الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برنامج خليفة يعزز الاتحاد محلياً وإقليمياً ودولياً

3 نوفمبر 2006 00:32
عبد الحي محمد: أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي المقبلة تستهدف تعزيز الولاء والانتماء للوطن وقيادته، مشيرا إلى أن الظروف الصعبة التى تعيشها منطقتنا استلزمت وضع نظام انتخابي يأخذ بالتدرج في التطبيق ولا ينعزل عن ظروفه الإقليمية· ووصف معاليه المنطقة التي نعيش فيها بأنها قلقة للغاية وتتواجد من حولنا بؤر عدم استقرار، والمطلوب أن تعزز انتخاباتنا الانتماء والولاء لا أن تجزئ المجتمع على أسس طبقية أو قبلية أو طائفية أو دينية وتفقده الاستقرار الذي تنعم به الإمارات أو تقلص دور المرأة أو تؤثر على التنمية· وشدد معاليه في أولى الندوات التعريفية التي عقدتها اللجنة الوطنية للانتخابات للتعريف بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي المقبلة مساء أمس الأول في كلية تقنية أبوظبي للطالبات في أبوظبي والتى شهدت حضورا كثيفا من أعضاء وعضوات الهيئة الانتخابية لأبوظبي على أن الإمارات لا تنطلق في تلك الانتخابات من أزمة بل من إنجازات كثيرة ومتنوعة في كافة المجالات، مشيرا إلى أن المجتمع عرف وطبق قيم الشورى والتشاور كما أنه يمتاز بالتواصل بين الحاكم والمحكوم وبينهما علاقة حميمية وثقة متبادلة كبيرة· خطوة أولى وشدد معاليه على أن الانتخابات المقبلة خطوة أولى وليست الخطوة النهائية في مسيرة تجربة سياسية متميزة والمهم حاليا دعم تلك التجربة لتعزيز دور المجلس والمشاركة السياسية· وذكر أن الانتخابات الحالية تستهدف تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وفقا لكلمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أول ديسمبر الماضي مشيرا إلى أن مسيرة المجلس الوطني الاتحادي تحتاج إلى تحديث وتطوير وهذا لا يعني أن دور المجلس لم يكن فاعلا خلال الفترة الماضية بل على العكس تماما فقد نشأ المجلس في 1972 كمؤسسة عكست حداثة الدولة وتطلعاتها· ثلاث مراحل وأكد أن مسيرة التفعيل الجديدة للمجلس تتضمن 3 مراحل أولها وأهمها ترسيخ التجربة الجديدة عن طريق اختيار هيئة انتخابية يتم تعيينها من قبل حكام الإمارات يصل عدد أفرادها إلى 6600 وبطبيعة الحال فقد يقول مواطن ما إن اسمي ليس موجودا وهذه الشكوى ستظهر أيضا لو أن عدد الهيئة كان خمسين ألف مواطن ومواطنة، وعلينا أن ننظر لبرنامج تفعيل المجلس بصورة متكاملة وليست مجتزأة· التعديلات الدستورية أما المرحلة الثانية فهي أكثر تعقيدا وتتعلق بدراسة التعديلات الدستورية وستبدأ مع نهاية المرحلة الأولى ومن المتوقع أن تبدأ يناير المقبل ، وتلك المرحلة تعنى بوضع تصورات لتعزيز دور المجلس وزيادة عدد أعضائه، وأعتقد أننا بحاجة إلى زيادة عدد أعضاء المجلس بسبب زيادة السكان، كذلك من الهم في هذه المرحلة تعزيز صلاحيات المجلس· وتشمل المرحلة الثالثة انتخابات عامة لنصف أعضاء المجلس· وذكر أن اللجنة الوطنية للانتخابات ركزت في المرحلة الأولى وضمن استراتيجية التدرج والتقييم لكل خطوة على رصد القصور والسلبيات بدقة والبناء على جوانب النجاح وتفادي القصور وكانت تصوراتنا قائمة على إنجاح المرحلة الأولى والبناء عليها· التنمية السياسية وأوضح أن برنامج صاحب السمو رئيس الدولة لتفعيل دور المجلس الوطني يستهدف تعزيز عملية التنمية السياسية وتحقيق تنمية متوازنة خاصة وأن الإمارات كانت سباقة في التنمية الاقتصادية والتسامح الاجتماعي كما بلغت فيها المرأة مكانة كبيرة ولزم أيضا تفعيل وزيادة مشاركة المواطنين· وذكر أن الانتخابات المقبلة ستؤدي أيضا إلى ظهور كوادر بشرية جديدة تعزز مواردنا البشرية القيادية وهي قناة إضافية لمجتمع تضاعف عدد سكانه مرات عديدة ، وقد كان عدد السكان وفق أول إحصاء في عام 1968 نحو 180 ألفا وبلغ حاليا وفق آخر إحصاء 4 ملايين نسمة بمن فيهم المقيمون· وأوضح معاليه أن برنامج رئيس الدولة لتفعيل دور المجلس الوطني يعزز تجربة الإمارات على الصعيد الإقليمي والدولي كما توجد