تعادل «سلبي» بين الوصل واتحاد كلباء في مباراة الفرص الضائعة

بحضور رقم قياسي سلبي للمتفرجين بلغ 154 متفرجاً كأصغر رقم هذا الموسم، تعادل فريقا الوصل واتحاد كلباء بدون أهداف في المباراة التي شهدها ستاد الوصل مساء أمس في الجولة الرابعة لكأس الرابطة لكرة القدم، ليفقد الوصل صدارة المجموعة الثانية ويبتعد مؤقتا عن المقدمة بعد أن وصل رصيده إلى 6 نقاط، بينما ارتفع رصيد كلباء إلى 4 نقاط من أربعة تعادلات بلا فوز أو خسارة في البطولة حتى الآن. جاء الشوط الأول مخالفاً لكل التوقعات حيث تفوق لاعبو اتحاد كلباء في السيطرة على مجريات اللعب وامتلاك الرغبة الهجومية من أجل الوصول لمرمى راشد علي حارس الوصل، وتسببت تحركات إبراهيم عبدالله وعبدالعزيز حسن وجريجوري في إزعاج مستمر لخط دفاع الوصل، في حين كان لاعبو الوصل في حالة غريبة من البطء وقلة الحماس، خاصة يستى وأوليفيرا. لعب اتحاد كلباء على الهجمات المرتدة في معظم فترات الشوط لاستغلال تقدم الخطوط الوصلاوية، وهو ما شكل خطورة على مرمى راشد علي، في حين ظل حارس كلباء محمد عثمان باروت في موقف جيد لعدم تشكيل لاعبي الوصل أي خطورة عليه. انقسم لاعبو الوصل إلى مهاجمين ومدافعين فقط في ظل غياب كامل للاعبي الوسط، الذين لم يتمكنوا من القيام بدورهم في الربط بين الخطوط، ولم يكن طارق حسن في الجهة اليمنى وخلف إسماعيل وعيسى علي في حالتهم الفنية والبدنية التي تمكنهم من القيام بدورهم الدفاعي والهجومي. اختلفت طريقة لعب الفريقين من حيث عملية بناء الهجمات، حيث اهتم البرازيلي فييرا مدرب الاتحاد بتضييق المساحات أمام لاعبي الوصل، ومراقبة مفاتيح لعبه بشكل جيد لإيقاف خطورتهم مبكراً، وعلى النقيض لعب فارياس مدرب الوصل بطريقة مفتوحة دون التزام بالجوانب الدفاعية عند امتلاك المنافسين للكرة، وهو ما سمح للاعبي اتحاد كلباء بتشكيل خطورة مستمرة على مرمى الوصل. شهدت الدقيقة 33 من المباراة أخطر فرصة عندما تصدى القائم للكرة التي سددها سالم جاسم من هجمة سريعة، وبعدها أتيحت فرصة التسجيل أيضا أكثر من مرة للاعبي الفريقين، وكانت أخطر فرصة للوصل قبل دقائق من انتهاء الشوط الأول من ضربة رأس لعبها فاضل أحمد وتصدى لها حارس كلباء بمعاونة العارضة، ليستمر التعادل السلبي بين الفريقين. مع بداية الشوط الثاني لعب عمران عبدالرحمن للوصل بدلاً من فاضل أحمد وحسن يوسف بدلاً من عمار مبارك في محاولة من البرازيلي فارياس مدرب الفريق لتحين موقف فريقه، وتغيير الصورة “الباهتة” التي كان عليها في الشوط الأول. استمر تفوق خط وسط اتحاد كلباء بفضل تحركات سيمون وجريجوري وجوهر مصبح من اليسار، وظلت هجمات كلباء تشكل خطورة كبيرة، ومنها إهدر يوسف الحمادي فرصة هز شباك الوصل في الدقيقة 59 من ضربة رأس مرت فوق العارضة، وبعدها تسديدة عبد العزيز عبد الله التي أنقذها الحارس “الوصلاوي” بصعوبة. لعب خالد درويش بدلاً من عبيد ناصر في صفوف الوصل وهي محاولة من فارياس لتنشيط فريقه هجوميا والوصول لمرمى كلباء، وهو ما لم يسفر عن جديد في طريقة اللعب وروح لاعبي فريق الوصل، بل ظل اتحاد كلباء على تفوقه، وأهدر عبد العزيز عبدالله أسهل الفرص للاتحاد من انفراد حيث لعب الكرة خارج المرمى لحظة خروج الحارس راشد علي. لعب محمد خلفان بدلاً من عبد العزيز عبدالله في صفوف كلباء، واستمر التكافؤ بين الفريقين مسيطراً على الأحداث رغم تفوق كلباء هجومياً دون تسجيل أهداف حتى من أسهل الفرص التي أتيحت لكل من جريجوري ومحمد خلفان في المرمى الخالي في الدقائق الأخيرة، ومثلها من أوليفيرا للوصل في الوقت بدل الضائع، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين في كل شيء.