سابقة، التفاؤل امتد من الجمهور إلى الوسط التدريبي الذي لايتحدث بالعواطف فكل التصريحات تشير إلى امكانية تحقيق طفرة نوعية اذا ما أحسن اللاعبون صياغة اللعب الجميل وترجمته إلى أهداف يكون وقعها ولا أجمل على نفوس المتابعين. الاعلام الرياضي العراقي وقف مسانداً وبقوة لرحلة المنتخب إلى عدن رغم كشفه لبعض الهنات التي حدثت هنا وهناك بشكل غير مقصود وغايته تقويم الاعوجاج إن وجد ووأد حالات الترهل الأدائي الذي اعترى جسد المنتخب في حالات محدودة. وامتداداً لمسجة التفاؤل نجد مساندة كبيرة من أغلب لاعبي المنتخب السابقين لتوليفة الأسود في “خليجي 20” ولعل إبرزهم النجم الفذ هادي أحمد الذي سيشد رحاله مع ثلة من نجوم السبعينات لمؤازرة الفريق. “المايسترو” هادي أحمد قال إن ذوبان الأنا وانصهارها في بوتقة الأداء الجماعي أهم مميزات مرحلة مدرب الألماني سيدكا، وأشار إلى أن المنتخب العراقي قادر على صنع الانجاز لاسيما أن أغلب المنتخبات الخليجية تمر الآن بمرحلة تجديد على عكس المنتخب العراقي الذي دخل سنته العاشرة كوحدة واحدة، مضيفاً أن وجود الألماني على رأس الهرم التدريبي وقوة الشخصية المعروفة عند شاكلته من المدربين ربما سيعجل من تحقيق ماتصبو إليه الجماهيرالمتعطشة للكأس الخليجية بعد فراق دام لعقود. فوق صفيح ساخن ما يخشى منه أغلب المتابعين لأمور المنتخب أن كثرة النجوم في توليفته وهذا ما قد يحرج الالماني ومساعديه خاصة ساعده الأيمن ناظم شاكر المعروف بصرامته وقوة شخصيته، وبما أن التشكيلة الرئيسية لابد أن تحتوي على 11 لاعبا فقط مضافا لها ثلاثة على دكة البدلاء، لذا نرى أن الالماني أخطأ حينما أقر قائمته النهائية والتي تضم 26 لاعباً وكان الاجدى به ان يختزل الرقم إلى أقل من ذلك. وتشير الأخبار الواردة من مصادر موثوقة أن لاعبي المنتخب هوار ملا محمد، ومصطفى كريم ازعجهما جداً عدم زجهما بالتشكيلة الاساسية في ودية الكويت الأخيرة وهذا ما ينذر للخطر المقبل اذا لم تنته هذه المرحلة التي سبق لها وأن أكلت من جرف المنتخب في مناسبات كثيرة، لعل آخرها حادثة الخروج الدراماتيكي من “خليجي 19” والخاسرة المؤلمة من الشقيق السعودي وما تلاها من سينايوهات مفبركة أعدت لزيادة الحزن.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©