الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل تكسب إلهام الحرب في خلطة فوزية ؟!

هل تكسب إلهام الحرب في خلطة فوزية ؟!
6 يناير 2008 01:01
عندما سألوا ''إلهام شاهين'' عن فيلمها الجديد ''خلطة فوزية'' لماذا أنتجته، قالت: أعجبني السيناريو فقررت إنتاجه؟! ذكرت ''إلهام'' نصف الحقيقة فقط بهذه الإجابة·· فلاشك أن السيناريو أعجبها ولكنها أنتجته عندما اكتشفت أن شركات الإنتاج لم ترحب بإنتاجه· هذه هي المرة الأولى التي تنتج فيها ''إلهام شاهين'' للسينما بعد 25 عاماً -عمرها الفني- فلماذا أنتجت الآن؟· شركات الإنتاج أصبح لديها أسماء نجمات أخريات ليس من بينهن اسم ''إلهام''، ولم تعد هذه الشركات تمنح جيل ''إلهام'' ما يستحقه من اهتمام· وإذا كانت ''ليلى علوي'' و''يسرا'' لا تزالان في الملعب فذلك لأنهما تبحثان عن الأدوار التي تتلاءم عمرياً ونفسياً معهما· راجع مثلاً أفلام ''ليلى علوي'' الأخيرة ''حب البنات'' ''بحب السيما'' ''ألوان السما السبعة''·· ستجد أنها اختارت أدوارها بدقة· على الجانب الآخر كيف واجهت ''إلهام'' الموقف؟ قدمت دوراً صغيراً قبل ثلاثة أعوام في فيلم ''خالي من الكوليسترول'' بطولة ''أشرف عبدالباقي'' وإخراج ''محمد أبوسيف'' حيث لعبت دور أمِّ لأشرف عبدالباقي وقبلها كانت لعبت بطولة مشتركة مع ''نادية الجندي'' في فيلم ''الرغبة''· لقد شنت ''إلهام'' وقتها حرباً ضد ''نادية الجندي''·· برغم أنها قدمت دورها بإحساس وتفهم، وأيضاً بألق خاص، لكنها لم تجن ثمار هذا النجاح الأدبي لأنها تفرغت فقط لمهاجمة ''نادية الجندي''· والغريب أن هذا الفيلم كان آخر فيلم تشارك في بطولته ''نادية الجندي''·· بينما خلال تلك السنوات كان لدى ''إلهام'' أكثر من فكرة والعديد من المشروعات السينمائية إلا أنها كثيراً ما اصطدمت بعائق اسمه شركة الإنتاج، فهذه الشركات بما فيها جهاز السينما التابع لمدينة الإنتاج السينمائي للأفلام لم تتحمس للأفلام التي قدمت باسم ''إلهام شاهين''·· ليس كراهية في ''إلهام'' ولا لأن هناك من يشن حرباً ضدها، ولكن لأن اسمها سواء في الداخل أو الخارج لم يعد لديه جاذبية لشباك التذاكر· لاشك أن ''إلهام شاهين'' فنانة موهوبة ولكنها لم تكن يوماً نجمة شباك إلا أنها كانت في الماضي واحدة من ثلاث مع ''ليلى'' و''يسرا'' تكتب لهن أحياناً البطولات النسائية، وفي أغلب الأحيان يلعبن دوراً مساعداً أمام الرجل· الآن تغير الزمن·· أيضاً ''إلهام'' لم تدرك أن قانون السينما قاس جداً ويرحب بالنجم الذي يتواجد بحذر على شاشة التلفزيون وإلهام لا تستطيع أن تقول لا لأي مسلسل تليفزيوني· لقد كان لها في العام الماضي ثلاثة مسلسلات، وهي متعاقدة في هذا العام على ثلاثة أخرى·· النجم الذي يراه الناس مجاناً عبر الشاشة الصغيرة في بيوتهم لا يشعرون برغبة في أن يدفعوا له ثمناً لشباك التذاكر في السينما· ''إلهام'' لا تقاوم أي إغراء مادي، فهي تتعاقد على المسلسل وهي لا تزال تمثل في مسلسلين آخرين· وهكذا أصيبت جماهير الشاشة الصغيرة بحالة من التخمة وهم يشاهدون ''إلهام شاهين'' تنتقل أمامهم من مسلسل إلى آخر ومن قناة إلى أخرى·· حتى أنها أصبحت لا تغري النجوم بمشاركتها البطولة· لقد انعكس ذلك على اختيارها للنجم الذي يشاركها بطولة فيلمها ''خلطة فوزية''·· وكانت هناك ترشيحات للعديد من نجوم الشباك ولكنهم اعتذروا تباعاً ولم يقبل سوى ''فتحي عبدالوهاب'' لأنه وحتى كتابة هذه السطور لم يصبح بعد نجماً للشباك، وهو لهذا لا يتحمل أدبياً مسؤولية عدم تحقيق الفيلم للإيرادات لو حدث ذلك -لا قدر الله-، ولهذا وافق على أن يشارك ''إلهام'' البطولة لثقته أنه لو لم يحقق الفيلم إيرادات فإنه لن يتحمل الهزيمة، لأن اسمها بالطبع سوف يتصدر الأفيشات والتترات· مجبرة ''إلهام شاهين'' على أن تخوض تجربة الإنتاج السينمائي لأول مرة في تاريخها ولا يوجد لديها حل آخر يمكنها من العودة للسينما·· إنه الثمن الذي ينبغي لها أن تدفعه وعليها أن تتحمل أيضاً مخاطر هذه المغامرة أدبياً ومادياً··!! لست أدري إذا كانت ''إلهام'' سوف تفرض كعادتها شقيقها ''أمير'' في دور رئيسي في الفيلم أم لا·· فهي تمارس ذلك في كل المسلسلات التلفزيونية التي ترشح لبطولتها، وتشترط على جهة الإنتاج أن يلعب شقيقها دوراً رئيسياً·· أما هذه المرة وبفلوسها فإنها هي التي سوف تدفع الثمن مرتين لو أصرت على أن يشاركها شقيقها ''أمير'' ولو في دور صغير·· إنها حرب ''إلهام شاهين'' فهل تنقذها ''خلطة فوزية''؟!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©