الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تؤيد نقل السلطة الكاملة إلى الأيدي الأفغانية

الإمارات تؤيد نقل السلطة الكاملة إلى الأيدي الأفغانية
21 نوفمبر 2010 00:04
أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمام اجتماع بين قادة حلف الأطلسي "الناتو" وزعماء 19 دولة مشاركة في القوة الدولية لإرساء الأمن والاستقرار في أفغانستان "إيساف" أمس، تأييد دولة الإمارات العربية المتحدة لنقل السلطة الكاملة للأيدي الأفغانية و قواتها الأمنية، واصفاً الاجتماع بأنه يمثل خطوة تاريخية هامة للأمام بالنسبة لأفغانستان. وأكد سموه أن "همنا الأول هو مساعدة أفغانستان على ارتقاء سلم الاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي". ويجيء هذا الاجتماع للدول التي لديها قوات تعمل تحت قيادة قوة إيساف، ضمن قمة دول الحلف في العاصمة البرتغالية لشبونة التي اختتمت أعمالها مساء أمس. وأعلن سموه أن الإمارات ستستضيف أول مؤتمر دولي للاستثمار في أفغانستان وستكون رئاسة المؤتمر مشتركة بيننا والحكومة الأفغانية وذلك في دبي يوم 30 نوفمبر الجاري. وانطلاقا من روح إعلان دبي لعام 2003 حول التجارة والترانزيت و الاستثمار. وقال سموه إن المؤتمر الأفغاني يرمي لتفعيل الأنشطة الاقتصادية التي ستسفيد منها أفغانستان ولترسيخ العلاقات بين القطاع الحكومي والخاص بهدف المزيد من المشاريع الاستثمارية في أفغانستان على المدى الطويل. وأوضح أن التنمية المستدامة هي صمام الأمان والضمانة الأساسية لخروج القوات الأجنبية التي تضطلع بالدفاع عن أفغانستان. وشارك سموه في هذا الاجتماع الهام مع قادة دول الناتو البالغ عددهم 28 دولة التي يقودها الناتو في أفغانستان بالإضافة إلى قادة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي واليابان. وقال سمو الشيخ عبدالله في كلمته "هذا الاجتماع يأتي كتتويج لسلسلة من نظيراته السابقات التي انعقدت بلندن وكابول وأسطنبول خلال عام من النشاط الدافق الذي انتظم القادة والمسؤولون الأماجد". وأضاف" نحن في الإمارات العربية المتحدة ملتزمون لآخر الشوط في أفغانستان بيد أنا ما برحنا نستهدف غاية واحدة محددة وهي انتقال السلطة بأكملها للأيدي الأفغانية وقوات أمنها". ومضى سموه يقول "يمثل اجتماعكم الموقر هذا خطوة تاريخية هامة للأمام بالنسبة لأفغانستان وهي تتحسس طريقها وتحاول أن تعكس ما طرأ عليها من تقدم واستقرار في جميع ربوعها ونود بهذه المناسبة أن نشيد بأهل أفغانستان قيادة وشعبا حيث أنهم تحدوا الصعاب وقهروا المستحيل في زحفهم نحو التقدم و الرفاه". وأكد سموه قائلاً "إننا نرى إن الأمن يبدأ بالجبهة الداخلية ومن ثم تنداح دوائره خارج الحدود ونعني تحديداً أن أمن واستقرار أفغانستان هو كالنواة التي ينطلق منها أمن واستقرار المنطقة والإمارات جزء من هذه المنطقة لذا فإن أمن أفغانستان يكمن في صميم المصالح الإماراتية وهكذا فإن مساهمتنا في الجهود الدولية المعنية بأفغانستان تكتسب أهمية خاصة بما في ذلك مشاركتنا الفعالة في إيساف وهمنا الأول هو مساعدة أفغانستان على ارتقاء سلم الاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي". وقال سمو وزير الخارجية "بما أن القوات الدولية