الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هشاشة «دفاعية» في «البارسا»..وعقم «تهديفي» في «الملكي»

هشاشة «دفاعية» في «البارسا»..وعقم «تهديفي» في «الملكي»
21 أغسطس 2015 00:22
مدريد (أ ف ب) سيبقى برشلونة وريال مدريد أقوى مرشحين لإحراز لقب الدوري الإسباني لكرة القدم في سيناريو متكرر للأعوام الماضية، وذلك بعد فترة انتقالات هادئة للطرفين لم تغير كثيراً موازين القوى. سيطر الفريقان على القب الدوري في العقد الأخير، وأفلت منهما اللقب مرة واحدة لمصلحة أتلتيكو مدريد. وستنقلب الآية هذا الموسم، إذ يرغب ريال مدريد بالثأر من برشلونة المتوج الموسم الماضي. الفريقان ودعا أيقونتين تركتا بصمات عديدة في مشوارهما خلال السنوات الـ15 الأخيرة، برشلونة لاعب وسطه تشافي هرنانديز المنتقل إلى السد القطري، وريال ودع حارسه إيكر كاسياس الراحل إلى بورتو البرتغالي. لكن بعد الصفقات المليونية في السنتين الأخيرتين، عندما ضم برشلونة البرازيلي نيمار والأوروجوياني لويس سواريز وريال مدريد الويلزي جاريث بايل والكولومبي خاميس رودريجيز، اكتفى الأول صاحب ثلاثية الموسم الماضي بضم لاعب الوسط التركي أردا توران من أتلتيكو مدريد والظهير أليكس فيدال من إشبيلية مقابل نحو 60 مليون يورو، لكنهما لن يتمكنا من المشاركة في صفوفه حتى السنة الجديدة بسبب عقوبة الاتحاد الدولي على الفريق الكاتالوني لتعاقده مع لاعبين قاصرين. ووقع اللاعبان قبل الحدث الإداري الكبير في النادي الصيف الحالي، الذي شهد إعادة انتخاب جوسيب بارتوميو رئيساً للنادي على حساب الرئيس السابق جوان لابورتا، والذي حقق الفريق في عهده سداسية تاريخية مع المدرب جوسيب جوارديولا. وجدد الفريق لمدربه لويس أنريكي والظهير البرازيلي داني الفيش، وحصل على استقرار إداري في ظل انتخاب بارتوميو لست سنوات مقبلة. وعلق إنريكي على فترة الانتقالات التي قد تختتم بانتقال جناحه الدولي بدرو رودريجيز إلى تشيلسي الإنجليزي، نظراً لعدم وجود مكان أساسي له في التشكيلة: «أتوق لإقفال باب الانتقالات». ويعول برشلونة، الذي يحل على أتلتيك بلباو الأحد، على الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم أربع مرات والقريب جداً من الخامسة، والبرازيلي نيمار والأوروجوياني لويس سواريز. فقد سجل الثلاثي بمفرده 122 هدفاً الموسم الماضي في طريقه إلى إحراز لقب دوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى ثنائية الدوري والكأس محلياً. ولم تكن بداية برشلونة ممتعة هذا الموسم، برغم تتويجه بلقب الكأس السوبر الأوروبية أمام إشبيلية 5-4 بعد التمديد عندما أهدر تقدمه 4-1، فإن هشاشته الدفاعية كانت واضحة في ذهاب الكأس السوبر المحلية أمام أتلتيك بلباو (صفر-4) قبل تعادلهما إياباً (1-1) وفقدانه اللقب. لم يعزز برشلونة، المتوج 5 مرات في آخر سبع سنوات، دفاعه الذي ستتفاقم معاناته في ظل إيقاف جيرار بيكيه أربع مباريات لتوجيهه إهانات لاذعة لحكم المباراة المساعد في لقاء بلباو الأخير في الكأس السوبر. وفي ظل رحيل تشافي، اختار لاعبو برشلونة لاعب الوسط الدولي أندرييس أينيستا لحمل شارة القائد فيما