قنوات تمثيل أفضل للمجلس الوطني في المحيط الإقليمي والدولي· وذكر معاليه أن الحكومة رأت أن تدار الانتخابات من قبل لجنة وطنية تمثل شراكة حقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص، وقد كان أمامنا نموذجان رئيسيان لإدارة الانتخابات أولها النموذج الذي يعتمد على إشراف وزارة الداخلية على الانتخابات وثانيهما إشراف هيئات مستقلة عن الحكومة على الانتخابات وأردنا طرح نموذج جديد خاص بالإمارات وعلى أي حال فإننا في تجربة انتقالية ونعي دروسها جيدا· تشكيل اللجنة الوطنية واستعرض معاليه الإجراءات التى حدثت منذ تشكيل اللجنة الوطنية ولجان الإمارات والتعليمات التنفيذية التى حددت قواعد الترشيح وضوابطه والحملات الإعلانية مؤكدا أن اللجنة الوطنية للانتخابات عقدت منذ تشكيلها 5 اجتماعات كما تشكلت لجان فرعية تابعة للجنة في إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة وتم تحديد مقر لكل لجنة على حدة وقد أوكل لتلك اللجان تحديد مقرها بالإمارة وإشعار أعضاء الهيئة الانتخابية بالقوائم النهائية وتوفير الاستمارات المتعلقة بالعملية الانتخابية وتحديد أماكن الدعاية الانتخابية واقتراح مركز الانتخابات في الإمارة وكذلك تحديد أماكن عقد الندوات واللقاءات التي يجريها المرشحون مع الناخبين ورفع استمارات طلب الترشيح بالإمارة إلى لجنة إدارة الانتخابات إضافة إلى استلام الطعون ورفعها إلى لجنة إدارة الانتخابات ومراقبة تطبيق ضوابط الحملة الانتخابية في الإمارة· وقال معاليه: بكل تأكيد فإن العملية الانتخابية المقبلة سيتم تطويرها في المستقبل وعلينا أن نستفيد منها وبلاشك فسوف تكون مأساة لو أتيحت لنا تلك الفرصة الذهبية ولم نستفد بها· مصداقية البرنامج وأشار معالي الدكتور أنور قرقاش إلى أن صدور التعليمات التنفيذية للانتخابات أعطت مصداقية للبرنامج السياسي كما أنها خلقت معايير متساوية تضمن تطابق الانتخابات في كل إمارة فضلا عن أنها تحسم أي قضايا خلافية قد تنشأ خلال العملية الانتخابية خاصة فيما يتعلق بطريقة التصويت كما أن تلك التعليمات تضمن ألا يكون هناك تجاوزات في الحملات الانتخابية خارج أطر وأعراف الإمارات ومن المهم جدا أن يتفاعل المجتمع ويتحرك مع الانتخابات حتى نتعلم ونتفهم ثقافة المشاركة· بدأ معالي الدكتور أنور قرقاش الندوة بكلمة ترحم فيها على روح فقيد الوطن والأمة الشيخ زايد باني الدولة رحمه الله وقال: تزامن بدء الندوات التعريفية لانتخابات المجلس الوطني مع الذكرى الثانية لرحيل الشيخ زايد الرجل المصلح العظيم الذي زرع بذرة طيبة ورعاها ونماها وعاش في ظلها يحقق الإنجازات الكبيرة، وهذا الرجل وعمله بركة نتذكره كل يوم وعزاؤنا الوحيد أنه ترك لنا خير خلف صاحب السمو رئيس الدولة وأؤكد أن الانتخابات المقبلة هي تعزيز لدور هذه الشخصية التاريخية الحكيمة الفذة التى بنت الإمارات في ظروف صعبة جدا· السير والسلوك لا تمنه التصويت فرق معالي الوزير في حديثه بين حق الانتخاب وحق التصويت مشيرا إلى أن التعليمات التنفيذية للانتخابات اشترطت على من يرشح نفسه أن يقدم شهادة حسن سير وسلوك ولم تشترط تلك الشهادة فيمن ينتخب ولو وجد مواطن ما من أعضاء الهيئات الانتخابية وعليه قضايا مالية أو خلافه فإن تلك القضايا تمنعه من الترشيح فقط وليس التصويت، وستعلن اللجنة الوطنية خلال يومين عن المستندات الضرورية للترشيح حتى يتمكن المرشحون من إنجازها قبل فتح الباب للترشيح· 6 آلاف كتاب ذكر معالي الوزير أن اللجنة الوطنية للانتخابات ستبدأ الأسبوع المقبل توزيع 6 آلاف كتاب عن المجلس الوطني أعده أحد أساتذة العلوم السياسية في جامعة الإمارات· وأوضح معاليه أن الكتاب يتضمن مسيرة المجلس الوطني منذ نشأته والإنجازات التى حققها· وطالب معاليه أعضاء اللجان الانتخابية بمخاطبة اللجنة الوطنية لتجديد بياناتهم سواء عن طريق التليفون رقم 600541001 أو الموقع الإلكتروني "www.uaenec.ae" أو الاتصال الهاتفي كما طالبهم بسرعة إصدار بطاقات الهوية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©