بعد الخسارة الثانية لمنتخب الشباب في نهائيات أمم آسيا أمام الصين 1-2 وتضاؤل فرص المنتخب في الوصول للدور ربع النهائي وتكرار اللاعبين لسيناريو الأخطاء التي تسببت في خسارة اللقاء الأول أمام تايلاند قال الفرنسي جاكية بونفيه مدرب المنتخب لا يمكن في ظل هذا المستوى من المباريات أن تفوز وأنت ترتكب أخطاء بدائية ولا لزوم لها·
وأضاف لقد لعبنا مباراتين ودخل مرمانا 4 أهداف باخطاء فردية ولا أقول ذلك لالقي باللوم على اللاعبين لكنها تلك هي الحقيقة ··· كما أنه الانطباع الذي يخرج به كل من شاهد المباريات ··· فبعد خمس دقائق فقط من بداية اللقاء أعطينا المنافس الصيني هدية جاء منها الهدف الأول وتكرر نفس الشيء في الشوط الثاني، وعندما ترتكب أخطاء بهذا الحجم تصبح المباراة صعبة عليك وسهلة على المنافس·
ومع ذلك أنا مصر على القول بأننا قدمنا مباراة جيدة، فالاهداف التي دخلت مرمانا لم تكن بمجهود الصينيين بل بأخطاء مدافعينا ··· فيما نحن سجلنا هدفا بمجهودنا الشخصي·
وقال: نحن كجهاز فني نشاهد هذه الاخطاء من خارج الملعب ولكن لا نقدر على حلها ··· لقد شاهدت المنافس الصيني قبل المباراة ووضعت الخطة المناسبة لكن للأسف الاخطاء تكررت وبنفس الشكل!!·· وأضاف الآن حدث ما حدث وهؤلاء الشباب في حاجة إلى مثل هذه المباريات القوية لكي يستفيدوا من تلك الأخطاء وهي أكثر فائدة من أي تدريب يمكن أن تقوم به ··· ومثل هذه المباريات ستجعل اللاعبين يعلبون لقاءات قادمة دون ارتكاب اخطاء فادحة وربما يكون ذلك هو الهدف الآن، فحالياً ليست لديهم القدرة على اللعب بشكل جيد في ظل ضغوط قوية وهذا الشيء داخل في تكوين اللاعب وهذا ما نحاول مساعدته للتغلب عليه·
وقال: رغم الهزيمة أعتقد أن اللاعبين أخذوا درساً، ورغم خطأين فادحين ولاعب مطرود فإن الفريق ظل يقاتل حتى الثوانيالأخيرة أمام منافس قوي لكنهم لم يوفقوا في ادراك التعادل وهم يستحقون الشكر· ومضى ليؤكد الشيء الايجابي في لقاء الصين يكمن في الروح المعنوية العالية والاصرار الكبير على تعديل النتيجة رغم الظروف الصعبة·
مناطق الحقيقة
وعن فشل المهاجمين في الثلث الأخير من ملعب النافس وانهاء الهجمات قال: في كرة القدم هناك منطقتان يسمونهما مناطق الحقيقة، منطقة التسجيل داخل منطقة جزاء المنافس ومنطقة الدفاع داخل خط الــ 18 لدى فريقك، والمنتخب يقوم باخطاء في المنطقة الدفاعية، ومسألة التهديف لا تزال ناقصة عند الفريق، فالمنطقة الهجومية قد تكسبك المباريات والدفاعية قد تخسرك إياها، ولكي لا أكون قاسياً فإن لاعبي الخط الأمامي قد سجلوا هدفين وفي الخط الخلفي تسببوا في أربعة أهداف ··· وبالنسبة لنا لعبنا الشوط الثاني وبعشرة لاعبين وسجلنا هدفا واستطعنا خلق 3 فرص، فالفريق الصيني وقع تحت ضغطنا وبات لاعبوه يبحثون عن اضاعة الوقت وابعاد الكرة من الملعب خشية ادراكنا للتعادل ولم تكن لهم هجمات تذكر في الشوط الثاني لدرجة أن منتخب تايلاند كانت له فرص على مرمانا أكثر من الصين·
حماس وتكتيك
وعندما تحدثنا عن أن أداء المنتخب كان حماسياً وقتالياً على حساب المستوى الفني والخططي قال جاكية بونفيه: لو تحدثنا عن الحماس نقول إنه مطلوب وقد جهزنا اللاعبين لكي يكون رد فعلهم عاليا وحماسهم كبيرا، وأنا لا أشاطرك الرأي في عملية ابتعاد الفريق عن الجوانب الفنية والخططية··· فعندما يهدي الفريق للمنافس كرتين وهدفين واضحين ويطرد منه لاعباً بفاول ليس له أي لزوم وتلعب 40 دقيقة بعشرة لاعبين وتضع المنتخب الصين تحت ضغط شديد فإن هذا الأمر لا يأتي من منطلق الحماس فقط والدليل على ذلك كما سمعتم في المؤتمر الصحفي··· إن أحد الصحفيين الصينيين سأل مدربهم قائلاً: لماذا لم تمتلك الشجاعة لكي تهاجم منتخب الإمارات وهو يلعب بعشرة لاعبين وظل اللاعبون في المنطقة الخلفية، فالمنتخب الصيني لم يهاجم وبالغ في الدفاع حتى لا يعطينا الفرصة لادراك هدف التعادل على أقل تقدير·
وعن تأخر نزول محمد سعيد الشحي قال: لقد دفعت بأحمد مبارك مكان محمد بخيت أي مهاجم بمهاجم أملاً في تعديل النتيجة، ولم يتبق سوى تغيير واحد وخشيت أن يصاب النوبي فيزداد الموقف صعوبة ··· لذلك فضلت تأخير دخول الشحي بعض الوقت حتى لا تكون هناك مجازفة غير محسوبة·
عدد اليوم
