الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رسالة إلى «الأزرق»

رسالة إلى «الأزرق»
27 ديسمبر 2017 00:18
ليس من السهل تقبل الهزيمة، وإنما يسهل علينا جميعاً البحث عن المبررات، وما أكثرها إذا كانت نظرتنا للأمور سطحية وضيقة، فالأهم من الهزيمة هو تجنب تكرارها، والنهوض سريعاً لتفادي آثارها، وهي رسالة أوجهها للاعبي منتخب الكويت الذين تحدوا كل الصعاب والظروف وشاركوا في «خليجي 23»، من دون تأهيل نفسي أو بدني، وفترة الأيام العشرة تبدو غيرة كافية في بعض الأوقات للتجهيز لـ «سفرة»، فما بالنا إذا كان الأمر متعلقاً بالمشاركة في بطولة بحجم «خليجي 23». الواقع يحتم علينا أن نلتمس الأعذار، قبل أن نشهر أسلحتنا في وجه اللاعبين، الذين لا يتحملون مسؤولية الإخفاق والوداع المبكر للبطولة، ويكفي شجاعتهم وروحهم القتالية داخل الملعب، وإصرارهم على التماسك، رغم غياب التجانس، نتيجة للتوقف طيلة عامين عن المشاركات الخارجية. لا يختلف اثنان على أن «الأزرق» كان أقل المنتخبات حظوظاً في البطولة، فهو ينافس منتخبات تسبقه عمرياً بثلاث سنوات على الأقل، وهو الفارق الزمني الذي يمنح البقية ميزة التجهيز والتحضير والظهور طوال هذه المدة، بينما «الأزرق» خارج نطاق التغطية. لا يختلف اثنان أيضاً على ضرورة الوقوف بجوار اللاعبين، في هذه الفترة، وعدم القسوة عليهم، وألا نشكك في إمكاناتهم وقدراتهم، فهم تقريباً اللاعبون أنفسهم الذين توجوا بلقب «خليجي 20»، وأعادوا الكرة الكويتية لمنصات التتويج، بعد غياب طويل، وهم أيضاً الذين يشكلون القوائم الرئيسة لناديي الكويت والقادسية، الأكثر نجاحاً على المستوى المحلي، وكذلك في بطولة الاتحاد الآسيوي قبل توقف أنديتنا عن المشاركات الخارجية. في النهاية كرة القدم لعبة تعطي بعض الأوقات لمن لا يستحق، ولا أقصد هنا أن المنتخب العُماني لا يستحق الفوز، وإنما «الأزرق» كان يستحق الأفضل، قياساً على المجهود الكبير المبذول من اللاعبين، سواء أمام السعودية، ثم أمام عُمان، وبالتحديد في الشوط الثاني بالمباراتين، لكن كما أكد الصربي بوريس بونياك في مؤتمره الصحفي: لقد تخلى عنا التوفيق. كلمة أخيرة ما عليك يا الأزرق، فالقادم أفضل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©