السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفقر ينعش مبيعات الملابس المستعملة في إندونيسيا

2 نوفمبر 2006 21:59
جاكرتا-(د ب أ): يمثل ارتداء الملابس الانيقة التي تتماشى مع آخر خطوط الموضة العالمية أمراً مهماً لا غنى عنه لكثير من الناس· بيد أن الامر ليس كذلك في إندونيسيا التي يعيش قرابة نصف سكانها البالغ عددهم 230 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم· فتوفير الطعام والمأوى وشراء الملابس التي تحمل علامات الماركات العالمية يبدو وكأنه ''مهمة مستحيلة''· على أن الفقر يؤدي بدوره إلى الابداع والارتجال ويمكن إثبات صحة هذه المقولة في العاصمة الاندونيسية جاكرتا· وتستطيع أن ترى في أزقة سوق سينين بجاكرتا أعدادا غفيرة من محبي المشاهير يسعون إلى شراء الملابس ''درجة ثانية'' أو المستعملة والتي تحمل أسماء الماركات شهيرة مثل برادا وإسبري وجان بول جولتييه بأسعار رخيصة للغاية· وتقول كريمة ''25 عاما'' وهي شابة إندونيسية تشتري هذه الملابس '' أحب أن أشتري الملابس المستعملة ذات الماركات العالمية من هذا السوق·· لن يصبح بمقدوري يوما ما شراء ملابس جديدة''· وكثيرا ما يزور المشترون المخضرمون هذا السوق المتخصص في الملابس المستعملة حيث تباع السترات ماركة كالفين كلاين العالمية والسراويل ماركة لاكوست بسعر 45 ألف روبية فقط (5 دولارات) في حين يصل سعر الملابس الداخلية المستعملة إلى ألف روبية فقط (10 سنتات)· وتقول كريمة: ''هذه الملابس ليست متوافرة طوال الوقت لذا عليك أن تأتي إلى هنا كثيرا· وقد يكون هذا هو يوم حظك''· ولا يجتذب السوق المشترين فحسب حيث توفر هذه التجارة للمئات من باعة الملابس المستعملة فرصة العيش في مستوى معقول· ويقول ويسكا إروين ''30عاما'' وهو بائع ملابس شهيرة مستعملة بدأ هذه التجارة قبل عشر سنوات ''كان هذا عملا رائعا لي لانه يعود علي بالربح في الوقت الذي لا اضطر فيه إلى إنفاق الكثير''· وتأتي الملابس المستعملة إلى إندونيسيا من موزعين في اليابان وكوريا وأحيانا الولايات المتحدة· ويتم وضع الملابس في أكياس كبيرة يحتوي الواحد منها على 150 قطعة يبيعها الباعة في السوق بمبلغ 6ر1 مليون روبية (175 دولاراً)· ويضيف إروين ''بعد فتح الاكياس أقوم بتصنيف الملابس ووضع بطاقات الاسعار المختلفة عليهم''· ويضيف: أحيانا يحالفني الحظ لدى فرز الملابس فأعثر بينها على قطعة مجوهرات أو ساعة قيمة حتى أنني في إحدى المرات عثرت بين أكوام الملابس على ساعة من طراز رادو''· وتعتبر الموضة مجالا مربحا للغاية في إندونيسيا سواء بالنسبة لصفوة المجتمع أو للعامة، فإلى جانب صناعة الملابس المحلية التي تحاول البقاء أمام الماركات الاجنبية تحفل المراكز التجارية في جاكرتا بأفخم متاجر بيع الملابس في العالم مثل فيرساتشي وجوتشي وهوجو بوس وغيرها· وتقول ميليندا، مساعدة محرر الازياء في النسخة الاندونيسية من مجلة كوزموبوليتان '' يتأثر الاندونيسيون بشكل عام بسهولة ويثقون في وسائل الاعلام ونتيجة لذلك يتحولون إلى مستهلكين يرتدون ماركات معينة فقط''· ويعود إروين ليقول إن إحدى زبائنه لا تشتري إلا ماركة برادا وتتصل به هاتفيا لطلب هذه الملابس· وأضاف أنه باع سترة برادا كانت حالتها جيدة بمبلغ 300 ألف روبية (حوالي 33 دولاراً) بينما يصل سعر السترة الجديدة من نفس الماركة إلى عشرة أضعاف هذا السعر·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©