انضم أربعة من أبرع نجوم السباقات الشراعية في العالم لـ”فريق أبوظبي للمحيطات” الذي يستعد لخوض منافسات “سباق فولفو للمحيطات 2011/2012”، أرقى وأصعب التحديات البحرية. ويتقدم الأعضاء الجدد بالفريق، الذي تدعمه وتديره هيئة أبوظبي للسياحة، البريطاني يوليس سالتر، الملاح الفائز بـ”سباق فولفو للمحيطات 2008/2009”، يرافقه النيوزيلندي كريج ساتيرثويت، كمراقب لسطح اليخت، والايرلندي جاستين سلاتري، مسؤولاً عن الدفة، والبريطاني سيمون فيشر. ?وتحت قيادة الربان آيان ووكر، سيتمتع فريق أبوظبي للمحيطات بأحد أفضل الأطقم البحرية وأكثرها خبرة عند خط انطلاق السباق من ميناء أليكانتي الأسباني أكتوبر المقبل.
وأكّد مبارك حمد المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة، أن الكفاءة والمهارة التي يمتلكها هؤلاء الرياضيون تعكس بوضوح عزم الهيئة على تكوين فريق مؤهل للمنافسة الجادة على لقب سباق فولفو للمحيطات.
وأشار إلى أن طموحات أبوظبي لا تقتصر على خوض التحدي والفوز بالسباق فحسب، حيث تتطلع إلى أن تشكل تجربة وإنجازات الفريق إرثاً للشباب المواطنين يشجعهم على ممارسة الرياضة وإحياء تقاليد تراثها البحري العريق.
واختتم المهيري: “نعد الفرق وأطقمها وجمهورها بتجربة مميزة وغير مسبوقة في تاريخ السباق، حيث ستنظم العاصمة الإماراتية باقة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تعكس ملامح من تراثنا البحري، وتستقطب أنظار الزوار والمجتمع المحلي ومتابعي السباق من مختلف أنحاء العالم. ونسعى إلى تسليط الضوء على المقومات والبنية التحتية التي تتمتع بها أبوظبي، وتجعلها وجهة مفضلة لرياضات اليخوت الشراعية خلال فصل الشتاء”.
ويُعتبر سالتر، بطل نسخة 2009 مع فريق “سوني أريكسون 4” ووصيف سباق 2006 مع فريق بايرتس أوف ذا كاريبيان، أحد أبرز الملاحين في ميدان سباقات اليخوت العالمية. وحقق نجم التحديات الشراعية الإنجليزي، الذي يبلغ من العمر 42 عاماً، الفوز في سباقات ميدكاب سيركيت 2010 و”لويس فويتون 2010”.
وأثبت سالتري، حامل لقب سباق “فولفو للمحيطات 2006 وأحد أفراد طاقم يخت رجل الأعمال الأميركي ستيف فوسيت خلال تسجيله رقما قياسيا في الطواف حول العالم عام 2004، جدارته بموقعه في فريق أبوظبي للمحيطات عقب إنهاء سلسة سباقات لويس فويتون 2010 في مركز الوصيف، والفوز بسباق ماكسي وان ديزاين ورلدز العام الماضي. ?كما يستفيد فريق أبوظبي من الخبرات الدولية المتنوعة للنيوزيلندي ساتيرثويت، عضو “فريق ألينجي” الفائز بـ”كأس أميركا 2007”، و”فريق آلفا روميو”، بطل “سباق سيدني هوبارت 2009”.?بدوره، يمتلك فيشر، 32 عاماً، سجلاً حافلاً بالإنجازات على مدى السنوات العشر الماضية في سباق فولفو للمحيطات وكأس أميركا. وتدعم قدرات هذا الرباعي طموحات فريق أبوظبي خلال مشاركته الأولى في السباق الذي يمتد لمسافة 39.000 ميل بحري عبر أربعة محيطات وست قارات.
وأوضح ووكر، الذي سيقود الفريق في سباقه حول العالم على مدى تسعة أشهر: “يجسد انضمام يوليس وكريج وسي في وجاستين مدى جدية والتزام هيئة أبوظبي للسياحة بتأمين كافة فرص النجاح لمبادرتها في سباق فولفو. ويحظون جميعهم بالخبرات والمهارات التي نحتاجها أثناء خوض أصعب منافسة في تاريخ السباق”.
وبيّن: “يمنحنا هذا الرباعي المميز ركيزة من التجارب الناجحة، نعتبرها أساساً قوياً لبناء الفريق”.
أول وجهة سياحية
تمضي أبوظبي قدماً في خططها لاستضافة سباق فولفو للمحيطات مع الاحتفال بالعام الجديد 2012. وبينما تصل يخوت الفرق إلى العاصمة قبل الانطلاق في جولة السباق الثالثة باتجاه ميناء سانيا الصيني، تدخل الإمارة سجل الأرقام القياسية كأول وجهة سياحية شريكة للسباق على الإطلاق، وأول ميناء مستضيف في الشرق الأوسط ضمن برنامج الحدث الممتد لـ 37 عاماً.
وترى هيئة أبوظبي للسياحة أن مرحلة التوقف في أبوظبي ستكون علامة فارقة في السباق، وتمنح الزوار فرصة اكتشاف إرثها البحري الممتد لقرون طويلة.
مواطن ضمن طاقم الفريق
أبوظبي (الاتحاد) - قطعت هيئة أبوظبي للسياحة خطوات كبيرة في تعيين بقية أعضاء فريق أبوظبي للمحيطات الذي يتألف من 11 رياضياً، بينهم مواطن إماراتي على الأقل. ووصل برنامجها لاختيار الأعضاء المواطنين في الفريق إلى مراحل متقدمة، مع وضع قائمة مختصرة من 20 مرشحاً يخضعون لبرنامج للياقة البدنية وقدرة التحمل واختبارات نفسية ومقابلات شخصية لتقييم قدراتهم الذهنية والجسدية، قبل بدء التجارب البحرية في مياه الخليج الشهر المقبل.
عدد اليوم
