الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لاريفي وبلفوضيل يقودان «السماوي» إلى تخطي الشعب

لاريفي وبلفوضيل يقودان «السماوي» إلى تخطي الشعب
21 أغسطس 2015 00:33
أسامة أحمد (الشارقة) قاد المحترفان خواكين لاريفي واسحق بلفوضيل «السماوي» إلى أول انتصار بدوري الخليج العربي على حساب الشعب، وهو الانتصار الذي جاء مستحقاً أداء ونتيجة بفضل القدرات المتطورة التي أظهرها «السماوي» بعد سلسلة التغييرات التي طرأت على صفوفه مؤخراً خاصة على صعيد الأجانب. في المقابل بدا الشعب بحاجة إلى وقت لا بأس به قبل الوصول إلى التجانس المطلوب رغم تمتعه بوجود عدد لا بأس به من العناصر التي لم تستطع مجاراة ألعاب السماوي أغلب الوقت. وضبط «السماوي» إيقاعه في وسط الميدان منتهجاً أسلوب التنويع في عمليات البناء الهجومي مربكاً بالتالي حراك الشعب الدفاعي، إذ برزت في تشكيلة بني ياس التحركات النشطة لمارك ميليجان والذي نجح وفي أول ظهور له بدوري الخليج العربي في تقديم أداء لافت بفضل قدرته على بناء الهجمات من منطقة الارتكاز إلى جانب الاضطلاع بدور هجومي لافت من خلال منح زملائه المساحات الواسعة للمناورة، علماً بأن الدقائق الأولى من عمر المباراة كانت شهدت فرصة خطرة للشعب تمثلت في تمريرة عميقة لميشيل لورينت وضعت دونوسو في مواجهة المرمى لكن كرته لم تجد ضالتها في المرمى، إذ دقت هذه الفرصة ناقوس الخطر أمام ناظري لاعبي السماوي الذي تنبهوا إلى ضرورة اللعب بحذر والعمل بجدية لدرء خطورة الكوماندوز. وبالرغم من السيطرة الواضحة للسماوي على المجريات إلا أن ترجمة تطلعاته بفرص دسمة جاء ضعيفاً وذلك بفضل الدفاع المحكم الذي التزم به لاعبو الشعب بعدما فرضوا طوقاً واضحاً حول صانعي ألعاب السماوي في وسط الميدان ويتقدمهم الأحبابي وحبوش صالح، لتتواصل المحاولات السماوية الطموحة بعد ذلك مقابل محاولات خجولة من الشعب للتسجيل، لينجح إسحق بلفوضيل في رفع كرة متقنة إلى المتحفز خواكين لاريفي البعيد عن الرقابة ليزرعها الأخير برأسه في الشباك هدفاً مستحقاً وملعوباً وضع فريقه في المقدمة. وقف الشعب بعد هدف السماوي حائراً وسعى جاهداً إلى إيجاد الحلول الهجومية التي تكفل له العودة بالمباراة إلى نقطة البداية لكن لورينت ودونوسو وجدا صعوبة بالغة في ترجمة تطلعاتهما بسبب افتقادهما إلى المساحة المناسبة للمناورة والحال انسحب على عمر السولية الذي اضطر في بعض الأحيان إلى التسديد من بعيد لكن كراته لم تجد ضالتها أمام المرمى. في الشوط الثاني تحسن أداء الشعب قليلاً دون الوصول إلى الحالة المثالية في ظل إحكام السماوي قبضته على منطقة العمليات، إذ خلت أحداث هذا الشوط من أية فرصة محققة للشعب مقابل عدة فرص لخصمه كان أبرزها تمريرة خواكين لاريفي النموذجية للأحبابي الذي واجه المرمى لكن تسديدته إرتدت من القائم، أعقبها انتفاضة للاعبي الكوماندوز الذي نقلوا مساعيهم الهجومية إلى نصف ملعب بني ياس لبعض الوقت، لكن هجماتهم كانت عادة ما تنتهى على حدود منطقة الجزاء التي سعى من خلالها لورينت ودونوسو جاهدين إلى ترجمة تطلعاتهم في إحراز هدف يلبي الطموح لكن دفاع السماوي وحارسه كان لهذه المحاولات بالمرصاد. الدقائق العشر الأخيرة شهدت إجراء الفريقين بعض التغييرات على التشكيلتين الأساسيتين وكان التبديل الأكثر تأثيرها ذلك الذي أجراه السماوي وتمثل بدخول سهيل النوبي بديلاً لحبوش صالح وهو الذي سرع من الهجمات السماوية، ومن إحداها نجح النوبي في صناعة الهدف الثاني الذي إحرزه إسحاق بلفوضيل قبل خمس دقائق على صافرة النهاية مجهزاً بالتالي على تطلعات الشعب في الخروج بنتيجة تلبي تطلعاته وفي أول ظهور له بالنسخة الحالية للمسابقة، فيما خرج السماوي فائزاً أداء ونتيجة ليغنم النقاط الأولى في مسيرته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©