الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى القاسمي: حالة الأب والبنت مستقرة ولا داعي للقلق

3 نوفمبر 2006 00:29
الشارقة ـ أحمد مرسي: انتابت حالة من القلق الكثير من الأسر فور علمهم بنبأ وفاة طفل في مستشفى القاسمي كان قد احتجز منذ أربعة أيام مع والده وأخته بعد الاشتباه بإصابتهم بحمى نزيفية، لعدم معرفة الأسباب الحقيقية للوفاة خصوصا أن وزارة الصحة ما زالت تنتظر نتيجة العينات التي أرسلتها للفحص في كل من ألمانيا وفرنسا للوقوف على تلك الأسباب ومعرفة التشخيص الواقعي للمرض، ''الاتحاد'' تحاول إلقاء الضوء على القضية والوقوف على الجانب العلمي فيها ومن ثم طمأنه الناس،وأكد أحد الأطباء في المستشفى القاسمي بالشارقة، رفض ذكر اسمه، أن المستشفى استقبل منذ أربعة أيام حالة مرضية لأب وطفلتيه، عربي الجنسية، كانوا يعانون من نزيف دموي وارتفاع في درجة الحرارة حيث قامت المستشفى بحجزهم وتقديم العلاج لهم ومن ثم تشخيص الحالة بالشكل العلمي السليم وعليه قامت بأخذ عينة وإرسالها إلى فرنسا وألمانيا للتأكد من طبيعة المرض الذي يعانون منه وأضاف أن أحد هذه الحالات طفل عمره سنتان ونصف السنة توفي مساء أمس الأول بعد ثمان وأربعين ساعة من بقائه بالمستشفى أثر النزيف إلا أن الحالتين الأخريين ''الأب وابنته'' ما زالتا مستقرتين حتى الآن، لافتا إلى أن من غير المنطقي تشخيص الحالة قبل ورود نتيجة المختبرات من الخارج إلا أنه من المؤكد أنه فيروس قد انتقل إليهم بوسيلة ما سواء من خلال الاستنشاق أو الرزاز أو الطعام أدى إلى تلك المضاعفات وتعرضهم للنزيف المستمر· التهاب فيروسي وذكر الدكتور وسام شبير، طبيب عام بالمستشفى الكويتي بالشارقة، إن هناك الكثير من أنواع الحمى التي قد يتعرض لها الأشخاص تأتي نتيجة التهابات فيروسية تؤثرعلى مركز تنظيم حرارة الجسم وهي مشكلة تؤثر بصورة أكبرعلى الأطفال وتصيبهم بحالة من التشنجات في الجهاز العصبي المركزي وعليه قد يتعرض للوفاة، مضيفاً أنه يصعب تشخيص الحالة الموجودة بالمستشفى القاسمي إلا بعد الاطلاع على نتائج العينات التي أرسلت للخارج ومعرفة نوع الحمى التي أصابتهم وتحديد الفيروس ومن ثم تقديم العلاج المناسب لهم· الحالة الأولى وأوضحت الدكتورة ريم الشغري، طبيبة أطفال بمركز النور بأبوظبي، أنه في حال التسليم بأن ما أصاب تلك الأسرة حالة حمى نزيفية فإن هذه الحالة ستكون الأولى في البلاد باعتباره مرض غريب على مجتمع الإمارات وهو غير مستوطن فيها وإنما يتواجد في دول ومجتمعات أخرى في أفريقيا وكذلك جنوب السعودية واليمن وظهرت في السنوات الأخيرة حالات منه وأضافت أن المريض يصاب بحالة من النزيف الحاد من الأنف أو الفم أو أي فتحة بالجسم كما أن المرض قد ينتقل للآخرين عن طريق البعوض أو الرشح أو الرذاذ أو تناول طعام ملوث إلا أن هذا الأمر لا يمكن الحكم عليه بشكل قاطع إلا بعد وصول النتيجة النهائية للفحص الذي أرسلته الوزارة للخارج''يصل خلال أربعة وعشرين ساعة حسب بيان الوزارة'' ومن ثم تشخيص الحالة بناءً على نتيجته· أمرمقلق وقالت عائشة عبد الرحمن أمين، موظفة في إحدى الشركات الخاصة بالشارقة، وتراجع مستشفى القاسمي للعلاج، أنها علمت بنبأ الأسرة التي تم احتجازها بالمستشفى لمعرفة أسباب الحالة المرضية التي تعرضت لها وهو بلا شك أمر مقلق إلى حد كبير ويستدعي توضيح من الجهات المعنية وبأسرع وقت ممكن حتى لا يصاب الناس بحالة من الهلع، مضيفة أن وفاة حالة من بين الثلاثة المحتجزين أمر زاد من الخوف الذي يشعر به الجميع وألقت بالمسؤولية على الوزارة للتوضيح حتى لا يصاب الناس بالهلع· من جانبه أشار عبد الرحمن إسماعيل محمد، إلى أنه اصطحب طفله المريض للمراجع بمستشفى القاسمي وعلم بالحالة التي تتعرض لها الأسرة العربية في المستشفى والتي تحتاج إلى توضيح من قبل الجهات المعنية وذلك للتقليل من الخوف الذي يصيب كل من يعلم بها، منوهاً إلى أن سرعة البت في ذلك الأمر مسألة في غاية الأهمية وتقلل من شعور الأب بالقلق على حياته وحياة ابنته بعدما فقد طفله كما أنها تجعل الآخرين في حالة من الطمأنينة على أنفسهم
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©