الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عائلات مواطنة تقضي إجازة العيد في صحراء أم القيوين

20 نوفمبر 2010 23:03
حظيت معظم المناطق الصحراوية في أم القيوين على إقبال كبير من العائلات المواطنة والمقيمة خلال إجازة عيد الأضحى، بعد أن شهدت هطول أمطار غزيرة في الأيام الماضية، أدت إلى تحسن حالة الطقس وبرودة الجو. ورغم قيام بلدية أم القيوين مؤخراً بإزالة عزب العائلات المواطنة من المناطق البرية في الإمارة، إلا إن الصحراء تبقى المتنفس الوحيد لهم ولأطفالهم خلال موسم الشتاء، بعيداً عن ضجيج المدينة. وقال المواطن جاسم سعيد من سكان أم القيوين، إن معظم العائلات في الدولة تفضل قضاء الإجازات الشتوية في المناطق الصحراوية، لما لها من مناظر طبيعية وخلابة، لافتاً إلى إن الذهاب إلى البر يجنبهم الازدحامات المرروية اليومية التي تشهدها الطرق الداخلية والخارجية. وأضاف أن هطول الأمطار مؤخراً على مختلف مناطق الدولة ساهم في انخفاض درجات الحرارة التي وصلت في بعض الأحيان إلى أقل من 15 مئوية، حيث من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة انخفاضاً تدريجياً في درجات الحرارة، خصوصاً في وسط الصحراء. ولفت جاسم إلى أنه في كل عام خلال موسم الشتاء يحرص على قضاء إجازات نهاية الأسبوع في البر، والاستمتاع بالأجواء الطبيعية والمناظر الخلابة بين الكثبان الرملية التي تشتهر بها صحراء الدولة. وأضاف أن العديد من العائلات المواطنة قد أعدت قبل دخول الشتاء تجهيزات الرحلات البرية، حيث العودة إلى الطبيعة والبحث عن الهواء النقي البارد، الذي تتميز به الصحراء الخالية من المصانع والورش المسببة للتلوث. ويقول المواطن سيف علي أن الأجواء الشتوية تشجع الكثير من العائلات الذهاب إلى المناطق البرية لقضاء أوقات ممتعة بين الكثبان الرملية، بعيداً عن ازدحامات الطرق ومراكز التسوق. وأضاف أنه أخذ عائلته خلال إجازة العيد إلى وسط البر من الصباح وحتى المساء، حيث استمتعوا بالأجواء الطبيعية، مضيفاً إن ما يميز المكان هو برودة الجو، حيث اضطر إلى إشعال النار للدفئة. وأشار سيف إلى أن ما يميز الرحلات البرية عن غيرها من مراكز التسوق أو المتنزهات هو راحة العائلات في هذه الأماكن، التي تعتبر متنفسا للصغار والكبار، ومكان للاسترخاء والانتعاش. ولفت المواطن سلطان حميد من سكان أم القيوين، إلى أنه رغم قيام البلدية بإزالة عزب المواطنين من المناطق الصحراوية، إلا إن ذلك لم يمنع الأهالي من الذهاب إلى البر والاستمتاع بالطبيعة. وأوضح أن معظم المناطق الصحراوية في أم القيوين تشهد إقبالاً كبيراً من العائلات المواطنة والمقيمة خلال موسم الشتاء، حيث يستمتع الأطفال بممارسة قيادة الدراجات النارية والتزحلق على التلال الرملية، فيما يقوم الكبار بالشوي وتجهيز الأكل. وقال سلطان إن الرحلات البرية تعتبر متنفساً للعائلات، حيث تبعدهم عن ضوضاء المدينة والازدحام المروري الذي تشهده الطرق الداخلية والخارجية للدولة، وفي نفس الوقت لا تكلفهم مصاريف كثيرة، لافتاً إلى أن الرحلات تعلم الأبناء على تحمل الصبر والتعاون ومساعدة الآخرين. وطالب سلطان الجمهور بالمحافظة على نظافة المناطق الصحراوية وعدم رمي بقايا المخلفات بعد رحيلهم عن الأماكن التي يخيمون فيها، للحفاظ على البيئة، وحماية الكائنات الحية التي تتنقل في الصحراء من أكل الأكياس البلاستيكية الضارة التي تؤدي إلى نفوقها. وأضاف أن بعض الشباب لا يدركون بهمية الأعشاب والنباتات البرية التي تظهر خلال موسم الشتاء، حيث يضطرون إلى دهسها عند ممارسة هواية قيادة الدراجات النارية في الصحراء، مطالباً إياهم بالابتعاد عن تلك النباتات والحفاظ عليها ليستفيد من أكلها الأهالي.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©