السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يقر الإنسحاب من أفغانستان خلال 4 أعوام

«الناتو» يقر الإنسحاب من أفغانستان خلال 4 أعوام
21 نوفمبر 2010 00:05
أقرت دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس، استراتيجية لبدء سحب قواتها من مناطق العمليات في أفغانستان العام المقبل على أن تعيد معظم جنودها إلى بلدانهم خلال 4 سنوات، وذلك بتوقيعها اتفاقاً مع الرئيس حامد كرزاي لنقل قيادة الأعمال القتالية تدريجياً إلى الجيش الأفغاني مطلع 2011 وتسليمها كامل المسؤولية الأمنية بنهاية 2014، متعهدة بدعم حكومة كابول على المدى البعيد، لمنع وقوعها فريسة لتمرد “طالبان” المتصاعد. لكن مسؤولاً رفيعاً في الإدارة الأميركية أكد أثناء قمة الناتو بلشبونة أمس، إن بلاده لم تتخذ قراراً بعد حول ما إذا كانت ستنهي عملياتها القتالية في أفغانستان بنهاية 2014. ولدى افتتاح أول قمة بين دول الحلف الأطلسي وروسيا على هامش قمة لشبونة أمس بحضور الرئيس ديمتري ميدفيديف، أعلن الأمين العام للناتو أندرس فوج راسموسن التوصل إلى اتفاق مع موسكو على نقل معدات إلى أفغانستان عبر الأراضي الروسية بواسطة السكة الحديد. ووصف راسموسن موافقة روسيا على تعزيز حركة نقل المعدات لجبهات القتال في أفغانستان بأنه “ نقطة تحول تاريخية”. ووافق قادة الناتو على استراتيجية للخروج من أفغانستان تهدف إلى نقل تدريجي للمسؤولية الأمنية إلى الجيش الأفغاني بحلول 2014، على ما أعلن راسموسن. وقال أمين عام الناتو خلال مؤتمر صحفي في لشبونة بعد القمة التي شكلت أفغانستان عنوانها الرئيسي، “لقد اطلقنا العملية التي سيصبح من خلالها الشعب الأفغاني سيد وطنه”. وأضاف “اتفقنا مع الرئيس كرزاي على شراكة طويلة الأمد ستستمر حتى بعد انتهاء مهامنا القتالية”. وخلال المرحلة الانتقالية، فإن القوات الدولية وبدلاً من أن تكون في الجبهات الأمامية، ستقوم بتقديم الدعم للجيش الأفغاني، على ما أوضح. وتم إقرار استراتيجية المرحلة الانتقالية من قبل قادة نحو 50 دولة بينها الدول الأعضاء في الحلف. ومن المقرر أن تبدأ هذه العملية صيف 2011 في أقصى تقدير وتستمر حتى نهاية 2014. وقال راسموسن أيضاً “إننا باقون بعد الفترة الانتقالية في دور مساند”. وأوضح “لنقل ذلك ببساطة، إذا كانت طالبان أو غيرها تأمل في رحيلنا فلتنس الأمر. سنبقى طالما كان ذلك ضرورياً لإنهاء العمل”. من جهته، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه يهدف إلى إنهاء العمليات القتالية الأميركية الرئيسية في أفغانستان بحلول 2014 وخفض عدد القوات الأميركية هناك بشكل كبير. لكنه أكد أن عمليات مكافحة الإرهاب ضد “القاعدة” والجماعات المتشددة الأخرى قد تستمر إلى ما بعد ذلك الموعد. وقال في مؤتمر صحفي بلشبونة “هدفي هو التأكد من أنه بحلول 2014 سنكون قد أحدثنا التحول وأصبح الأفغان في المقدمة..وهدفي هو التأكد من أننا لن نستمر في المشاركة في عمليات قتالية من النوع الذي نشارك فيه الآن”. وأضاف أوباما قائلاً “بالتأكيد فإن عدد قواتنا سيكون قد انخفض بشكل كبير. فيما وراء ذلك فإن من الصعب التكهن بشكل محدد بما سيكون ضرورياً لإبقاء الشعب الأميركي آمناً اعتباراً من 2014 .