الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: «الحوثيون» مخربون مأجورون لأهداف إقليمية مفضوحة

20 أغسطس 2015 23:35
الرياض، بروكسل (وكالات) أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس أن ميليشيا الحوثي ليس لديها مشروع سياسي يدير اليمن أو مشروع حياة لأنها لا تجيد إلا لغة السلاح والدمار وإيذاء المجتمع والجيران خدمة لأهداف إقليمية مفضوحة ومكشوفة. وأشار خلال لقائه بمقر إقامته في الرياض شخصيات سياسية واجتماعية وثقافية من إقليم تهامة إلى واقع التجربة المريرة مع تلك الميليشيا بعد العمل على احتوائها ومحاولة إدماجها في المجتمع من خلال المشاركة في مؤتمر الحوار الذين كانوا شركاء في مخرجاته قبل أن ينقلبوا على مسودة الدستور التي مثلت جوهر التوافق ومخرجات الحوار. وقال هادي «إن تلك الجماعات أكدت أنها لا تريد التوافق والإجماع الوطني لان في الباطن هناك نوايا مبيتة وهذا ما جسدوه من خلال انقلابهم المسلح لفرض تجربة دخيلة على مجتمعنا وشعبنا ومعاداة جيراننا وهو ما استدعى التصدي لتلك الأفكار الشيطانية التي لا يقبلها الشعب اليمني مطلقا»، وأضاف «أن القادم سيكون أجمل ومبشرا بخير رغم أن التحول له تبعاته وكلفته. مشيرا إلى أن الدماء الزكية هي من سترسم واقع اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد. وطالبت الحكومة اليمنية أمس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على ميليشيا الحوثي لتنفيذ قرارات مجلس الأمن لضمان خروج اليمن من وضعها الراهن. وشدد وزير الخارجية رياض ياسين خلال لقاء في الرياض مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على تنفيذ القرار 2216، وقال إن ما تقوم به الميليشيا المتمردة ضد المدنيين يعد انتهاكا صارخا وواضحا لقرار مجلس الأمن. بينما شدد المبعوث الأممي على ضرورة استئناف العملية السياسية في ضوء المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ القرار 2216. ونفى وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي عقد أي مشاورات سياسية بين ممثلين عن الحكومة وآخرين عن ميليشيا الحوثي في مسقط، وقال «إن ما يتم تداوله حاليا هو مجرد مشاورات مختلفة يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع قيادات حزبية وأطراف يمنية مختلفة. لكنه كشف في الوقت نفسه عن أن هناك مبادرة للحكومة ستطلق قريبا لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والتزام الأطراف كافة بهذا القرار وبشكل موضوعي مسؤول. إلى ذلك، جدد الاتحاد الأوروبي أمس دعمه للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن خاصة فيما يتعلق باستئناف الحوار، محذرا في الوقت نفسه من التأثير المدمر للصراع الحالي على المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية لهم. وأعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد فيديريكا موغيريني في بيان مشترك مع مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية كريستوس ستايليانيدس عن دعم الكتلة الأوروبية الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات. ودعا جميع أطراف الصراع إلى الامتناع عن الاستهداف المتعمد للبنية التحتية المدنية، مناشدا جميع الأطراف لاستئناف الحوار السياسي دون شروط مسبقة. وطالب البيان جميع الأطراف المتصارعة بالانخراط سريعا في عملية تهدف لإنهاء الصراع والى إقامة هدنة إنسانية للحيلولة دون تفاقم الأزمة الكارثة الإنسانية. وأشار البيان إلى أن تأمين وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الأساسية ومنها الوقود والغذاء والسلع الأساسية إلى اليمنيين لا يزال صعبا للغاية. كما لفت إلى إعلان المفوضية الأوروبية في الخامس من أغسطس الحالي بزيادة مساعداتها الإنسانية إلى اليمن بقيمة 12 مليون يورو لتصل بذلك قيمة المساهمة الإجمالية لليمن في عام 2015 إلى 37 مليون يورو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©