تتألف من عدة دول بطبيعة الحال، فإن ذلك يعني أن الاستقرار في منطقتنا استثمار تشارك فيه الأسرة الدولية برمتها ولقد اضطلع حلف الناتو بالدفاع عن دولة كهذه في أقصى الأرض ولا يربطها رابط يذكر بالدول الأعضاء في الحلف". وأضاف "من هنا فإن الإمارات تنتهز هذه الفرصة لتشيد بالشراكة التي نشأت بين قواتنا وبين الناتو على أرض أفغانستان عبر نضال مشترك محفوف بالبذل والعرق والدم المهراق". وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان "إننا نستهدف الأقلية الأصولية المتطرفة المتمنطقة بالعنف والإرهاب لأنها تتاجر بالدين وتتسربل بشعاراته زوراً و بهتاناً تغطية لسعيها وراء الدنيا والسلطة". وأضاف قائلاً "وإزاء هذه الأوضاع كانت الإمارات من أول الدول الإسلامية التي شاركت مشاركة كاملة وفعالة في قوة إيساف. وقد عملنا منذ بداية انتشار قواتنا المسلحة سنة 2003 وعلى مدى 7 سنوات على دعم وجودنا العسكري حيث تضم قواتنا المسلحة اليوم أكثر من 1200 عنصر". وقال سموه "لقد جاءت بعدنا أخريات من الدول الإسلامية مما ضاعف غبطتنا إذ أن القضية تهم العالم الإسلامي بالدرجة الأولى ويدل اهتمام الدول الإسلامية على رغبتها في الدفاع عن نفسها بنفسها وستعمل الإمارات على إقناع المزيد من الأطراف الإسلامية لولوج هذا المعترك كل بما يستطيع من مساهمة". ومضى سمو وزير الخارجية يقول "في حقيقة الأمر فإن الأمن يمثل جانباً واحداً من المشكلة أما الجانب الآخر الذي لا يقل أهمية فهو استقرار المجتمع الأفغاني وتقدمه الاقتصادي. ولقد توصل اجتماع إسطنبول الأخير حول التعاون الاقتصادي الإقليمي لحقيقة هامة: إن الاقتصاد الأفغاني الحيوي والتمكين الاقتصادي للأفغان أنفسهم، له مردود أكثر عمقاً لصالح الاستقرار من أي حل تسعى لجلبه العمليات العسكرية". وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن عملية التحول الاقتصادي تستوجب كذلك الشراكات الدولية الفعالة. وفي هذا الصدد يسرني أن أعلن أمامكم إن الإمارات ستستضيف أول مؤتمر دولي للاستثمار في أفغانستان وستكون رئاسة المؤتمر مشتركة بيننا والحكومة الأفغانية وذلك في دبي يوم 30 نوفمبر الجاري. وانطلاقا من روح إعلان دبي لعام 2003 حول التجارة والترانزيت والاستثمار، فإن المؤتمر الأفغاني يرمي لتفعيل الأنشطة الاقتصادية التي ستستفيد منها أفغانستان وترسخ العلاقات بين القطاع الحكومي والخاص بهدف المزيد من المشاريع الاستثمارية في أفغانستان على المدى الطويل. إن التنمية المستدامة هي صمام الأمان والضمانة الأساسية لخروج القوات الأجنبية التي تضطلع بالدفاع عن أفغانستان. وقال سموه في ختام كلمته "مثلما شهد العام الذي نحن في نهايته الآن اجتماعات على مستوى عال في لندن وكابول وأسطنبول ولشبونة، فإن 2011 ستكون أيضاً سنة خير وفير لأفغانستان بإذن الله وسيتم فيها السير للأمام بعملية التحول الاقتصادي والسياسي بينما ستتغير كثير من ملامح القوى العسكرية الموجودة ونتمنى أن تتواصل الجهود الدولية المفضية إلى أمن واستقرار أفغانستان، في تمكين هذا البلد من أخذ زمام المبادرة والمضي قدماً نحو التحول الاجتماعي والتقدم الاقتصادي".
المصدر: لشبونة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©