السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

16 طالباً مواطناً على درب التميز في مشروعات الأبحاث

16 طالباً مواطناً على درب التميز في مشروعات الأبحاث
14 أغسطس 2012
ضمن برامجه التطويرية يسعى معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، المؤسسة الأكاديمية البحثية للدراسات العليا، إلى مواصلة رسالته التي ترتكز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة. وكانت آخر فعالياته الدورة التدريبية الصيفية التي نظمها على مدى 6 أسابيع، واستفاد منها 16 طالباً إماراتياً ضمن اختصاصات العلوم والهندسة والكمبيوتر، قطعوا شوطاً كبيراً من خطاهم على درب التميز. بعد انقضاء فترة التدريب التي خضع لها الطلبة في معهد مصدر، جمعهم أمس الأول لقاء تكريمي تحدثوا فيه عن أهم تجاربهم خلال الدورة. والتي اتسمت بالعمل الجدي، حيث أنجز كل منهم مشروعه الخاص تحت إشراف عدد من الخبراء والأساتذة المتخصصين في مجالهم. وقد أظهر المشاركون في الدورة وهم يمثلون مختلف جامعات الدولة، أداءً أكاديمياً مميزاً. وكان تم اختيارهم بناء على مؤهلاتهم الأكاديمية وعلى تقييم أعضاء هيئة التدريس في المعهد. وكان من ضمن شروط القبول أن يكونوا حاصلين على معدل تراكمي لا يقل عن 3 من 4، ودرجة لا تقل عن 6 في نظام امتحان اللغة الإنجليزية الدولي IELTS أو ما يعادله. مبادرات التوعية وتورد الدكتورة لمياء نواف فواز المديرة التنفيذية للعلاقات العامة في معهد مصدر أن حجم الطلبات التي تم تقديمها للمشاركة في هذه الدورة، يعكس مدى حماس الشباب الإماراتي من خريجي الجامعات. ورغبتهم في الاستفادة من فرص التدريب المتاحة ضمن المجالات البحثية المرتبطة بالطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة. مما يدل على أن الجيل الجديد يدرك أهمية الفرص في قطاع الطاقة المتجددة سريع النمو، ولاسيما أن أبوظبي أصبحت نموذجاً ومركزاً ريادياً في هذا المجال. وتذكر الدكتورة لمياء أن هذا النوع من البرامج التدريبية يشكل عوناً للطلبة في المضي قدماً نحو تطوير قدراتهم الذاتية والأكاديمية. ويساهم في بناء جيل متمكن من قادة المستقبل في هذا القطاع. وتوضح الدكتورة لمياء أن تنظيم البرنامج التدريبي يأتي في إطار مبادرات التوعية لمعهد مصدر. وذلك بهدف تنمية مدارك الإماراتيين من طلبة الجامعات ورفع مستوى وعيهم بقضايا البيئة والطاقة والاستدامة التي تؤثر على حياتهم اليومية. 15 مشروعاً ويتحدث الدكتور كينيث فولك مدير برامج التوعية في معهد مصدر عن التنوع في البرامج التي شهدتها الدورة التدريبية، والتي أدت إلى اجتذاب أعداد كبيرة من الطلبة من مختلف تخصصات الهندسة والعلوم. وهي تتراوح بين أنظمة تحلية المياه والشبكات الكهربائية والتكنولوجيا المتقدمة. مثل التقاط الكربون ومذيبات الكربون بعد الاحتراق. ويذكر الدكتور كينيث أن المشاريع البحثية التي خضع لها المشاركون وعددها 15 مشروعا، توفر نظرة عامة على برامج الماجستير في الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة التي تتوافر حالياً لدى معهد مصدر. ويعدد المشاريع على الشكل الآتي: تطوير مذيبات متقدمة ذات أساس أميني لالتقاط الكربون، كشف وتحجيم الملوثات الناشئة في مياه أبوظبي المعاد تدويرها باستخدام التفريق اللوني (الكروماتوجرافيا)، علم الوراثة العرقي للبيئات الميكروبية المختلطة، محاكاة أنظمة شبكات الكهرباء، تقنيات الخلايا الشمسية والمرشحات المصممة من أجل تطبيقات الخلايا الشمسية تحت تركيز الضوء، تقنيات الخلايا الشمسية والبحث في تطبيقات مركزات الإنارة الشمسية للمكيفات في دولة الإمارات، تحلية المياه والطاقة المتجددة، تطوير واجهة مستخدم رسومية لتصميم البيانات الصحية، برنامج الأساسات الجرافينية، الدراسات التجريبية والعددية للتخزين الجيولوجي لغاز ثاني أكسيد الكربون، الاستراتيجية التكنولوجية في مجال صناعة الطاقة المتجددة، التقاط الكربون وتخزينه، تحليل اقتصادي حول نطاق التنظيم الأمثل لالتقاط ثاني أكسيد الكربون، ومشاريع الطاقة المتجددة ما بين استراتيجيات التنفيذ والمقارنات بين تكاليف تقنيات الطاقة المتجددة وطاقة الوقود الأحفوري والآليات المالية لمشاريع الطاقة المتجددة. داخل المختبر ويذكر الدكتور عمرو فريد أستاذ مساعد في هندسة وإدارة النظم في معهد مصدر وباحث في مجال تطوير