سأتخذ ذلك القرار عندما أصل إلى تلك المرحلة”. وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض اعتبر أمس، أن “كثيراً من المعارك القاسية” لا تزال تنتظر القوات الدولية في أفغانستان قبل أن تتمكن بحلول 2014، من نقل المسؤوليات الأمنية إلى الجيش الأفغاني. وأوضح المسؤول أن الرئيس أوباما لم يقرر حتى الآن أن يغير رسمياً طبيعة الأنشطة العسكرية في أفغانستان التي تعتبرها الإدارة الأميركية راهناً “عمليات قتالية”. وفيما قال راسموسن “لا أتوقع دوراً قتالياً لقوات إيساف بعد 2014، شريطة أن يسمح لنا الموقف الأمني بالتحول إلى دور داعم بشكل أكبر”، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون “التزامه الصارم” بأنه لن يكون هناك قوات بريطانية مقاتلة في أفغانستان اعتباراً من 2015، وذلك بعد ختام قمة الحلف في لشبونة. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي “اعتباراً من 2015، لن يكون هناك قوات مقاتلة. أنه التزام صارم”. وتنشر بريطانيا 9500 جندي في أفغانستان معظمهم في ولاية هلمند جنوب البلاد. وهي ثاني أكبر مشارك في القوة الدولية التي تضم أكثر من 150 ألف جندي أميركي ومن دول الحلف الأطلسي. وبالتوازي، أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أمام قمة لشبونة أنه من المنتظر البدء في سحب القوات الألمانية من أفغانستان بدءاً من 2012، في الوقت نفسه أكد نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضرورة بقاء قوات للناتو في أفغانستان حتى بعد إتمام تسليم مسؤولية الأمن في البلاد للقوات الأفغانية عام 2014. وفي القمة بين الناتو وروسيا، وافقت موسكو السماح بنقل معدات إلى أفغانستان عبر الأراضي الروسية بواسطة السكة الحديد. وقال راسموسن “اعلن بسرور اليوم الاتفاق على إجراءات ستتيح توسيع مرور المعدات إلى قوة إيساف في أفغانستان عبر أراضي روسيا الفدرالية”. ولم يقدم راسموسن تفاصيل حول هذا الاتفاق الا أن بعض المسؤولين أوضحوا قبل بدء أعمال القمة أن المساعي كانت جارية مع موسكو لكي توافق على مرور معدات للأطلسي غير السلاح، عبر أراضيها من أفغانستان وإليها. وكان اتفاق سابق يتيح ارسال معدات محددة إلى أفغانستان عبر روسيا، الا أنه كان يستثني بعض المعدات مثل الآليات المدرعة، ما كان يجبر الأطلسي على إرسالها عبر طرق خطرة في باكستان. الرئيس الأميركي: في طريقنا لكسر اندفاع «طالبان» لشبونة (أ ف ب) - اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن الحلف الأطلسي «الناتو» في طريقه لتحقيق «هدفه في كسر اندفاعة طالبان» وذلك في ختام قمة الحلف في لشبونة. وقال «نحن الآن في طريقنا لتحقيق هدفنا في كسر اندفاعة طالبان». وكان قادة الحلف الأطلسي المجتمعون في لشبونة قرروا بدء نقل المسؤوليات في المجال الأمني إلى الجيش والشرطة الأفغانيين في مرحلة انتقالية تنتهي آخر 2014. من جانبها، أعلنت حركة «طالبان» أن حلف شمال الأطلسي سيكون «مصيره الهزيمة» في أفغانستان، وذلك بعد الإعلان عن بدء انسحاب قوات الحلف من هذا البلد في 2011. وقالت الحركة في بيان أرسل بواسطة البريد «يبدو واضحاً أنه بعد 9 أعوام من الاحتلال، فإن مصير الغزاة سيكون الهزيمة أسوة بمن سبقهم». وأضاف البيان أن «زيادة قواتهم واستراتيجياتهم الجديدة وجنرالاتهم الجدد ومفاوضاتهم الجديدة ودعايتهم الجديدة لم يكن لها أي تأثير».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©