الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بنوك تتأهب لإطلاق السحب النقدي من حسابات «بتكوين» عبر الصراف الآلي

بنوك تتأهب لإطلاق السحب النقدي من حسابات «بتكوين» عبر الصراف الآلي
27 ديسمبر 2017 21:19
حسام عبدالنبي (دبي) تترقب بنوك عاملة في الإمارات وفي منطقة الخليج بشكل عام صدور القواعد التنظيمية أو تعليمات المصارف المركزية الخاصة (بقبول أو عدم قبول) التعامل بالعملات المشفرة وأهمها» بتكوين» من أجل تمكين عملائها من شراء وبيع العملات المشفرة أو إجراء عمليات السحب النقدي من حسابات العملة المشفرة عبر القنوات المصرفية الإلكترونية المختلفة وأهمها أجهزة الصراف الآلي، حسب كبريال أبي عاد، مسؤول مبيعات البرمجيات في دول الخليج لدى شركة «إن سي آر» للخدمات المالية. وأكد في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أن الشركة الرائدة عالمياً في مجال الحلول متعددة القنوات، والمدرجة في بورصة نيويورك، أجرت تجربة عملية في الإمارات، خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين على ظهور أول جهاز صراف آلي، لربط شبكة الصراف الآلي مع النظام الخاص بشركة «كوين هاب» إحدى شركات صرافة العملات المشفرة في دولة الإمارات من أجل تمكين المستخدمين من إجراء عمليات السحب النقدي من حسابات العملة المشفرة عبر أجهزة الصراف الآلي. وأشار إلى أن حلول CxBanking من شركة «إن سي آر» تتيح للمستخدمين في دولة الإمارات سهولة الوصول إلى أموالهم من عملة الـ «بتكوين» عبر جهاز الصراف الآلي، لافتاً إلى أنه بمجرد التعرف والمصادقة على العميل سيكون بإمكانه رؤية تفاصيل حسابه لدى CoinHub وجميع حسابات العملة المشفرة المرتبطة به، وسيكون بإمكانه بعد ذلك اختيار أي من محافظه وإدخال المبلغ الذي يريد سحبه حيث يتم عرض المبلغ المطلوب على شاشة جهاز الصراف الآلي للتأكيد، وبمجرد تأكيد العميل يتم صرف النقود ويتم خصم المبلغ من المحفظة التي اختارها. وقال أبي عاد، إن تمكين عملاء البنوك من شراء وبيع العملات المشفرة أو إجراء عمليات السحب النقدي من حسابات العملة المشفرة الخاصة بهم عبر أجهزة الصراف الآلي أمر ممكن في الوقت الحالي حيث يمكن ربط شبكة الصراف الآلي بأي من الشركات المتخصصة بصرافة العملات المشفرة وتالياً يمكن الوصول إلى أي من العملات المشفرة التي تعتمدها تلك الشركات، موضحاً أن عدد من البنوك الخليجية والإماراتية أبدت اهتماماً بحلول صرف العملات المشفرة من خلال أجهزة الصراف الآلي، ولكنها تترقب السماح لها بذلك من أجل توفير تلك الخدمة عبر قنواتها المصرفية الإلكترونية المختلفة. وأشار أبي عاد، إلى أن بعض الشركات العاملة في مجال توفير أجهزة الصراف الآلي عالمياً أعلنت عن إمكانية طرح برامج مثيلة لبيع وشراء العملات المشفرة ولكن حتى الآن مازال أمر سحب النقود العادية من حسابات العملات المشفرة عبر أجهزة الصراف الآلي أمر غير معروف حيث تنتشر في بعض الدول التي تقبل العملات المشفرة ماكينات صغيرة تابعة لشركات تعمل صرافة العملات المشفرة تقوم بهذه المهمة، منوهاً أن حلول «إن سي آر» تتيح تنفيذ معاملة العملة المشفرة بشكل سهل وسريع مثل أي معاملة أخرى في أجهزة الصراف الآلي، حيث يتيح جهاز الصراف الآلي هذا الخيار أمام عملاء البنك