عواصم (وكالات)
كشف دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وزعت ليل الأربعاء الخميس مشروع قرار في مجلس الأمن يقضي بفرض حظر أسلحة وعقوبات إضافية على جنوب السودان ما لم يتم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار. ويأتي مشروع القرار بعدما رفضت حكومة جنوب السودان اتفاق سلام الاثنين الماضي، لإنهاء الأعمال العدائية بين الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين نائبه السابق ريك مشار. ويتوقع أن يصوت المجلس على مشروع القرار «في أسرع وقت ممكن»، حسبما صرح بيتر ويلسون نائب مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة.
وقالت مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس الثلاثاء الماضي، إن بلادها تسعى لفرض عقوبات بعدما «أضاع كير فرصة إرساء السلام» في جنوب السودان.
وفي وقت سابق أمس الأول، أعلنت الخارجية الأميركية أن رئيس جنوب السودان سلفا كير أبلغ وزير الخارجية جون كيري أنه سيوقع اتفاق السلام الذي أعلن عنه في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا ورفض توقيعه الإثنين الماضي رغم توقيع خصمه اللدود على الوثيقة. وفي تطور متصل، اغتال مسلحون مراسلاً صحفياً من جنوب السودان يدعى بيتر موي في هجوم «متعمد» كما يبدو، وفقاً لزملائه أمس، وذلك بعد أيام على تهديد الرئيس كير علناً بتصفية الصحفيين الذي ينقلون أنباء «ضد البلاد». وقال زملاء الضحية الذين تجمعوا في المستشفى في جوبا حيث نقلت جثته، إن المعتدين لم يسرقوا أموال المراسل أو هاتفه الشخصي بعد قتله، ما يعني أنها جريمة سياسية. وموي هو سابع صحفي يقتل العام الحالي في هذا البلد الذي تمزقه حرب أهلية. واعتبر أوليفر مودي رئيس اتحاد صحفيي جنوب السودان، الجريمة «قتلاً متعمداً». وقتل موي مراسل صحيفة «نيو نايشن» بعد مغادرته مقر عمله مساء أمس الأول في العاصمة جوبا.
وكان كير قال للصحفيين الأسبوع الماضي إن «حرية الصحافة لا تعني أن تعمل ضد البلاد» وذلك في أثناء مغادرته إلى أثيوبيا للمشاركة في محادثات السلام، وفقاً للجنة حماية الصحفيين. وأضاف: «إذا لم يعرف أي شخص بينهم (الصحفيون) أن هذا البلد قتل أناساً، سوف نبرهن ذلك يوماً ما، مرة واحدة».
عدد اليوم
