الخولي يبدأ رئاسته للبيت الفني بـ «نجاة» نجيب محفوظ

بدأ الفنان رياض الخولي مهامه كرئيس للبيت الفني المصري للمسرح بحضور حفل إطلاق العرض المسرحي الجديد “النجاة” على مسرح السلام بالقاهرة عن نص للراحل نجيب محفوظ وإخراج جلال توفيق وبطولة ياسر جلال والوجه الجديد رباب. وقال رياض الخولي إن علاقته بالمخرج جلال توفيق تعود إلى أيام دراسته بالمرحلة الثانوية عندما أخرج جلال لفرقة مدرسة روض الفرج بالقاهرة التي كان الخولي طالباً فيها عدداً من النصوص الكلاسيكية، كما قدم معهم أول تجربة في مسرحة المناهج الدراسية وكانت “عبقرية خالد” للعقاد، ولعب الخولي وقتها دور خالد بن الوليد وحصل على جائزة أفضل ممثل في منطقته التعليمية. اللامركزية وأكد أنه يفضل في عمله الجديد أسلوب اللامركزية في الإدارة، بمعنى أن كل مدير مسرح مسؤول عن اختياراته وعما يقدمه من الألف للياء، وله مطلق الحرية في إدارة مسرحه، على أن تتم المحاسبة في نهاية الموسم المسرحي وهناك جلسات عمل وتواصل دائم مع مديري المسارح، لتسيير الأمور وشحذ الهمم، والبيت الفني للمسرح مؤسسة إنتاجية بالمقام الأول، ولا مكان فيه للكسالى. وقال إنه لا يبحث عن بطولة فردية بل يعمل بروح الفريق ويؤمن بأن الإنجاز يأتي بمبادلة الآخر كل الثقة. وحول الخطة الإنتاجية للبيت الفني، قال: سنقدم خلال الفترة القادمة عروض “بلقيس ملكة سبأ” على المسرح القومي من تأليف محفوظ عبدالرحمن وإخراج أحمد عبدالحليم وبطولة رغدة، و”كان فيه واحدة ست” للمسرح الكوميدي من إخراج خالد جلال وبطولة سميحة أيوب، و”عشاق النيل” تأليف يسري الجندي وإخراج عبدالرحمن الشافعي، و”حفلة تنكرية” تأليف ألبرتو مورافيا وإخراج هشام جمعة. “النجاة” قال المخرج جلال توفيق: “النجاة” كتبها نجيب محفوظ في فترة الستينيات من القرن الماضي، وحملها بالكثير من الرموز، وهي الأقرب إلى روح المسرح بين أعماله الثلاثة التي كتبها للمسرح مباشرة. وقال بطل العرض ياسر جلال إن والده المخرج جلال توفيق تحمس لتقديم هذا النص قبل سنوات، لكن الأوضاع في البيت الفني للمسرح وقتها لم تعجبه، وقد تغيرت تماماً بوجود هشام عطوة على رأس مسرح الطليعة، وما لمسه من اهتمام حقيقي بالمسرح بعيداً عن طغيان الفضائيات مما أدى إلى خروج العمل للنور. وأكد ياسر جلال أن بطلة العرض رباب التي لمعت تلفزيونياً في الفترة الأخيرة من خلال مشاركتها في مسلسل “ماما في القسم”، سيكون لها شأن كبير في عرض “النجاة”. وقال إن والده المخرج جلال توفيق قدم العديد من المسرحيات، ومنها “جمعية قتل الزوجات” لتحية كاريوكا من تأليف يوسف السباعي و”حزب أيوب” للراحل عبدالله غيث و”أنا وهي والحرامية” لسهير البابلي، و”سبعة تحت الشجرة” تأليف وحيد حامد و”ميت حلاوة” و”هنا عرايس بتترص” لصلاح ذو الفقار وزهرة العلا لكنه لا يجيد الدعاية لنفسه. خوف وترحيب وحول ما أثير عن تعنت ورثة نجيب محفوظ في منح حق استغلال أعماله فنياً، قال المخرج هشام عطوة مدير مسرح الطليعة المنتج للعرض: كانت لدينا مخاوف بهذا الشأن، لكن ورثة نجيب محفوظ رحبوا بعد قليل من التحفظ وكانوا سعداء بعودة نجيب للناس من خلال المسرح والآن أصبحت كل أعماله متاحة ويمكن تقديمها، لافتاً إلى أنهم يعدون حالياً لإخراج مسرحية أخرى عن رواية “اللص والكلاب” لمحفوظ.