سيكون ميسي قائداً بديلاً، ولاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس قائداً ثالثاً والمدافع الأرجنتيني خافيير ماسشيرانو قائداً رابعاً. وأمضى إينيستا 14 موسماً مع برشلونة فيما خاض ميسي 12 موسماً حتى الآن. في الطرف المقابل، كان صيف ريال، الذي يحل على سبورتينج خيخون الأحد، هادئاً مع تعيين رافايل بينيتز خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، ووصف مدرب ليفربول وتشيلسي الإنجليزيين، وفالنسيا السابق تشكيلته الحالية بأنها «الأكثر موهبة التي عرفتها». ولم يعقد رئيس النادي فلورنتينو بيريز أي صفقة فلكية هذا الموسم، واكتفى بضم لاعب الوسط الكرواتي الشاب ماتيو كوفاسيتش من إنتر ميلان الإيطالي في صفقة تراوحت بين 30 و35 مليون يورو، الظهير البرازيلي دانيلو من بورتو البرتغالي، لاعب الوسط الهجومي ماركو اسينسيو من ريال مايوركا، الجناح لوكاس فاسكيز والحارس كيكو كاسيا من إسبانيول. وكان ريال سجل عودة البرازيلي كاسيميرو من بورتو والروسي دنيس تشيريشيف من فياريال. وخلافا لبرشلونة، فقد وجد الفريق الملكي استقراراً دفاعياً، لكن نجاعته الهجومية لا تزال مفقودة برغم جهوزية الثلاثي البرتغالي كريستيانو رونالدو، الويلزي جاريث بل والفرنسي كريم بنزيمة. ومدد ريال عقد مدافعه الدولي سيرخيو راموس حتى 2020، منهياً بذلك جدلاً كبيراً حول مستقبله بعد اهتمام مانشستر يونايتد الانجليزي به. وكان عقد راموس (29 عاماً و128 مباراة دولية) ينتهي في 2017. وكان المدافع الدولي انتقد قرار إقالة أنشيلوتي من منصبه في نهاية الموسم الماضي بعد أن فشل خلاله في قيادة الفريق إلى أي لقب. وكثر الحديث في الأيام الماضية عن صفقة انتقال الحارس الإسباني دافيد دي خيا من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد، واتجاه معاكس لراموس من مدريد إلى مانشستر، لكن الفريق الإسباني منح الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس القميص رقم 1 في مؤشر على فشل المفاوضات المتعلقة بدي خيا. خارج الثنائية المعهودة، يبرز أتلتيكو مدريد كمنافس رئيسي على الصدارة، لكن كما العادة تخلى عن أبرز لاعبيه فرحل المهاجم الكرواتي ماريو مانزوكيتش إلى يوفنتوس الإيطالي، والمدافع البرازيلي جواو ميراندا إلى إنتر ميلان الإيطالي والتركي توران إلى برشلونة، فيما استقدم المدرب الأرجنتيني الطموح دييجو سيميوني وجوهاً واعدة على غرار المهاجم الكولومبي جاكسون مارتينيز من بورتو، الأرجنتيني لوسيانو فييتو من فياريال والفرنسي يانيك فيريرا كاراسكو من موناكو. ويأمل فريق العاصمة، الذي يستقبل لاس بالماس السبت، مواصلة تألق مهاجمه الفرنسي الدولي أنطوان جريزمان (22 هدفاً في الدوري الموسم الماضي) آملاً استعادة فرناندو توريس مستوياته السابقة، ليكرر مفاجأة 2014 عندما انتزع اللقب. وكشف توريس أنه مستعد لتقديم حياته من أجل الفوز بلقب الدوري. ولم يحرز توريس لقب الدوري المحلي في 13 عاماً خلال احترافه مع أتلتيكو مدريد أو ليفربول وتشيلسي الانجليزيين، برغم فوزه بلقبي دوري أبطال أوروبا وكأس إنجلترا في 2012 بالإضافة إلى كأس العالم وكأس أوروبا