الشعب يستضيف الشارقة في ديربي مثير تتوزع في الجولة الخامسة مساء اليوم على ستاد خالد بن محمد وتتلون الإمارة الباسمة باللونين الأحمر والأبيض ومن يتذكر لقاء الموسم الماضي على نفس الملعب لابد ان يشطب العديد من اللقاءات في أجندة مواعيده ويتأهب لمشاهدة مباراة من الوزن الثقيل ووجبة دسمة يفخر دوري الإمارات بتقديمها للجماهير، ويسعى الشعب إلى مواصلة مسيرته الناجحة في هذا الموسم حتى الآن والحفاظ على سجله خالياً من الخسارة والاهم تحقيق الفوز على جاره وغريمه بينما يسعى الشارقة إلى إعادة تصحيح أوضاعه والعودة إلى طريق الانتصارات الذي ضل طريقه منذ فترة ليست بالقصيرة·
ويبدوا الديربي رقم 52 بشكل مختلف ''نيولوك'' حيث يخوض الشعب التحدي بطموحات جديدة تقترب من المنافسة، بينما الشارقة أعاد تجديد جهازه الفني بالتعاقد مع البرازيلي ويبر من أجل العودة للمنافسة·
فريق الشعب يختلف في هذا الموسم كثيراً عن الشعب في المواسم الأخيرة حيث استعاد صورته السابقة التي كان الفريق يتميز بها عن غيره من الفرق وهي الروح القتالية العالية التي منحت الفريق لقب الكوماندوز وفي هذا الموسم ظهر الفريق بتلك الصورة القديمة المميزة وبدأ الموسم بالتعادل مع الشباب في ملعبه بهدفين ثم حقق فوزا مستحقا على الوحدة بهدف نظيف وفي المباراة الثالثة خسر نقطتين بالتعادل مع الوصل بهدف الدقيقة الاخيرة وفي المباراة المؤجلة امام العين وبعدما كان متأخراً في النتيجة بثلاثية نظيفة نجح في ادراك التعادل وكاد يخطف الفوز في آخر لحظات المباراة لتخرج جماهير الكوماندوز سعيدة بكوماندوز اليوم الذي استعاد روح زمان القتالية والكفاح المستمر حتى آخر ثواني المباراة ،ونجح المدرب يوسف الزواوي في قيادة الفريق وتوظيف قدرات لاعبيه بشكل ممتاز ويخوض الزواوي المباراة اليوم امام فريقه السابق الذي يعرف لاعبيه فردا فردا، وكان الشعب في الأسبوع الماضي حقق فوزا على فريق الوحدة قاده الى دور الثمانية من مسابقة الكأس وبذلك ففريق الشعب هو الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأية هزيمة في كل مسابقات الموسم، كما ان جماهير الشعب سعيدة بعطاء مهاجمها الايراني الجديد كاظميان الذي استعاد قدراته التهديفية بينما تنتظر ان يعود مهاجمها القديم علي سامراء الى هز شباك الخصوم بالجملة كما كان يفعل في المواسم الماضية ويضم الفريق في صفوفه اسماء شابة ممتزجة بعناصر الخبرة قادرة على تشكيل عنصر الترجيح للفريق في قمة هذا المساء·
فريق الشارقة الذي بدأ الموسم كأفضل ما يكون شهدت الفترة الاخيرة تراجعه بشكل غريب على الرغم من توافر كل الظروف لكي يقدم الفريق ما يرضي من خلاله جماهيره الكبيرة وبعد الفوز في المباراة الاولى على فريق دبي تعادل على ملعبه في المباراة الثانية مع النصر وفي المباراة الثالثة تعادل خارج ملعبه مع الامارات وهذا التعادل مثلما هو الحال في خروج الفريق من الدور التمهيدي لمسابقة الكأس التي يفضلها الشرقاوية كثيرا وتحمل هي بدورها الكثير من الود لفرقة النحل فكلفت هذه النتائج السلبية المدرب الكرواتي ستريشكو منصبه سريعا وقبل ان يجف حبر بداية الموسم ليغادر ويأتي بديلا له المدرب البرازيلي رينيه ويبر مدرب فريق الشباب في الموسم الماضي والذي قاد الفريق في اولى مبارياته امام الجزيرة على ملعب الشارقة والتي خسرها الشارقة بهدف نظيف لتكون البداية للمدرب الجديد دون مستوى الطموح ويجد نفسه اليوم في مهمته الثانية في مواجهة الشعب في مباراة لا تتحدث بغير لغة الفوز ولا يمكن ان يتقبل هو شخصيا او تتقبل منه الجماهير هزيمة ثانية على التوالي ومباراة رابعة لا يجد فيها الفريق طريقا الى النصر، يحتل الشارقة المركز الثامن في جدول الترتيب برصيد 5 نقاط وبعد ان سجل في المباراة الأولى ستة أهداف لكنه لم يسجل في المباريات الثلاث الأخيرة سوى هدف واحد وينتظر المدرب البرازيلي المزيد من الفعالية من مهاجميه سعيد الكأس والإيراني رسول خطيبي وإحراز الأهداف، المهمة ستكون في غاية الصعوبة خصوصا في ظل حالة التراجع التي يمر فيها الفريق ولكنه الديربي المنتظر وقد تكون النقاط الثلاث بداية العافية لفرقة النحل·
عدد اليوم
