الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجارديان»: إيران وراء خطف الرهينة البريطاني في العراق

«الجارديان»: إيران وراء خطف الرهينة البريطاني في العراق
1 يناير 2010 00:56
اتهمت صحيفة «الجارديان» البريطانية أمس الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء عملية خطف البريطاني بيتر مور وحراسه البريطانيين الأربعة في العراق في 2007، بينما بدأت الحكومة العراقية تسلم المعتقلين لدى الجيش الأميركي من جماعة “عصائب أهل الحق” المختطفين للبريطاني ضمن صفقة، قد تشمل القيادي في حزب الله علي موسى دقدوق الذي اعتقل في 2007 بالعراق. وقد أفرج عن بيتر مور سالماً أمس الأول بعدما خطف في عملية “مروعة” قتل خلالها الحراس الأربعة وتبنت “عصائب أهل الحق” وهي مجموعة عراقية شيعية خطفه في 29 مايو 2007. لكن “الجارديان” قالت نقلًا عن مصادر إن الحرس الثوري الإيراني قاد العملية ونقل الرهائن الخمسة إلى إيران بعد أقل من يوم واحد من خطفهم. وقالت الصحيفة إن مور خطف لأنه كان يقوم بتركيب نظام تتبع معلوماتي في وزارة المالية من شأنه أن يكشف كيف تذهب أموال المساعدات الدولية التي تقدم إلى المؤسسات العراقية، إلى ميليشيات موالية لإيران. ونقلت الصحيفة عن عنصر سابق في الحرس الثوري لم تكشف عن هويته قوله “كانت عملية خطف إيرانية قادها الحرس الثوري ونفذها لواء القدس”. وأضاف أن “مصدره يعمل في لواء القدس وشارك في التخطيط لعملية الخطف ومراقبة تنفيذها وأبلغني أنهم سيقيمون يومين في معسكر قصر شيرين، وبعد ذلك ينتقلون إلى إيران”. وأكد وزير في الحكومة العراقية هذه التصريحات، وقال “كانت عملية للحرس الثوري الإيراني”. وقال مصدر في وزارة الخارجية البريطانية للصحيفة “ليس لدينا أي دليل على أن الرهائن البريطانيين بمن فيهم بيتر مور كانوا محتجزين في إيران”. وأضاف “لسنا في موقع يسمح لنا بأن نحدد بالتأكيد أين كانوا محتجزين منذ خطفهم قبل سنتين ونصف السنة”. وقال ناطق أمس الأول بعيد الإفراج عن مور إن الجيش الأميركي سلم عدداً من عناصر عصائب أهل الحق كانوا معتقلين لديه، إلى الحكومة العراقية مما أثار تكهنات حول وجود صفقة ما. وكشف متحدث باسم الجيش الأميركي أمس أن اسم قائد “عصائب أهل الحق” مدرج ضمن لائحة الذين يتم تسليمهم للسلطات العراقية. وقال المصدر “وفقاً لبنود الاتفاقية الأمنية مع العراق ستسلم الولايات المتحدة عناصر (عصائب أهل الحق) وبينهم قيس الخزعلي إلى السلطات العراقية”. وأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس الأول أن الحكومة بدأت بتسلم المعتقلين لدى القوات الأميركية. وأوضح أن الحكومة “بدأت تسلم المعتقلين لدى القوات الأميركية وسيتم التعامل معهم ضمن النظام القضائي، بحيث سيتم الإفراج عن الأفراد الذين لم تثبت بحقهم أي دلائل جرمية”. وكان مصدر رفيع في “عصائب أهل الحق” قال إن “المفاوضات لا تزال جارية لإطلاق سراح المحتجزين من عناصر وقيادات على رأسهم الشيخ قيس الخزعلي”. وأضاف أن “المفاوضات تدور حول إطلاق سراح حوالي 400 من المعتقلين لدى القوات الأميركية والسلطات العراقية”. وأكد أن “الخزعلي يدير المفاوضات مع الأميركيين من معتقل كروبر قرب مطار بغداد ويتصل بمساعديه وعائلته عبر هاتف خاص”، كاشفاً أنه “سيكون آخر من سيطلق سراحه بحسب طلبه شخصياً”. وأشار إلى أن “مور سيكون آخر الرهائن الذين سيطلق سراحهم ضمن صفقة كبيرة قد تتضمن إطلاق سراح القيادي في حزب الله علي موسى دقدوق الذي اعتقل مع الشيخ الخزعلي في مارس 2007”.
المصدر: لندن، بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©