الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن: «الأقصى» لا يقبل القسمة أو الشراكة

10 سبتمبر 2014 00:10
حذر المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وصفي الكيلاني من عواقب استمرار محاولات الاحتلال الإسرائيلي طرح موضوع «تقسيم المسجد الأقصى» زمانياً أو مكانيا. وأكد الكيلاني في بيان صحفي أمس بعمّان، أن لا أحد في العالم الإسلامي يملك حق التفاوض أو الموافقة على «تقسيم الأقصى»، وإن حدث شيء من هذا القبيل فهو تفاوض مرفوض قانونيا وسياسياً لأنه مع احتلال غير قانوني ومرفوض دينياً وتفاوض على مطلب من مطالب بعض المتطرفين اليهود لممارسة شعائرهم داخل ما يزعمون أنه «هيكل يهودي». وقال إن رحاب المسجد الأقصى المبارك تشمل المسجد الأقصى المعروف بالحرم القدسي الشريف والبالغة مساحته داخل سور الحرم فوق سطح الأرض نحو 144 دونما والمساحات المقدسة تحت الأرض بما فيها الأقصى السفلي والمسجد المرواني ومسجد البراق وآبار وقنوات المياه والمدارس والأروقة والأربطة والتكايا والزوايا التابعة للمسجد، مثل المدرسة التنكزية وساحة البراق ورباط الكرد الشريف، جميعها وحدة واحدة وجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا ان منع المسلمين والمرابطين والمرابطات من حق الوصول والصلاة وإقامة مساطب العلم في أي بقعة مقدسة من المسجد هو انتهاك مرفوض. وأشار إلى أن الموقف الأردني التاريخي والحالي واضح ومنسجم مع موقف وفتوى علماء المسلمين وفي مقدمتهم سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين والتي تنص على «أن المسجد الأقصى هو مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد وبالتالي يعتبر دخول اليهود للمسجد الأقصى احتلالا إسرائيليا واقتحاما بالقوة والغطرسة، والمسجد الأقصى مرتبط بعقيدة المسلمين والعقيدة لا تقبل القسمة ولا المساومة. » وأكد الكيلاني اعتزاز أبناء ومؤسسات المجتمع الأردني برعاية الأردن للمقدسات الإسلامية والمسيحية ودفاعه عن وحدة وأصالة هوية المسجد الأقصى المبارك كما جاء على لسان الملك عبد الله الثاني في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حين اكد «ان أهمية الحرم القدسي لا تقل لدى المسلمين الذين يشكلون ربع سكان العالم عن أهمية الكعبة المشرفة. . وإن أي اعتداء أو تقسيم لموقع المسجد الأقصى لا ينظر إليه على أنه مجرد خرق لالتزامات إسرائيل، بل هو اعتداء ديني خطير. . . ». وبين الكيلاني أن هذا الموقف التاريخي تم تأكيده في اتفاقية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة والتي وقعها الملك عبد الله الثاني مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس بتاريخ 31 آذار من العام الحالي. وأشار إلى أن الأردن أخذ على عاتقه تأكيد حمل أمانة الدفاع عن وحدة المسجد الأقصى والمقدسات والأوقاف الإسلامية التابعة للمسجد في وقت يمر فيه «الأقصى يمر في أخطر مراحل التهديد بالتهويد أو التقسيم لا سمح الله. وحث علماء الأمة بأن يهيبوا بشعوب العالم الإسلامي لاستخدام الإمكانات المتاحة لحماية الأقصى المبارك .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©