الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ما بين الماضي والحاضر والمستقبل

3 نوفمبر 2006 01:45
كلمات الماضي والحاضر والمستقبل تمر بنا جميعاً ونفكر فيها، وتأخذ منا الوقت الكثير والجهد الذهني الكبير وتدور في أذهاننا أسئلة وأطروحات عن الماضي والحاضر والمستقبل وعن خفايا الأمور· ولكن في وقتنا الحالي نعيش حاضرا كله نجاح وسعادة وابتسامة ولله الحمد ونأمل بمستقبل واعد وجيل موعود بالنجاح · فالماضي للفرد مجرد ذكريات بحلوها ومرها وللمجتمع تجارب القدماء في كافة الأمور ومن تجاربهم الايجابية ننهل الخير ومن حياتهم البسيطة نستمد القوة والعزيمة والإصرار، ومن تعاملهم نأخذ العظة والعبرة· والحاضر نعيشه باختلاف مراحلنا العمرية ومن خلاله نتطلع إلى المستقبل وغدٍ نجهله ولا نعلم مصيره، ويا حبذا لو اندمجت بتطلعاتنا وتفكيرنا كلمات الأمل والنجاح والسعادة فكلها مفاتيح لمستقبل مشرق كشروق الشمس وبهي كألوان الطيف المبهر· واذا نظرنا إلى الماضي في وقتنا الراهن فإنه جميل إذا نظرنا إليه بنظرة ايجابية، فالأخطاء دروس نتعلم منها، والأحزان والمصائب اختبار لمدى صبرنا وتحملنا للشدائد والمآسي، الماضي مزيج من السعادة والحزن، فالسعادة مصدرها الايجابية في التفكير، ونظرة ملؤها التفاؤل، وابتسامة تبلسم الجراح وكل ما سبق نهايتها النجاح، والحزن درس نتعلم منه ودفعة قوية لنغير من بعض سلوكنا ومناهجنا في الحياة غير المرغوبة فيها، التي أدت إلى الحزن بكل أنواعه، هذا ماضينا وأما ماضي الأجداد فكله حكم وأمثال ودرر وانجازات وماضيهم فخر للأجيال وعزة للأمم واستراتيجية ناجحة للبناء فهم الركيزة الأساسية، وما زلنا نأخذ ونروي عطشنا من أفكارهم ونظراتهم الصائبة ونطورها فهم الأساس ونحن من يطورها، وكما قال الحكيم الملهم بالفطرة والسجية الشيخ زايد رحمه الله: ''من ليس له ماض ليس له حاضر'' فالحاضر مرتبط بالماضي ارتباطا وثيقا فكل منهما يكمل الآخر، الحاضر جميل وهي أجمل عندما ترسم لحاضرك خططا وأفكارا تطور من خلالها نفسك ووطنك ومجتمعك، وحاضرنا بشكل عام أميز من المميز بما فيها من انجازات، التي تحققت بعزيمة الرجال وصبر المحاربين وإصرار الأبطال ونهج الحكماء، انجازات على كل المستويات وشتى المجالات التعليمية والصحية والعمرانية والفكرية·· وإنجازاتنا مرتبطة بماضينا، الذي هو فخر للأجيال، الجيل الذي يتطلع إلى مستقبل مشرق ومنير بنور الحاضر المبهر، ولمستقبل أكثر اشراقاً وأكثر نجاحاً لابد الأخذ من ماضينا الجميل وحاضرنا الأجمل، أخذ كل شيء ايجابي كل عمل أدى إلى التمييز وكل تجربة ناجحة ومبهرة وكل حكمة مؤثرة، وكل عقلية واعية ومستنيرة وكل شخصية مثقفة وبارزة وكل طفل سكن عقله وروحه الذكاء والإبداع نهتم به، ونرعاه رعاية خاصة، وعقليته الفذة نطورها، وأفكاره المبتكرة والجديدة ندرسها، والعوائق والسلبيات نعالجها ونصحح مسارها ونجعلها في مصاف الأمور الايجابية والحسنة· ونخلق بينهم جو المنافسة الشريفة في الابداع والتميز والابتكار، وندعم كل فكرة جديدة ونكرم كل مبدع ونشجعهم معنوياً وندعمهم مادياً، فالمستقبل أمام كل أفراد المجتمعات بشكل عام سواء مجتمعاتنا المحلية أو العربية أو·· ولكن نحتاج إلى تصحيح بعض الامور، ودعم الشباب ودمجهم بخبرات أثبتت وجودها وكفاءتها في كافة الأصعدة والمجالات· الشباب شريحة مهمة وقوية لجميع المجتمعات وأفكارهم فيها نوع من الابتكار والتجديد وبعيدة نوعاً ما عن الروتينية المعهودة، فهم اللبنة الأساسية والرئيسية، ومنهم نستمد قوتنا ولهم نترك خبراتنا وتجاربنا، لكي يستفيدوا منها ويرسموا على أساسها خططهم وتطلعاتهم ونظراتهم المستقبلية· فالشباب هم من يصنعون المستقبل في وقتنا الحالي· وفي الماضي الشباب هم الذين صنعوا المستقبل لحاضرهم، شبابنا ''أنتم المستقبل، أنتم من يصنع الرجال وليس المصانع'' · محمد مال الله الهنيامي الشارقة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©