«خمس خوات وصياد» عرض مسرحي يجسد الصراع الأزلي بين الخير والشر

بدأت في الدوحة عروض المسرحية الاستعراضية الغنائية “خمس خوات وصياد” على مسرح سينما الخليج، وتفاعل الجمهور مع المسرحية وأداء الممثلين العالي، خاصة أن كوكبة من الفنانين والنجوم أمثال إلهام الفضالة، ومشاري البلام، وشجون الهاجري، وشيماء علي، وفاطمة الصفي، وبثينة الرئيسي تشارك في هذا العمل. المسرحية من اخراج عيسى ذياب وتأليف سامي العلي وازياء أماني الشمري وألحان وتوزيع حسن رئيسي وعلي البشر وديكور قاسم الشليان. ورغم تأخر العرض أكثر من ساعة عن موعده فقد بقي الجمهور ينتظر ثم شاهد العمل كاملا رغم تذمر البعض من رداءة الصوت والإضاءة التي تعود لقدم قاعة العرض في سينما الخليج والتي تحتاج إلى إعادة صيانة. تدور أحداث المسرحية حول الصراع الأزلي بين الخير والشر من خلال صياد يعيش مع شقيقاته ويتعرضون للكثير من العراقيل في الحياة ولكن بذكائهم وحبهم للخير يتغلبون عليها في النهاية. وتحمل المسرحية عدة قيم تربوية ورسائل هادفة، منها حب الخير ونبذ الشر، ومساعدة الناس دون انتظار مقابل، وكيفية الحكم على الإنسان دون النظر إلى شكله الخارجي والاهتمام فقط بجوهره ومعرفة مكنونه عن طريق أفعاله وأقواله المكونة في النهاية لشخصيته بهدف تحسين تقييمنا لبعضنا البعض، وكل هذه القيم تبثها المسرحية في نفس الطفل من خلال قالب استعراضي غنائي مبهر وفي إطار فانتازي جميل يعتمد على الحركات البهلوانية والأغاني. وتدور القصة حول محورين الأول يحكي لنا عن حدوتة أسرة بسيطة مكونة من صياد وأخواته الخمس يحبون بعضهم، وكل همهم البحث عن رزق يومهم من خلال صيد السمك وبيعه في الأسواق من أجل البقاء ومواصلة مشوار الحياة، أما المحور الثاني فبطله الأمير الذي يريد أن يزوج ابنه ولي العهد حتى يتوج على العرش. وفي ذات السياق يقول المخرج عيسى دياب عن المسرحية: «خمس خوات وصياد» هو عمل مسرحي خاص بالطفل يدور حول رحلة ولي عهد بين القرى لاختيار أميرة يتزوجها، ومن ثم يحكم البلاد لكن شرط أن تكون تلك الأميرة نشيطة وتحب الاجتهاد والعمل، فيلتقي أثناء رحلته بالصياد وأخواته الخمس ومن ثم يحب إحداهن ويتزوجها في النهاية، العمل في مضمونه يحمل رسالة موجهة إلى الطفل عن عدم النصب والاحتيال والحرص على تكوين الذات والجد والمثابرة والسعي من أجل تحقيق المراد، والبعد عن الكسل. ويضيف: حقيقة فضلت أن تكون أولى تجاربي الإخراجية من خلال مسرح الطفل لأن فيه تحديا وصعوبة ويحتاج إلى أشياء كثيرة تدعمه، أمثال الصورة الحلوة والمؤثرات الصوتية ووسائل عديدة لإبهار الطفل الذي بات من الصعب إرضاؤه. وأضاف: حصدت فيها جائزة أفضل مخرج بالإضافة إلى أن المنتج باسم عبد الأمير وضع ثقته بي ولم يقصر معي ومع الفريق في أي شيء، ناهيك عن أن العمل يضم نجوما موهوبين يفهم بعضهم بعضا بمجرد نظرة عين. ولذلك حاولت قدر المستطاع أن تتميز هذه المسرحية عن غيرها، وقمت بإحياء ألوان مسرحية كثيرة كانت موجودة واختفت لفترة مثل مسرح العرائس، كما حرصت على بناء ديكور مميز هو مزيج بين الواقعية والفانتازيا. الفنان مشاري البلام قال عن دوره في المسرحية: أجسد شخصية الصياد الأخ الأكبر لخمس فتيات ضمن أسرة تعيش حياة بسيطة. ويعتمد على صيده في رعاية شقيقاته وتوفير لقمة العيش لهن كما لا يبخل عليهن في توجيه النصائح والإرشادات. أما الفنانة إلهام الفضالة فتقول عن دورها “أجسد شخصية الأخت الكبيرة لأربع أخوات كل منهن تتسم بصفة تميزها عن غيرها، وشخصيتي في العمل طيبة وألبي طلبات البيت وأساند شقيقنا الصياد”. أما الفنانة شجون الهاجري فتقول: للمرة الأولى أجسد شخصية البنت الهادئة فأنا الأصغر بين الأخوات التي تظفر في النهاية بحب ولي العهد وتتزوج منه بعد أن يجد فيها المواصفات المطلوبة. ومن خلال هذه المسرحية نحاول أن نوجه رسالة مهمة إلى الطفل وهي الابتعاد عن المظاهر الخادعة والتريث في إطلاق الأحكام على الأشخاص بناء على مظاهرهم الخارجية”.