تراجعت عوائد السندات الأميركية أمس الأول، من أعلى مستوياتها في عامين مع تجدد المشتريات من مستثمرين يبحثون عن استثمار آمن بعد أن هبطت الأسعار في معظم أسواق الأسهم العالمية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهر بفعل القلق من أن يؤدي تقليص برنامج البنك المركزي الأميركي للتحفيز النقدي إلى عرقلة النمو العالمي.
وخالفت الأسهم في بورصة وول ستريت بنيويورك الاتجاه النزولي في البورصات العالمية مع تعافي مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» من موجة هبوط استمرت اربع جلسات متتالية هي أطول سلسلة خسائر له منذ بداية العام.
بيد أن الأسهم الأميركية فتحت على انخفاض طفيف أمس مع عزوف المستثمرين عن تكوين مراكز قبيل نشر وقائع أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي). وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 38.25 نقطة بما يعادل 0.25% ليصل إلى 14964.74 نقطة. وفقد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 4.32 نقطة أو 0.26% مسجلا 1648.3 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع تسع نقاط أو 0.25% إلى 3604.59 نقطة.
وتراجع الدولار أمام العملات الرئيسية، مسجلاً أدنى مستوى في سبعة اشهر أمام اليورو بفعل حالة عدم اليقين التي تحيط بالموعد الذي قد يبدأ فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي تقليص مشترياته من السندات رغم أن انخفاض العملة الأميركية ساعد في استقرار أسعار الذهب.
وهبط عائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 2.834% متراجعاً 6 نقاط أساس عن مستواه في أواخر التعاملات يوم الاثنين عندما لامس 2.90%، وهو مستوى لم يصل إليه منذ أواخر يوليو 2011. وتراجع عائد السندات الحكومية الألمانية -النظير القياسي في أوروبا - مجارياً العوائد الأميركية إلي 1.839% بعد أن تخطى 1.924% يوم الاثنين. وكان ذلك أعلى مستوى له منذ مارس 2012.
عدد اليوم
