الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تستضيف مؤتمراً إقليمياً أميركياً حول الإرهاب غداً

السعودية تستضيف مؤتمراً إقليمياً أميركياً حول الإرهاب غداً
10 سبتمبر 2014 12:07
تستضيف المملكة العربية السعودية غدا الخميس، اجتماعا إقليميا يضم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكلاً من مصر والأردن وتركيا وبمشاركة الولايات المتحدة الأميركية، لبحث مسألة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في المنطقة وسبل مكافحته، وذلك وسط تنامي الجهود الأميركية لإنشاء تحالف دولي لمحاربة «داعش». وكان مسؤول مصري رفيع اكد لوكالة فرانس برس في وقت سابق امس أن «وزير الخارجية المصري سامح شكري سيشارك في اجتماع يعقد الأربعاء والخميس في جدة». وفي بيروت اكد مصدر حكومي لفرانس برس أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل سيشارك كذلك في هذا الاجتماع. وتوجه كيري امس إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل خصوصا الأردن والسعودية بهدف بناء تحالف دولي لمواجهة مقاتلي تنظيم «داعش»، بحسب الخارجية الأميركية. وتعهد وزير الخارجية الأميركي عشية هذه الجولة ببناء ائتلاف واسع يضم اكثر من أربعين بلدا ويستمر لسنوات من اجل القضاء على مسلحي «داعش» الذين يزرعون الرعب في العراق وسوريا. وهذه الجولة التي يبدأها كيري اليوم الأربعاء في الأردن ثم السعودية، تصادف اليوم الذي سيعرض فيه الرئيس باراك اوباما «خطة عمل» ضد هذه المجموعة المسلحة المتطرفة. وقال كيري إن الهدف هو تشكيل «أوسع ائتلاف ممكن من الشركاء عبر العالم من اجل التصدي لتنظيم »داعش« وإضعافه وفي نهاية المطاف دحره». أما الجامعة العربية التي امتنعت حتى الآن عن دعم الضربات الجوية الأميركية ضد «داعش» في العراق علنا، فقد اعربت عن تأييدها للقتال ضد التنظيم. ودعا الأمين العام للجامعة نبيل العربي امس إلى «حشد الجهود العربية والدولية» لدعم العراق في مواجهة التنظيم الإرهابي. وقال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس باراك أوباما سيلقي كلمة اليوم الأربعاء في الساعة 2100 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0100 بتوقيت جرينتش)، بشأن التهديد الذي يشكله متشددو «داعش» واستراتيجية الولايات المتحدة «لتقويض التنظيم وتدميره في نهاية الأمر». ومن المتوقع أن يمضي الرئيس الامريكي باراك اوباما قدما في حملته العسكرية ضد «داعش» دون طلب تفويض خاص من الكونجرس الآن لكن مشرعين اعلنوا امس الأول انهم على الأرجح سيوافقون على أي طلب يتقدم به للحصول على أموال اضافية. وذكروا أن هناك تأييدا واسع النطاق في الكونجرس لهجمات تستهدف وقف تقدم «داعش» خاصة بعد بث تسجيلين مصورين لذبح تنظيم «داعش» لصحفيين أميركيين خلال الثلاثة أسابيع الماضية. ويعمل اوباما هذا الأسبوع على وضع استراتيجية أكثر همة للقضاء على المتشددين ويعزز حملة جوية على مواقعهم في العراق ويبني تحالفا دوليا مع الحلفاء الأوروبيين والإقليميين. ومن المقرر أن يشرح أوباما خطته للزعماء الديمقراطيين والجمهوريين وللشعب الأميركي في الخطاب. وقال المتحدث باسمه جوش ايرنست، إن اوباما سيبحث الحصول على مزيد من التفويض من الكونجرس اذا وسع عملياته ربما في سوريا. وصرح مشرعون بأن الكونجرس لا يميل إلى اجراء اقتراع على مزيد من العمليات العسكرية في الشرق الأوسط قبل انتخابات التجديد النصفي في الرابع من نوفمبر. إلى ذلك، قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطالب الدول بتبني قوانين تجعل الانضمام للقتال إلى جانب المتطرفين في العراق وسوريا جريمة خطيرة. ويتوقع أن يتم تبني مشروع القرار الذي تم توزيعه على الدول الأعضاء في مجلس الأمن، في جلسة خاصة للمجلس برئاسة الرئيس اوباما في 24 سبتمبر. ويطالب مشروع القرار المقترح الحكومات باتخاذ اجراءات بحق مواطنيها الذين يسافرون او يخططون للسفر الى بلد «بغرض ارتكاب أعمال إرهابية أو التخطيط او الإعداد لها أو المشاركة فيها». كما يحظر مشروع القرار جمع الأموال او المساعدة على ترتيب سفر مقاتلين أجانب للانضمام الى جماعات، مثل تنظيم داعش المدرج على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية. ويطالب مشروع القرار الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه جميع الدول بان «تضمن أن تنص قوانينها وانظمتها المحلية على المخالفات الجنائية الخطيرة» التي تستحق المقاضاة أو العقاب بشكل يتناسب مع خطورة المخالفة. كما يحمل مشروع القرار الحكومات مسؤولية صياغة قانون يسمح لها بالتحرك على أراضيها أو استخدام القوانين الحالية لاحتواء تهديد المقاتلين الأجانب. وقال مسؤول أميركي إن «القرار سيفرض على الدول تعهدات ملزمة جديدة للتحرك ضد المقاتلين الأجانب، ومنع تسهيل سفر المقاتلين الأجانب، ووقف المشتبه بهم». وسيتم تطبيق القرار في إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ما يعني انه يمكن فرض تطبيق هذه الإجراءات من طريق إنزال عقوبات اقتصادية أو بالقوة العسكرية. وينص مشروع القرار كذلك على الضغط على دول مثل تركيا التي تعتبر نقطة العبور الرئيسية للمقاتلين الأجانب، وغيرها من الدول التي تعتبر مصدرا رئيسيا لهؤلاء المقاتلين. ويطالب مشروع القرار الدول بمنع دخول الأفراد المشتبه بانهم شاركوا في القتال خارجها، ويطلب من شركات الطيران توفير معلومات عن الركاب لمراقبة من يغادر كمقاتل اجنبي. كما يدعو الحكومات الى وضع استراتيجيات لمكافحة التطرف العنيف من خلال التواصل مع المجتمعات المحلية. إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل إن تركيا تسعى إلى القيام بأدوار محددة في تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة مقاتلي «داعش». وصرح هاجل بذلك بعدما أجرى محادثات مع الزعماء الأتراك امس الأول دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل. وقال هاجل بعدما أجرى محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وقادة آخرين «الاجتماعات تؤكد بوضوح على التزام تركيا بأن تكون جزءا من هذا الجهد لتدمير »داعش« وكل ما تمثله». وتعليقا على مشاركة تركيا في المستقبل قال هاجل «يريدون أن يلعبوا دورا ودورا محددا وسيفعلون ذلك». وردا على سؤال حول ما إذا كانت أزمة الرهائن ستحد من استجابة تركيا قال هاجل «كل بلد لديه قيود خاصة وأبعاد سياسية منفصلة وعلينا احترام ذلك». لكن مسؤولا دفاعيا أميركيا كبيرا قال إن قرب تركيا من الصراع يجعل أيضا دعمها حيويا. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «بالجغرافيا لا غنى عن تركيا مطلقا في القتال الدائر ضد »داعش«، بسبب الموقع وحرية الوصول العسكري التي لدينا حاليا بالفعل والتعاون العسكري». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©