تنطلق اليوم فعاليات مهرجان الصيد والفروسية، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، التي تستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري.
وتشارك في الدورة الجديدة من المعرض أكثر من 640 شركة من 48 دولة، منها 140 شركة إماراتية، تعرض منتجاتها في مجالات الصيد والفروسية، تتقدمها «توازن» للاستثمارات الاستراتيجية مع شركاتها الأربع التابعة لها، وهي رماية العالمية، كاراكال، ميركل، وشركة تصنيع البنادق التكتيكية والمسدسات.
ويستقطب المعرض العديد من المشاركات العالمية المميزة من الولايات المتحدة وكندا، ومشاركة خليجية واسعة من مجموعة من الشركات، التي أكد ممثلوها الحرص على المشاركة في فعاليات هذا الحدث المهم، الذي يعتبر النافذة الأوسع لهم على سوق معدات الصيد والفروسية في المنطقة، والترويج لمنتجاتهم، وعقد الصفقات.
وتتضمن فعاليات المعرض للعام الحالي مسابقة جمال السلوقي العربي «كلاب الصيد» التاسعة.
وأكد حمد الغانم، رئيس لجنة مسابقات جمال السلوقي العربي والسباقات التراثية، المنسل والمسجل العام لسلالة السلوقي العربي، وجود السلالة الأصيلة وما لها من الأهمية والقيمة التاريخية للصيد عند البدو، وتعتبر من الموروث العريق.
وقال سيف علي المرزوقي، المدير التنفيذي المساعد للشؤون الإعلامية والاتصال في شركة توازن، في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: «إن الكوادر الوطنية في (توازن)، ممثلة في شركاتها الإماراتية الثلاث: كاراكال، ميركل، ورماية العالمية، ستعرض لزوار المعرض أحدث منتجاتها من أسلحة الصيد والفروسية والذخائر الخفيفة، كما يقدم أحد المشرفين عرضاً عن آلية لتصنيع أسلحة الصيد، إضافة إلى الورش العملية التي سيتم فيها عرض أسلحة الصيد المزخرفة والمنقوشة والمحفورة بأصابع إماراتية مبدعة، كما سيكون هناك ركن خاص لعرض بعض الأسلحة لكبار الشخصيات، والمهتمين بقطاع الصيد ومنتجاته الجديدة».
ويتوقع أن يستقطب المعرض أكبر عدد ممكن من الجمهور الذي سيحظى بفرصة التمتع بمشاهدة أبرز وأجمل عروض الصيد والفروسية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتضمن الفعاليات العديد من البرامج والفقرات المتنوعة للزوار، الذين يستمتعون بمشاهدة أحدث عروض لمعدات التخييم والصيد والفروسية والرياضات الخارجية والبحرية، إضافة إلى فرصة اقتناء أدوات ومعدات الصيد والفروسية الموجودة في منصات وساحات العرض.
منصة توثيقية للتراث
قال محمد خلف المزروعي، مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية: «عاماً بعد عام، يثبت معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أنه برنامج تراثي شامل، يتضمن برنامجاً ثقافياً حافلاً، وصوراً ومقتنيات نادرة جداً، وعاماً بعد عام، نسير نحن على خطى والدنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو الحامي الأول لتراثنا العريق، والمنادي بضرورة تناقله عبر الأجيال كمصدر فخر واعتزاز لما قدمه الأجداد لهذا الوطن».
وأضاف: «حرصت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على المشاركة بكل برامجها وفعالياتها، وتُبرز منصّة العرض باللغتين العربية والإنجليزية جوانب من الهوية الإماراتية، من خلال التركيز على موضوع التراث المادي والمعنوي، عبر تسليط الضوء على الحرف المرتبطة بالصيد البرّي والبحري».
وأكد المزروعي أنّ المعرض يهدف إلى تقديم صورة عن أهمية الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية من وجهة نظر تاريخية وتراثية، ومن خلال منظور الهوية والشخصية الإماراتية، وغيرها من المواضيع، كما ويعرض المنتجات الحرفية الإماراتية التقليدية.
ويضمّ جناح اللجنة في المعرض مجموعة من الأقسام، منها كسوة خارجية تعرض لمجموعة أعمال اللجنة، مع تركيز خاص على التأثير الهائل الذي تتركه لدى مختلف الأوساط والفئات الاجتماعية في الإمارات،
كما يتضمن جناحاً به مجلسان اثنان، تتمُّ فيهما الإضاءة على أبرز مبادرات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية من قبيل مجلة (شواطئ) و(أكاديمية الشعر) و(مهرجان الظفرة).
وتوجد منصَّة واحدة تحتضن برنامجاً شعرياً وأنشطة موسيقية، بالإضافة إلى بثٍّ تلفزيوني مباشر لقناة (بينونة) في أبوظبي، ومجموعة من التُّحف الكبيرة الحجم المصنوعة يدوياًّ.
وهناك قسم لفرق العيالة، يشمل استعراضات فنِّية أخرى مستوحاة من الثقافة والهوية الإماراتيتين، يحتضنها الفضاء المفتوح في المعرض.
“تمرين” تتألق
تشارك شركة “تمرين” في المعرض، نظراً لما تحققه في كل مرة من مكاسب يدفعها للمشاركة هذا العام، تعرض من خلاله أحدث ما أنتجته من سكاكين الصيد الراقية والمشهورة.
وأعلن محمد الأميري مدير شركة “تمرين” عن أهم المصنوعات المتميزة للشركة في المعرض بدورته الثانية عشرة، منها مجموعة محدودة من سكاكين الصيد، تضم 5 قطع باسم (معرض أبوظبي للصيد 2014)، تلبي رغبات المقتنين الطامحين إلى الحصول على قطع متقنة وفريدة من نوعها، والتي استغرق تصنيعها 8 شهور متواصلة، وهي مرصعة بحجر كريم أزرق، ومُصنّعة باستخدام الحديد الدمشقي عالي الصلابة.
كما أكد الأميري منح جميع مصنوعاته المُبيعة خلال (أبوظبي 2014) كفالة لمدة 10 سنوات ضد أي تلف أو ما شابه.
كما تعرض “تمرين” منتجات تمثل 17 علامة تجارية من عدة دول مثل الولايات المتحدة (كريسلي)، إيطاليا، فرنسا، ألمانيا (مينوك)، اليابان، والإمارات، ومن تلك العلامات التجارية البارزة مجموعة لاستوديو ويليام هنري من الولايات المتحدة، الذي يصنَّف بأنه واحد من خيرة صناع السكاكين في العالم، حيث تمزج مجموعة ويليام هنري الفنون التقليدية في صناعة السكاكين مع التكنولوجيا الحديثة بالإضافة إلى أنه يستخدم أفضل أنواع السبائك المعدنية والمواد الأولية ذات الجودة العالية، في توليفات تستهدف إنتاج قطع ذات قيمة دائمة.
عدد اليوم
