الحكومة الباكستانية تدعو إلى الوحدة

دعت الحكومة الباكستانية إلى الوحدة فيما التزمت الاحزاب السياسية الباكستانية بفترة هدوء قبل يوم من الانتخابات البرلمانية الحاسمة وسط مخاوف واسعة من حدوث تزوير كبير من جانب مؤيدي الرئيس برويز مشرف · وقال وزير الإعلام نزار ميمون في مؤتمر صحفي أمس ''نحن في حاجة إلى الوحدة من أجل الانتخابات''· وأضاف ''يجب أن نتوقع الحد الأقصى للمشاركة من جانب الشعب الباكستاني''· إلا أن بعض المحللين قالوا إنهم يشككون في أن الكثير مما يقرب من 80 مليون ناخب مسجل قد يتجنبون الانتخابات خوفا من العنف المرتبط بها· وقد انتهت حملة الدعاية للانتخابات البرلمانية على المستوى القومي والمحلي منتصف الليلة قبل الماضية · ووضع أكثر من 80 ألف جندي من الجيش في حالة تأهب استعدادا للانتخابات التي تعني تحقيق تحول من الحكم العسكري إلى الحكم المدني في باكستان ولكن اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو في ديسمبر الماضي ألقى بظلاله على الانتخابات· وقد تم نشر أكثر من 800 مراقب دولي للانتخابات وما لا يقل عن 10 آلاف مراقب باكستاني في أنحاء البلاد لمراقبة عملية التصويت وفرز الأصوات· وقد تعهد حزب بوتو (حزب الشعب الباكستاني) ببدء احتجاجات شعبية في الشوارع في حالة تزييف الانتخابات لصالح حزب الرابطة الإسلامية-جناح قائد أعظم- المؤيد السياسي لمشرف وهدد الرئيس بالانتقام إذا فعل الحزب ذلك· وأثيرت مزاعم عن تزوير الانتخابات مرة أخرى يوم الجمعة الماضي عندما نشرت منظمة ''هيومان رايتس ووتش '' تسجيلا للمدعي العام الباكستاني مالك محمد قيوم وهو أحد المساعدين المقربين لمشرف تحدث فيه عن خطط لتزوير الانتخابات· وفي التسجيل زعم قيوم أن الانتخابات ستكون ''مزورة على نطاق كبير'' وفقا لما زعمته المنظمة في بيان لها من نيويورك· ونفى قيوم هذه المزاعم قائلا إن التسجيل مزور في إطار مؤامرة ضده· وقال ميمون إن الحكومة ولجنة الانتخابات الباكستانية قامتا بخطوة غير مسبوقة لضمان عملية التصويت وفرز الاصوات إنها ضد التزوير ويشمل ذلك إرسال النتائج من قبل مسؤولي اللجنة المحليين بعد التصويت وفرز الأصوات بوجود ممثلين من كل حزب سياسي·