الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لينوفو ترث آي بي إم في عضوية منظمة البلوتوث العالمية

لينوفو ترث آي بي إم في عضوية منظمة البلوتوث العالمية
2 نوفمبر 2006 21:52
إعداد ــ محمد عبدالرحيم: يبدو أن مجموعة لينوفو الصينية التي كانت قد اشترت وحدة الكمبيوتر الشخصي التابعة لشركة انترناشونال بيزنس ماشينز (آي بي آم) قبل عامين من الآن بدأت تتطلع لاحتلال مكانة شركة آي بي ام في المجموعة الصناعية المعنية بوضع المعايير الخاصة بتكنولوجيا البلوتوث· وبذلك فإن لينوفو سوف تصبح الشركة الصينية الأولى العضو في المجموعة المتخصصة في البلوتوث والتي تروج بدورها للتكنولوجيا التي تسمح للأجهزة مثل الكمبيوتر المحمول وهواتف الموبايل بنقل والاتصال بالبيانات لاسلكياً· وكما ورد في صحيفة ''الوول ستريت جورنال'' مؤخراً فإن ''المجموعة المتخصصة في البلوتوث'' والتي تعرف اختصاراً باسم (BLUETOOTH SIG) عبارة عن منظمة تعمل كمظلة لوضع المعايير الخاصة بأجهزة البلوتوث في جميع أنحاء العالم، وهي ترخص شعارها الخاص بعلامتها التجارية إلى الشركات المصنعة التي تلتزم بهذه المعايير والتي يحددها أعضاء مجلس الإدارة مثل شركة لينوفو،وبإمكان الأعضاء من عمالقة مصنعي أجهزة الكمبيوتر المنضوين إلى مجموعة العمل على ترسيخ سمعتهم التجارية وسط اللاعبين القدامى من غير الصينيين في صناعة التكنولوجيا العالمية بمن فيهم مؤسسة مايكروسوفت وشركة انتل· وبالنسبة للمجموعة المتخصصة في البلوتوث فإن هذه الشراكة باتت تعني ارتباطا قويا مع أحد أكبر الأسواق أهمية فيما يتعلق بعضويتها حيث إن شركة لينوفو ستصبح احدى ثمانية شركات تتمتع بمستوى عال من العضوية وبشكل يتيح لها أن تسجل حضوراً قوياً في تحديد الكيفية التي تعمل من خلالها المجموعة على تغيير المواصفات الخاصة بمنتجات البلوتوث· ويذكر أن لينوفو برزت كثالث أكبر مصنع لأجهزة الكمبيوتر الشخصي في العالم خلف شركتي دل وهيوليت باكارد مباشرة في العام الماضي بعد شرائها للجزء الخاص بأجهزة الكمبيوتر الشخصي في شركة اي بى ام مقابل 1,25 مليار دولار مما ضاعف حجم إيراداتها إلى أربعة أمثاله كنتيجة لعملية الاستحواذ· ويشير هنري شاي مدير التحالف التكنولوجي الاستراتيجي في إدارة البحث والتطوير في شركة لينوفو إلى أن الشركة ظلت لأعوام طويلة تستثمر وتجري البحوث في تكنولوجيا البلوتوث، وذكر شاى أن لينوفو كانت أفرجت في أوائل هذا العام عن أول كمبيوتر شخصي لسطح المكتب في العالم يتمتع بمقدرات البلوتوث كما أن الشركة تخطط للعب دور حيوي في استراتيجية هذه التكنولوجيا في الأعوام القادمة· ومضى يقول ''إن لينوفو وتكنولوجيا البلوتوث يتقاسمان رؤية مشتركة حيث إن الأخيرة سوف تمثل قيمة حقيقية للمستخدم النهائي وستصبح أحد أهم الاختراعات التي تميز شركة لينوفو''· ووفقاً للبحوث والاحصائيات التي يجريها مكتب اى ام اس للبحوث في الصين فإن شركة لينوفو أسهمت باحدى عشرة في المائة من إجمالي شحنات رقائق البلوتوث البالغ 225 مليون رقاقة في عام 2005 وتقدر الشركة أن حصة الصين من هذه الشحنات سوف تتجاوز المقدار الذي تصدره أميركا الشمالية بحيث تستحوذ على 21 في المائة من السوق بينما من المتوقع أن تصل حصة أميركا الشمالية إلى نسبة لا تزيد على 20 في المائة فقط· على أن ''المجموعة المتخصصة في البلوتوث'' من جانبها باتت تأمل في التصدي لعدد من التحديات والمعوقات التي ستواجهها في الصين في السنوات القادمة بما في ذلك انتهاكات حقوق الملكية الفكرية من قبل الشركات الصينية المصنعة· وكانت هذه المنظمة قد أعلنت في الشهر الماضي أنها قامت بنجاح بمداهمة أحد المصانع في ولاية شينزهن جنوبي الصين المشتبه به بتصنيع منتجات لتكنولوجيا البلوتوث والتي تحمل العلامة التجارية للمجموعة وشعارها بدون تفويض أو مصادقة من المجموعة· وعبر تعاونها الوثيق مع شركة لينوفو فإن ''المجموعة المتخصصة في تكنولوجيا البلوتوث'' باتت تأمل أيضاً في تعاون شركة لينوفو معها في تحقيق المعارف التي تحتاجها من أجل تفضيل أجهزة البلوتوث حسب رغبة المستهلكين في القارة الآسيوية· اذ يقول هادي تشاو مديربرنامج التسويق لتكنولوجيا البلوتوث في القارة الآسيوية ''هنالك فرق واختلاف شاسع بين ما يفضله المستهلكون في آسيا والمستهلكون لتكنولوجيا اللاسلكية في الأماكن الأخرى'' قبل أن يضيف قائلاً '' في آسيا هنالك اهتمام متزايد بالتفاصيل والتصاميم الأفضل، لذا فإننا نرغب في تجسيد المزيد من هذا النوع من التفكير في التكنولوجيا الخاصة بنا''· وإلى ذلك فقد برهنت تكنولوجيا البلوتوث على شعبية جارفة في السنوات الأخيرة حيث أصبحت شركات التكنولوجيا تتوقع طلباً متزايداً على أجهزة البلوتوث التي يتم حالياً شحن 12 مليون وحدة منها اسبوعياً، وفي عام 2005 تم تركيب 500 مليون جهاز بلوتوث في مختلف المعدات التكنولوجية بينما يتوقع أن ينمو هذا الرقم إلى أكثر من مليار جهاز للبلوتوث في عام ،2006 أما اختراق هواتف الموبايل لهذه التكنولوجيا فمن المتوقع أن يصل إلى 40 في المائة في العام ·2006 كما يتوقع محللون آخرون أن مناطق النمو لتكنولوجيا البلوتوث سوف تمتد لتشمل السيارات وأجهزة الألعاب والطابعات والأجهزة والمعدات الطبية وأجهزة تشغيل الموسيقى من نوع حذ3 بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصي وهواتف الموبايل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©