أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال أبوظبي أن المرأة الإماراتية استطاعت أن تحقق منذ تأسيس الدولة في بداية سبعينات القرن الماضي وحتى اليوم العديد من الإنجازات في مختلف المجالات بفضل دعم ورعاية الشيوخ وحكام الإمارات، مشيرة إلى أن إنجازها الأبرز يبدو واضحا في المجال الاقتصادي حيث بلغ حجم الاستثمارات التي تديرها المرأة في الإمارات 12 مليار درهم، مؤكدة أهمية الدور الكبير الذي يقوم به مجلس سيدات أعمال أبوظبي الذي لم يتجاوز عمر تأسيسه أربع سنوات، إلا انه يضم في عضويته المئات من المواطنات اللاتي تملكت كل واحدة منهن روح المبادرة والابتكار وفضلت اقتحام سوق العمل من خلال مشاريع خاصة بدلا من انتظار الوظائف الحكومية أو الاكتفاء بالاعتماد على إعالة الرجل لها سواء كان أباً أو زوجاً·
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات قمة سيدات الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صباح أمس برعاية سموها، والتي تستضيفها امارة أبوظبي ونظمتها مبادرة الشراكة الشرق أوسطية بوزارة الخارجية الأميركية ومعهد بيستر ومجلس سيدات أعمال أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر بفندق وأبراج الشاطئ روتانا بمدينة أبوظبي·
وأضافت سموها في كلمة ألقتها الدكتورة ميثاء الشامسي مستشار الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية ونائب مدير جامعة الامارات لشؤون البحث العلمي نيابة عنها، أن المرأة استطاعت أن تحتل مكانة متقدمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحققت إنجازات رائعة اعتمادا على القوانين التي تضمن الحقوق الدستورية للمرأة، مثل حق العمل والضمان الاجتماعي وملكية العقارات وإدارة الأعمال والأموال وباتت المرأة تشكل في ظل هذا التطور نسبة مهمة في قوة العمل في دولة الإمارات·
وأشارت سموها إلى تطور حجم مشاركة المرأة الإماراتية في سوق العمل، حيث قفزت من 9,6% عام 1985 إلى 13% عام ،1995 ثم إلى قرابة 22,4% عام 2004 ، حتى أصبحت المرأة تشكل شريحة كبيرة ومؤثرة في إجمالي القوة العاملة في القطاع الحكومي الذي وصل إلى نحو 66%·
وأوضحت أن الهدف من القمة، اللقاء وتبادل الأفكار البناءة، وتفعيل حوار الحضارات وتحقيق مزيد من التعاون بما يعود بالنفع والخير على مجتمعاتنا بوجه عام وعلى تحسين صورة المرأة بوجه خاص بحيث يسمع العالم اجمع صوت المرأة الداعي إلى العمل والبناء والتعاون بدلا من الصدام والتناحر، مؤكدة أن العالم اليوم بحاجة إلى هذا الصوت العاقل الهادئ، موضحة أن القمة تضم خبرات متنوعة، مما يؤكد من جديد على أن المرأة إذا ما اتيحت لها الفرصة وفتحت لها الأبواب فإنها قادرة على إثبات وجودها، وإبراز مواهبها وتأكيد فاعليتها وتعزيز مكانتها في المجتمع عبر مساهمتها الايجابية في عملية البناء والتنمية·
وأضافت سموها: إنني على ثقة كاملة بأن الحوار الهادف والبناء في هذا المؤتمر يمثل فرصة رائعة أمام الحاضرات والمشاركات لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الرائدات في مجال المال والأعمال· ودعت سموها سيدات الأعمال ليأخذن زمام المبادرة بإعلان شراكة حقيقية وفتح مجال أوسع للمشاريع المشتركة وفتح أسواق اكبر أمام المنتجات التي يقدمنها وان يستفدن من هذا التجمع الكبير الذي يضم ما يزيد على 250 سيدة من رائدات الأعمال والإداريات المنتميات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى أن ينتهزن الفرصة لتوسيع نطاق وأساليب التواصل مع سيدات الأعمال في الدول الصديقة والشقيقة·
عدد اليوم
