مقديشو (رويترز)
قدم مبتكرون شبان في الصومال أفكارهم حول التمكين الاقتصادي للسكان النازحين داخلياً في حدث نظمته الحكومة الاتحادية ووكالات تابعة للأمم المتحدة.
وتم إطلاق مبادرة «تحدي الإبداع» في العاصمة الصومالية مقديشو، أمس الأول للبحث عن أفكار لدى الشباب الصوماليين لتحسين الظروف المعيشية للنازحين.
وشارك المبتكرون في المبادرة مع مسؤولين كبار في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والبنك الدولي.
وهناك فرصة لأن تفوز أفكارهم بتمويل مبدئي. وسيتم دعم أفضل الحلول، لتحسين الظروف المعيشية وتوفير سبل العيش للنازحين داخلياً، من خلال التدريب على تنظيم المشاريع وحضانة الأعمال وإمكانية الحصول على التمويل.
وتراوحت الأفكار بين التطبيقات والأدوات عبر الإنترنت، وتحسين تقنيات تجهيز الألبان وأساليب تغذية المواشي.
وقال مسؤول حكومي يدعى عبد الله ألاس: «حقاً لا نريد أن نعتمد على المساعدات الإنسانية (الدعم)، فهذا هو المخرج، وهذه هي الطريقة التي يمكن أن يكون الناس مرنين من خلالها، وهذا، على ما أعتقد، هو الشيء الذي يمكن أن نفكر فيه حقاً».
ويعيش الصومال في حرب أهلية منذ عام 1991. وتحكم الصومال الآن حكومة تحظى بتأييد دولي، ودعم من قوات حفظ سلام أفريقية.
وتحارب الحكومة حركة «الشباب»، وهي جماعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة لا تزال تشن هجمات قاتلة تستهدف الحكومة وقوات الأمن.
وكان قد تم نشر بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال في 2007 لدعم الحكومة، ويفترض أن تغادر الأراضي الصومالية في نهاية 2020.
وفرت آلاف الأسر بسبب الجفاف والصراع.
وقال «أتشيم شتاينر»، رئيـس برنامج الأمم المتحـــدة الإنمائي للشــباب: «إن لديهم القدرة على تغيير الصومال إلى الأفضل».
وأضاف: «أنتم أكبر أمل للتغيير في المستقبل، ونكتب الكثير من التقارير ونقدم الكثير من الدعم الطارئ، لكن أكثر ما نحبه هو العمل مع الناس أمثالكم، لأننا إذا تمكنا من العمل معكم ومساعدتكم للارتقاء إلى مستوى أعلى فسوف تنقلون الصومال إلى مستوى أعلى».
عدد اليوم
