الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدارس الإمارات الوطنية تدشن استراتيجية «ثنائية اللغة والرياضيات»

مدارس الإمارات الوطنية تدشن استراتيجية «ثنائية اللغة والرياضيات»
20 نوفمبر 2010 23:07
دشنت مدارس الإمارات الوطنية استراتيجية متطورة للنهوض بالتعليم، تستهدف أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة تضمهم المدرسة في 3 فروع في أبوظبي والعين. واعتمدت مدارس الإمارات الوطنية برنامج «الرياضيات كل يوم» كأحد البرامج التعليمية المتطورة ضمن هذه الاستراتيجية، التي تسعى لمواجهة الصعوبات التقليدية التي يعانى منها طلبة المدارس الحكومية والخاصة في الدولة في استيعاب الرياضيات منذ الصغر، ووقوف هذه الصعوبات في وجه تطلعاتهم المستقبلية للالتحاق بتخصصات علمية وهندسية تخدم المجتمع. كما تخطط المدارس لافتتاح فروع جديدة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، بالإضافة إلى خطة شاملة في الموارد البشرية لاستقطاب مواطنين ومواطنات للعمل في سلك التدريس بالمدرسة، والتركيز على نموذج «ثنائية اللغة» الذي كان للمدارس السبق في تطبيقه منذ سنوات. رؤية وطنية محافظة وأكد معالي أحمد محمد الحميري رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية لـ«الاتحاد»، أن مدارس الإمارات الوطنية ومنذ نشأتها عام 2002، بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وبإشراف مباشر من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حددت رؤيتها في أن تكون مؤسسة تربوية عالمية، ذات رؤية وطنية محافظة، تخدم الاحتياجات التعليمية لمجتمع الإمارات، وتكرّس الهوية الوطنية للطلبة. وهي رؤية تم تجسيدها وبلورتها عبر مناهج تعليمية، ترتكز على أفضل المعايير الدولية مع الاهتمام الخاص بمناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية. كما تتميز المدارس بقدرتها الفائقة على تطبيق تعليم «ثنائي اللغة» بالشكل الصحيح، وهناك توازن واضح بين اللغتين العربية والإنجليزية، وتحظى مادتا اللغة العربية والتربية الإسلامية بحيّز واسع من الحصص الدراسية الأسبوعية، إضافة إلى المواد العلمية والاجتماعية والأدبية الأخرى، التي تدرس باللغة الإنجليزية والمبنية على معايير أكاديمية دولية، وهذا ما يسعى إلى تحقيقه الآن مجلس أبوظبي للتعليم من خلال استراتيجيته المعلنة، التي حددت النموذج الجديد للمدارس (New School Model) والذي يستهدف تحقيق هذا التوازن بين اللغتين في المنهج الدراسي، وكانت مدارس الإمارات صاحبة المبادرة في هذا المجال. المسارات العلمية وحول سؤال بشأن الجهود المبذولة من مدارس الإمارات لتعميق مفهوم المعرفة والثقافة العلمية بين طلابها، وتوجيهم نحو التخصصات التي يحتاجها المجتمع عامة وسوق العمل خاصة، أوضح معاليه أن الخطة الاستراتيجية 2010 ـ 2015 لمدارس الإمارات حددت توجهات ومؤشرات أكاديمية جديدة تساهم في توجيه الطلبة بشكل أكبر نحو المسارات العلمية، وتهيئهم لاستكمال جميع متطلبات التخرج المطلوبة لدى أفضل الجامعات المحلية والعالمية. وبدأت المدارس هذا العام بتطبيق معايير «Achieve» الأميركية في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية، وكذلك معايير الدبلوم الأميركي النموذجي في مواد العلوم، إضافة إلى مواد الدبلوم في البكالوريا الدولية التي تحفز الطلبة على انتقاء مستوى أعلى من المواد العلمية وغيرها. خبرات تدريسية كما تسعى المدارس دائماً إلى استقطاب النخبة من المعلمين الأجانب والعرب، وهناك معايير تعتمدها إدارة المدارس في اختيار هؤلاء المعلمين، وتشمل هذه المعايير مؤهلات علمية وخبرات تدريسية وإنجازات موثقة. ولدى المدارس خطة لجذب وتوطين حجم كبير من شواغر الهيئة التدريسية، وتبذل إدارة المدرسة جهوداً كبيرة في استقطاب المدرسين والتربويين المواطنين. وتقوم إدارة المدارس بتطبيق برنامج تدريبي مكثف قبل بداية العام الدراسي للمعلمين الجدد، خاصة الناطقين باللغة الإنجليزية (Native English Speakers) يتعرفوا من خلاله إلى عادات وتقاليد مجتمع الإمارات، وكذلك سياسات وخدمات مدارس الإمارات، وعلى كيفية التعامل مع الطلبة وأولياء الأمور، والممارسات المعتمدة في الإدارة الصفية، وكيفية التعامل مع أولياء الأمور. وقال معاليه: تسعى مدارس الإمارات إلى تعزيز وجودها في كل المناطق، فقد بدأت في أبوظبي بمدينة محمد بن زايد عام 2002، وتم التوسع إلى العين وافتتاح فرع للمدارس بمنطقة الطوية عام 2003، واستجابة إلى الطلب المتزايد، تم افتتاح فرع جديد بمدينة أبوظبي عام 2008، وهناك أعمال إنشائية جارية الآن لبناء مبنى مدرسة الذكور في منطقة المناصير بمدينة أبوظبي والمتوقع افتتاحها في سبتمبر 2011. ومع استمرار النمو في المنطقة الغربية نتوقع أن يكون هناك وجود لمدارس الإمارات في المنطقة الغربية خلال السنوات المقبلة. مبادرات تعليمية ومن جانبه، أكد الدكتور كنيث فيدرا مدير عام مدارس الإمارات الوطنية لـ«الاتحاد»، أن المرحلة الحالية شهدت عدداً من المبادرات التعليمية في مقدمتها إعادة تصميم المناهج الدراسية، خاصة في الدبلوم الأميركي للصفين 11 و12، وإكساب الطلبة المهارات اللازمة التي تمكنهم من اجتياز «السنة التأسيسية» عند التحاقهم بالجامعات. وأوضح الدكتور كنيث أن برنامج الرياضيات كل يوم يتضمن عدداً من السمات التي تميزه تشمل الآتي: حل المشاكل في الحياة الحقيقية إذ يجسد برنامج «الرياضيات كل يوم» تطبيق الرياضيات على الواقع الحياتي والعملي، حيث تستخدم الأرقام، والمهارات والمفاهيم الرياضية وتطبق على الحالات والمشاكل الحياتية اليومية. كما يوفر المنهج الدراسي العديد من الاقتراحات لدمج الرياضيات مع الروتين اليومي في الفصول الدراسية والمجالات الأخرى. ويتضمن كل درس من «الرياضيات كل يوم» وقت عمل لمجموعة من الطلبة، فضلاً عن مجموعة صغيرة أو شريك أو أنشطة فردية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©