مع منتخب بلاده. كما يعتمد سيميوني على اليافعين خوسيه ماريا خيمينيز وساول نيجويز وأوليفر توريس وانخل كوريا، بالإضافة إلى موهبة لاعب الوسط كوكي وصلابة المدافع الأوروجوياني دييجو جودين. ويريد إشبيلية المتوج بلقب الدوري الأوروبي أربع مرات في آخر عشر سنوات، الاستفادة من 8 انتدابات جديدة مولها من بيع الظهير إليكس فيدال إلى برشلونة والمهاجم الكولومبي كارلوس باكا إلى ميلان الإيطالي. وستكون الفرصة متاحة للمدرب أوناي إيمري في خوض تجربة دوري الأبطال بعد تتويجه في المسابقة القارية الرديفة الموسم الماضي، وهو يعول كثيراً على مهاجمه الجديد الأوكراني يفهين كونوبليانكا المنتقل بعقد حر بعدما حمل ألوان دنيبرو دنيبرو بتروفيسك. ويبحث فياريال عن بداية قوية بعد ضمه الثنائي المميز صامويل كاستييخو وصامويل جارسيا من ملقة مقابل 16 مليون يورو، واستعادة المهاجم روبرتو سولدادو إلى الليجا إثر مشوار كارثي مع توتنهام الإنجليزي. ولأول مرة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، سيكون ممكناً لإسبانيا أن تتمثل بخمسة أندية بحال تخطي فالنسيا موناكو الفرنسي (3-1 ذهاباً أمس الأول الأربعاء) في الدور الفاصل. فمع تأهل برشلونة وريال وأتلتيكو مدريد أول ثلاثة في الدوري الأخير، وتتويج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي، قد ينضم فالنسيا ليشكل مع مواطنيه الأربعة قوة ضاربة. ومن الفرق المرشحة للمنافسة على المراكز الأوروبية، أتلتيك بلباو المنتشي من التتويج بلقب الكأس السوبر، فياريال أو حتى ريال سوسييداد. ويفتتح إشبيلية الدوري بحلوله على ملقه اليوم، ويلعب غداً ديبورتيفو لاكورونيا مع ريال سوسييداد، وإسبانيول مع خيتافي، ورايو فايكانو مع فالنسيا، والأحد ريال بيتيس مع فياريال، وليفانتي مع سلتا فيجو، والاثنين غرناطة مع إيبار. تعديلات على الروزنامة مدريد(أ ف ب) قررت السلطات الكروية الإسبانية إدخال تعديل جديد على روزنامة الدوري من خلال تقصير عطلة عيد الميلاد وخوض مرحلة في 30 ديسمبر المقبل. وكان الاتحاد الإسباني أقر في بادئ الأمر روزنامة يختتم فيها الدوري يوم 15 مايو المقبل، كما حال غالبية البطولات الأوروبية الكبرى، ثم رضخ وزير الرياضة لطلب رابطة الدوري ووافق في 11 الحالي على تعديلها. وبموجب التعديل الأول، كان من المفترض أن تقام المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة يومي 21 و22 مايو، ما سيؤثر سلباً على تحضيرات المنتخب الإسباني لنهائيات كأس أوروبا الذي توج بطلاً لها في النسختين الأخيرتين عامي 2008 و2012، وهذا الأمر أثار حفيظة مدرب «لا فوريا روخا» فيسنتي دل بوسكي. وبعد مشاورات مع رابطة اللاعبين، قرر الاتحاد الإسباني تعديل الروزنامة مجدداً وستقام بموجبها المرحلة السابعة عشرة يوم 30 ديسمبر، ونتيجة ذلك تم تقديم موعد جميع المراحل التالية لتكون مباراة الإياب من مواجهة الـ«كلاسيكو» بين برشلونة وريال مدريد على ملعب «كامب نو» في الثاني أو الثالث من أبريل. وسينتهي الدوري بموجب هذا التعديل في 15 مايو عوضاً عن 22 منه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©