الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صحف بلد المليار نسمة تقبل بـ «الوصيف» وتشيد بـ «روح» الصين

صحف بلد المليار نسمة تقبل بـ «الوصيف» وتشيد بـ «روح» الصين
14 أغسطس 2012
بكين (أ ف ب) - أشادت الصحف الرسمية الصادرة أمس بـ “الروح الأولمبية” للصين رغم تنازل بلد المليار نسمة عن العرش الأولمبي لمصلحة الولايات المتحدة، التي انهت أولمبياد لندن 2012 في الصدارة، وكانت الصين حسمت صدارة النسخة الأخيرة عام 2008 في عاصمتها بكين لمصلحتها برصيد 51 ذهبية من اصل 302 وزعت، و21 فضية و28 برونزية، وجاءت الولايات المتحدة ثانية ولها 36 ذهبية و38 فضية و36 برونزية، وروسيا ثالثة ولها 23 ذهبية و21 فضية و28 برونزية. اما في نسخة 2012 فحلت الولايات المتحدة أولى برصيد 46 ذهبية و29 فضية و29 برونزية، مقابل 38 ذهبية للصين و27 فضية و22 برونزية، في حين سجلت بريطانيا الدولة المضيفة أفضل إنجاز لها في تاريخ الألعاب بحلولها ثالثة جامعة 29 ذهبية و17 فضية و19 برونزية. ورغم التراجع أمام الغريم السياسي والاقتصادي والرياضي، أشادت صحيفة “دايلي” الواسعة الانتشار بما حققه الرياضيون الصينيون في لندن، ونشرت في صفحتها الأولى رسالة تهنئة من مجلس الأمة أشار فيها الأخير إلى ان مجموع الميداليات الذي حصلت عليه بلاده “أظهر روحية الشعب الصيني”، وحثت الرسالة الرياضيين الصينيين على “مواصلة تطوير مستواهم التنافسي من اجل بناء قوى رياضية عظمى”. اما بعض الصحف الأخرى، فلم تركز كثيراً على الطموح المستقبلي للصين وتبنت موقف رئيس البعثة إلى لندن بينج ليو الذي قال إن النتيجة كانت “مرضية” وأشاد بالرياضيين الذين اظهروا القيم الاولمبية التي تتمحور حول الروح الرياضية والتصرف الرياضي. وكتبت صحيفة “جلوبال تايمز دايلي”:” معظم الصينيين لا يشعرون بالخيبة من النتيجة، القليل من الصينيين يشجعون فكرة الفوز بالميداليات الذهبية بأي ثمن كان”، مشيرة إلى “ان الرحلة أهم بكثير من الوجهة” وذلك وسط المخاوف من ان القيمين على الرياضة في البلد يضعون الرياضيين تحت ضغط هائل طمعاً بالذهب الأولمبي. وعلى موقع سينا ويبو، “النسخة الصينية” من موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، كان التفاؤل سيد الموقف، حيث كتب “عمل رائع!” و”38 ميدالية ليست بالنتيجة السيئة بتاتا”، لكن بعض مستخدمي الموقع ركزوا على مسألة التحكيم الذي حرم، وبحسب رأيهم، بلادهم من عدد من الميداليات، وتساءل أحدهم: “هل كانت هذه الألعاب الأولمبية الأكثر أخطاء من الناحية التحكيمية؟”. واعتبر مستخدمو الانترنت ان لاعبة الجمباز ييبينج شين قد حرمت من الذهبية بسبب تحيز الحكام، كما انتقد العديد منهم التغطية الإعلامية الغربية السلبية تجاه الرياضيين الصينيين، خصوصاً فيما يتعلق بالسباحة شيوين يي التي توجت بذهبية 400 م متنوعة، رغم انها لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها، ما دفع بعض المحللين إلى التشكيك بتناولها المنشطات، وبينهم مذيعة هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” كلير بالدينج التي تعرضت لحملة عنيفة اثر سؤال طرحته حول قدرة شيوين يي على تحسين وقتها خمس ثوان في سباق 400 م متنوعة، إذ اعتبر البعض انها كانت تلمح إلى تناول السباحة منشطات. وكانت شيوين يي حطمت الرقم القياسي العالمي لسباق 400 م متنوعة في طريقها إلى إحراز الذهبية عندما سجلت 43 :28 : 4 دقائق ماحية الرقم السابق المسجل باسم الاسترالية ستيفاني رايس ومقداره 45ر29ر4 د. وسألت بالدينج بطل العالم السابق في الحوض الصغير مارك فوستر داخل الاستوديو التحليلي: “كم سؤالاً سيطرح حول طريقة سباحتها بهذه السرعة للمرة الأولى في حياتها؟”، ما حتم ردود فعل عنيفة على مدونة “تويتر” رلى حد طالب البعض بإقالتها من وظيفتها، وأذهلت شيوين المراقبين في المسبح الأولمبي عندما قطعت آخر 50 م حرة من سباقها بزمن 93 : 28 ثانية اي أسرع من الأميركي راين لوكتي بطل المسابقة لدى الرجال (10 : 29 ث)، وأقل بخمس ثوان من رقمها القياسي الشخصي. وضربت فضائح منشطات سابقا الفريق الصيني للسباحة، إذ تبين ان سباحة أخرى تبلغ السادسة عشرة اثبت تعاطيها مواد ممنوعة، بيد ان فوستر استبعد تنشط شيوين يي: “لقد قلصت وقتها خمس ثوان، يجب أن نتذكر انها بعمر السادسة عشرة، وعندما تكون صغيراً تحقق أرقاماً كبيرة”. وعلق لوكتي على رقم شيوين يي: “تحدثنا كلنا عن هذا الموضوع في العشاء، انه أمر مؤثر، هي سيدة وسريعة جداً، لو كانت في السباق معي لهزمتني ربما”. وركز بعض مستخدمي “سينا ويبو” على القرارات التي اثارت جدلاً واسعاً، وكتب أحدهم: “الأحداث المثيرة للجدل خلال الألعاب الأولمبية كانت مخيبة جداً، أمل أن تكون إدارة الدورة المقبلة أفضل بكثير”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©