الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تناقض في مشاعر الروس حيال أسوأ نتيجة يحققونها منذ أولمبياد «هلسنكي 1952»

تناقض في مشاعر الروس حيال أسوأ نتيجة يحققونها منذ أولمبياد «هلسنكي 1952»
14 أغسطس 2012
موسكو (أ ف ب) - تسببت النتائج التي حققها الرياضيون الروس في أولمبياد لندن 2012 الذي اختتم أمس الأول، بمشاعر متناقضة في البلاد التي حلت رابعة في الترتيب النهائي للميداليات، وهي أسوأ نتيجة لهم منذ أن بدأ السوفييت المشاركة في الألعاب الأولمبية في هلسنكي عام 1952. ورغم أن الروس أحرزوا 82 ميدالية (24 ذهبية و25 فضية و33 برونزية) في لندن، أي أكثر بتسع ميداليات مما حققوه قبل أربعة أعوام في الصين (أحرزوا 73 ميدالية حينها بينها 23 ذهبية و21 فضية و29 برونزية)، يرى العديد من الخبراء أن على رياضييهم تحقيق نتيجة أفضل بكثير من تلك التي حققوها في العاصمة البريطانية. “كانت هناك إمكانية أن يحصل رماتنا، مبارزونا ورباعونا على ثلاث ذهبيات في كل من هذه الرياضات، لكنهم فشلوا حتى في الحصول على واحدة”، هذا ما كتبته إحدى أقدم المحررين الرياضيين في صحيفة “سوفيات سبورت” الكسندر زيلبرت، مضيفة “يضاف إلى ذلك أننا فشلنا حتى في الحصول على ميدالية واحدة في الخماسي الحديث، ما يعني أننا فقدنا على أقله 10 ميداليات ذهبية بعد أولمبياد لندن”. كانت روسيا صاحبة أكبر عدد من الميداليات البرونزية في أولمبياد لندن، ما شكل بحسب الخبراء مؤشراً على فشل الكثير من الرياضيين في الوصول إلى قمة عطاءاتهم، ونقلت صحيفة “موسكو تايمز” عن البطل السوفييتي السابق في رياضة التجذيف جيرمان بروستوف قوله في هذا الصدد: “العديد من الرياضيين لم ينافسوا بكامل قدراتهم خلال هذه الألعاب والنتائج كانت متوسطة، روسيا لم تعد المعقل الرياضي القوي الذي كانت عليه خلال حقبة الاتحاد السوفييتي”. لكن وزير الرياضة فيتالي موتكو قال انه راض عن أداء رياضيي بلاده في لندن، مشيراً إلى أن النتائج التي تحققت فاقت توقعاته، وأضاف “أريد أن أشكر جميع الرياضيين في فريقنا والمدربين على الأداء الناجح في أولمبياد لندن، اعتبر اننا تمكنا من التعامل بنجاح مع المهمة التي كنا نواجهها في الألعاب الأولمبية، كنا نسعى إلى تكرار النتيجة التي حققناها في الألعاب السابقة في بكين لكننا تمكنا من التفوق عليها، كان أداء مذهلًا! حصدنا في لندن تسع ميداليات أكثر من النسخة السابقة قبل أربعة أعوام، بينها ميدالية ذهبية إضافية”. ورأى موتكو ان الألعاب الأولمبية أكدت أن روسيا لا تزال قوة رياضية عالمية، مشيراً إلى ان برامج تحضير المواهب الشابة الجديدة للبطولات الكبرى تعمل بالطريقة الصحيحة: “روسيا بلد يتمتع بمقدرات رائعة وغير محدودة في الألعاب الصيفية، علينا أن نخطو وحسب خطوة أخرى إلى الأمام في ألعاب ريو دي جانيرو 2016، وسنتمكن من القيام بذلك دون ادنى شك”. ورأى وزير الرياضة ان على بلاده العمل على برامج تهدف إلى استعادة تقاليد فوزها بميداليات في رياضات أخرى، مضيفاً إلى ان روسيا تملك القدرة على الفوز بميداليات في سباقات الدراجات، التجديف، السباحة، المبارزة والرماية في الألعاب الأولمبية المقبلة. من جهته، أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الروسية الكسندر جوكوف عن رضاه عما حققه رياضيو بلاده في لندن 2012، مشيراً إلى انهم يملكون فرصة مهمة لتحقيق نتيجة أفضل في الألعاب الصيفية المقبلة في ريو دي جانيرو: “بشكل عام، روسيا تملك منذ الآن فريقاً أولمبياً واعداً جداً وفرصة جيدة لتحقيق النجاحات في ألعاب 2016”. وأشار جوكوف إلى انه يشعر بالإثارة لتنظيم الأولمبياد الشتوي عام 2014 في سوتشي، معتبراً انه على اللجنة الأولمبية الروسية تبني طرق العمل الذي اعتمدها منظمو لندن 2012: “ألعاب لندن كانت منظمة جداً ونحن كمنظمي لألعاب سوتشي يجب أن نتبنى وسائلهم، كان هناك بعض المشاكل اللوجستية في لندن وسنحاول أن نتجنبها خلال الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©