لاستخدام إما بطاقة الصراف الآلي لإجراء معاملات الجهاز العادية أو البدء بإجراء معاملة سحب نقدي دون بطاقة بالعملات المختلفة من حساباتهم المخصصة للعملة المشفرة في شركة صرافة العملات المشفرة. وفيما يخص إمكانية إضافة حل السحب النقدي من حسابات العملة المشفرة عبر أجهزة الصراف الآلي الموجودة في الإمارات حالياً، أفاد أبي عاد، بأن الأمر لا يتطلب تعديل «الهارد وير» للأجهزة الحالية حيث يمكن السحب والإيداع النقدي في حسابات العملات المشفرة وإجراء أي معاملة ولكن يتطلب الأمر تطوير بعض البرمجيات لربط نظم الأطراف الثلاثة وهي البنك ذاته وشركة صرافة العملات المشفرة وكذا شركة «إن سي آر» التي توفر حلول أجهزة الصراف الآلي، منبهاً أنه في حال حدوث الربط يمكن للبنوك بسهولة توفير خدمة بيع وشراء العملات المشفرة عبر التحويل من وإلى الحسابات المصرفية العادية ومن خلال جميع القنوات الإلكترونية للبنك. ورداً على سؤال عن تنامي الاهتمام العالمي بالعملات المشفرة وإمكانية أن تصبح بديلاً للنقد في أجهزة الصراف الآلي، أجاب أبي عاد، بأن ذلك الأمر مستبعد تماماً في الوقت الحالي وعلى المدى الطويل. وأكد أن التعاملات النقدية «كاش» موثوق فيها ولن تزول لأن حدوث ذلك يتطلب أن تقبل جميع الدول وجميع المتاجر المنتشرة في أنحاء العالم فقط وفي نفس التوقيت وسائل الدفع الإلكتروني (بما فيها العملات المشفرة) وهو أمر مستبعد حدوثه. وذكر أن شركة «إن سي آر» تقدم مجموعة من البرمجيات والأجهزة والخدمات التي تمكن من إنجاز ما يزيد عن 700 مليون معاملة يومياً في قطاعات التجزئة والخدمات المالية والسفر والضيافة والاتصالات والتقنية والمشاريع الصغيرة. 6300 صراف آلي في الإمارات بحلول 2020 دبي (الاتحاد) تظهر دراسة بحثية لشركة «إن سي آر»، أن هناك ما يزيد عن 5500 جهاز صراف آلي في الإمارات في الوقت الحالي، كما أن 80% من التعاملات التي جرى تنفيذها بنجاح داخل المصرف، يمكن إتمامها من خلال الخدمة المصرفية عبر الفيديو في أجهزة الصراف الآلي، موضحه أنه على الرغم من اعتماد وزيادة شعبية طرق دفع حديثة في الإمارات مثل «أبل باي» و»سامسونج باي» إلا أن عدد العمليات المنفذة عبر أجهزة الصراف الألى يبلغ 183 مليون معاملة سنوياً بقيمة 274 مليار درهم. وتتوقع الشركة أن يؤجج معرض إكسبو 2020، الذي يقترب بسرعة، نمو صناعة أجهزة الصراف الآلي، ليبلغ عدد الأجهزة المركبة في دولة الإمارات 6300 جهاز عام 2020، وبمعدل نمو سنوي يبلغ 200 جهاز في المتوسط، منوهه أن صناعة أجهزة الصراف الآلي في دولة الإمارات قطعت شوطاً طويلاً منذ أن تدشين أول جهاز صراف آلي في عام 1983 حتى أصبحت نسبة تزيد على 30% من جميع أجهزة الصراف الآلي تدعم السحوبات النقدية بدون بطاقات، وهي ميزة تحظى بشعبية خاصة بين شريحة الشباب من ذوي الخبرة في مجال التكنولوجيا. ووفقاً لأحدث دراسة بحثية أجرتها شركة ماستركارد فإنه على الرغم من النمو في المدفوعات الإلكترونية في أسواق الشرق الأوسط، فإن 85 إلى 90 % من صفقات البيع بالتجزئة لا تزال تجري نقدا أو عبر الشيكات، ما يمثل ضعف المعدل في الولايات المتحدة الأميركية تقريباً، حيث تمثل المدفوعات النقدية والشيكات 47 %من جميع المعاملات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©