التكنولوجيا لدى معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا، أن القائمين على معهد مصدر يسعون إلى ربط المفاهيم النظرية التي يتعلمها الطلبة خلال مناهج الهندسة الأكاديمية، مع التحديات العملية التي تواجه القطاع حالياً. ويوضح أن هذه الاستراتيجية تعود بالفائدة على التعليم الهندسي الذي يجري الاستثمار فيه فعلياً. وتقديم نتائج عملية على صعيد دعم الخطط التنموية لإمارة أبوظبي، وكذلك توظيف واستثمار المهندسين الشباب الذين يعملون على هذه المشاريع. ويوضح الدكتور عمرو أن المتدربين يتعلمون داخل المختبر مختلف الجوانب المتعلقة ببرنامج المحاكاة MATLAB. ومن ثم ينتقلون إلى تطوير نظم لمحاكاة آليات عمل محطات الطاقة، والتي تعتبر خطوات أساسية لتحديد مستويات الفعالية وكفاءة التكلفة في أنظمة الطاقة الحالية. متدربون وبالحديث إلى عدد من الطلبة المتدربين يذكر زايد المنصوري أن العمل في معهد مصدر ساعده في التعرف على شكل الحياة العملية بعد التخرج. ويشير إلى أن الطلبة خلال الدراسة في الجامعة لا يكونون على علم ومعرفة بمثل هذه الأمور، غير أن معهد مصدر يكون بالنسبة لهم أشبه بالعالم الحقيقي. ويقول إن الأساتذة المشرفين يتوقعون من الطلبة تقديم أفضل ما عندهم. وذلك عبر إجراء البحوث الخاصة لاكتساب المعرفة. ويلفت زايد المنصوري إلى أنه في حال كان لدى الطالب الاستعداد والرغبة في العمل، فهنالك فرص رائعة لاكتساب الخبرات العملية عبر المشاركة في مثل هذه التجارب البحثية الفريدة. ويعتبر هزاع بني مالك، وهو طالب هندسة “الميكاترونكس” في كليات التقنية العليا في رأس الخيمة، أن برنامج التدريب الصيفي في معهد مصدر يشكل تجربة علمية وعملية مهمة جدا. وأنه يقدم للطلبة فرصة العمر للتعلم والتعاون مع نخبة من العلماء الكبار في مشاريع حقيقية من شأنها أن تعود بمنفعة كبيرة على الدولة. وتقول عائشة السوقي التي تتخصص في التكنولوجيا الحيوية بجامعة الشارقة، إن المشاركة في هذا البرنامج التدريبي تعتبر تجربة رائعة بالنسبة لها. وتذكر أن معهد مصدر لم يبخل على الطلبة بتقديم أفضل الفرص لإجراء البحوث بشكل مهني ومستقل. والأمر بالنسبة لعائشة السوقي من شأنه أن يعزز من قدراتها ويدفعها إلى العمل بثقة أكبر وبحماس واندفاع. وهي تنظر إلى معهد مصدر على أنه من أفضل الأماكن التي يمكن أن تضع الطلاب على المسار الصحيح نحو الابتكار وتطوير التقنيات الجديدة. وتذكر مريم محمد الكعبي، وهي طالبة التكنولوجيا الحيوية في جامعة الشارقة إلى المتعة التي كانت تشعر بها أثناء إجراء البحوث. وذلك على الرغم مما واجهته من تعب وإرهاق خلال الأنشطة التدريبية. وتقول إن معهد مصدر قد أرضى شغفها في مجالات العلوم والبحوث، حيث يمكن للأفكار والاختراعات والتكنولوجيا أن تساهم في جعل العالم مكانا أفضل. مشاريع استقطب مشروع “تطوير أنظمة محاكاة لأنظمة شبكة الكهرباء وتطبيقات تصميم المرشحات لتطبيقات الخلايا الشمسية” بقيادة البروفيسور عمرو فريد، أكبر عدد من الطلبة المشاركين. وحظي المشروع البحثي “الكشف النوعي والكمي عن الملوثات الناشئة في مياه أبوظبي المعاد تدويرها باستخدام الملونات الغازية / قياس الطيف الكتلي” بقيادة الدكتور فاروق أحمد، ثاني أكبر عدد من الطلاب. فيما تساوى الإقبال على مجموعة المشاريع البحثية الأخرى. تكريم اختتم برنامج التدريب الصيفي في معهد مصدر بأبوظبي بحفل تكريم وتوزيع الجوائز على الطلبة المشاركين، ممن أظهروا أداء متميزا في مختلف المشاريع البحثية. حيث تم استعراض النتائج البحثية التي تم التوصل إليها. اختصاصات معهد مصدر الذي تم تأسيسه من قبل حكومة أبوظبي بالتعاون مع معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً مميزة في مختلف ميادين البحوث النظرية والتطبيقية ومرحلة التسويق التجاري. وهو مؤسسة دراسات عليا خاصة لا تهدف إلى الربح. ويسعى عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، لإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي. ومن أهم الاختصاصات التي يقدم فيها برامج الماجستير: علوم الحوسبة والمعلومات، هندسة الطاقة الكهربائية، هندسة وإدارة النظم، الهندسة الميكانيكية، علوم وهندسة المواد، هندسة المياه والبيئة، هندسة النظم الدقيقة والهندسة الكيميائية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©