الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تجاهل فيروس «جي» قد يسبب سرطان الكبد

24 أغسطس 2011 23:24
الرياض (د ب أ) - عرف العلماء فيروس التهاب الكبد الوبائي «جي» في عام 1995. وبعد إجراء بعض الأبحاث على فيروس «جي»، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في عام 1997 أن الفيروس غير ضار. غير أن باحثين في السعودية، يكتبون في المجلة الدولية للدراسات المناعية، كشفوا النقاب عن أدلة جديدة تشير إلى أن هذا القرار ربما كان خاطئا، حسبما ذكر موقع «ساينس ديلي» الإلكتروني المتخصص في مجال الصحة والعلوم. فيقول الباحثون إن انتقال الفيروس عن طريق عينات الدم المتبرع بها، والتي لم يتم فحصها للتأكد من خلوها من هذا الفيروس، وكذلك انتقاله عبر طرق أخرى أدى إلى زيادة في معدل الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد. ومن المثير للاهتمام أن هناك بعض الأدلة تشير إلى أن إصابة المرء بفيروس «جي» وفيروس «اتش.آي.في» المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز» في الوقت نفسه من شأنها أن تقوي جهاز المناعة عند المريض بطريقة أو بأخرى. ورغم ذلك، فإن تأثير هذا الفيروس على كبد المرضى الذين كانوا أصحاء قبل إصابتهم به هو ما يثير قلق الطبيب مغيث الدين أحمد من مستشفى الملك عبد العزيز بمدينة الأحساء السعودية، إذ يشير إلى أنه منذ إعلان وكالة الغذاء والدواء الأميركية أن هذا الفيروس لا يسبب مشكلات صحية للإنسان في عام 1997، لم يتم فحص الدم الذي يتم التبرع به للتأكد من خلوه من هذا الفيروس. لكن الدكتور أحمد لم يتوان عن مراجعة البحوث العلمية، التي أجريت في الأعوام ال16الأخيرة، والتي تشير إلى أن الفيروس ينتشر بصورة كبيرة في العالم. وثمة علاقة تربط بين الإصابة بهذا الفيروس وبين التهاب الكبد وتليفه، بل من المحتمل أن يكون ذا صلة بالإصابة بسرطان خلايا الكبد. كما اكتشف الدكتور أحمد وجود علاقة واضحة بينه وبين الاضطرابات الدموية وسرطان الدم. لذا يوصي الطبيب بإجراء أبحاث حول هذا الفيروس لتحديد ما إذا كان أحد المسببات الحقيقية للأمراض لدى الإنسان، وما إذا كان فيروسا مسببا للسرطان. كما يوصي أحمد بالعودة إلى تبني إجراء فحص عينات الدم المتبرع بها للتأكد من خلوها من هذا الفيروس بصورة عاجلة، كي لا يستمر عاملو الرعاية الصحية، عن جهل، في نقل الفيروس من شخص لآخر، ما قد يتسبب في ظهور نفس النتائج الخاصة بحالات الإصابة والوفيات التي سببها نقل فيروس التهاب الكبد الوبائي «سي» من المتبرع إلى المستقبل حتى جرى تبني إجراء فحص الدم للتأكد من خلوه من الفيروس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©