الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«إس إل 300 كوبيه» تحكي قصة تفوق مرسيدس في ميادين السباق

«إس إل 300 كوبيه» تحكي قصة تفوق مرسيدس في ميادين السباق
21 نوفمبر 2010 20:42
اختتم في فيينا أمس «معرض الفخامة»، الذي ضم مقتنيات ثمينة من المجوهرات والسيارات وقطع الأثاث والأدوات ذات القيمة الجمالية والتاريخية العالية. واحتلّت بعض أندر السيارات الكلاسيكية مواقعها المهمة فوق منصّات المعرض، وتمكنت من جذب الكثير من الانتباه. وكانت نسخة نادرة من السيارة مرسيدس «إس إل 300 كوبيه» لعام 1953 الأكثر إثارة للحواس من بين مئات القطع المعروضة. وقدّر خبراء ثمنها بمليون دولار. ولا تأتي قيمتها هذه من جمال تصميمها أو من قوة أدائها فحسب، بل من أنها تمثل سرّ تفوق مرسيدس في حلبات السباق في أواسط القرن العشرين. ومنذ عام 1950، اتضح الميل الكبير لشركة مرسيدس لخوض السباقات العالمية الكبرى بسيارات جديدة معدّة بشكل خاص لهذه الغاية، ولكنّها تصلح أيضاً لإصابة هواة القيادة الرياضية بالدهشة. وفي عام 1951، ظهرت السيارة الكوبيه ذات المقعدين والبابين اللذين ينفتحان إلى الأعلى «إس إل 300»، في «صالون باريس الدولي للسيارات». وكانت مدفوعة بمحرك يمكنه توليد 171 حصاناً من القدرة الميكانيكية التي تنساب عبر ناقل الحركة اليدوي إلى العجلتين الخلفيتين وأطلقت عليها الشركة اسم «السيارة الرياضية الخفيفة» Sport Light. وصنعت منها مرسيدس 3 نسخ فقط عام 1952 للمشاركة في سباق «الألف ميل» في إيطاليا. وأثبتت نجاحها الساحق كسيارة سباق من الطراز الأول، ولم تتفوق عليها سيارة أخرى إلا فيراري. وبعد بضعة أسابيع، احتلت المركز الأول في سباق بيرن في سويسرا. وترك هذا النجاح الأخير الذي حققته «إس إل 300» تأثيراً عميقاً لدى كبار صنّاع سيارات السباق، خاصة شركة جاكوار الإنجليزية التي عمدت بعد ذلك إلى إعادة النظر في الهندسة الديناميكية الهوائية لسياراتها من الطراز «سي- تايب» حتى تتمكن من العودة إلى المنافسة بقوّة أكبر في سباق «لومان» الفرنسي. وكان النجاح هذه المرة أيضاً من نصيب «إس إل 300». واحتفلت شركة مرسيدس بهذا الانتصار الأول في تاريخ مشاركتها بسباق «لومان» ببناء 4 نسخ فقط من «إس إل 300» شاركت كلها في سباق حلبة «نوربورجرينج» في ألمانيا؛ وكانت المفاجأة الكبرى قد تمثلت بفوز النسخ الأربع بالمراكز 1 و2 و3 و4. وشهدت نسخة عام 1953 من «إس إل 300» إعادة تصميم شاملة أصبحت بموجبها أكثر خفّة وجمالاً وقوّة؛ إلا أن هذه النسخة الجديدة (التي عرضت في معرض الفخامة في فيينا قبل أيام)، لم تكن مخصصة لخوض السباقات، بل كمنصّة اختبارية فقط. وفي عام 1954، أطلقت منها مرسيدس «نسخة الطرق»؛ وهو تعبير يطلق على السيارة عندما تصبح قابلة للبيع لهواة القيادة الرياضية. واليوم، تعدّ «إس إل 300»، واحدة من أجمل وأسرع وأندر السيارات التي صنعتها مرسيدس - بنز عبر تاريخها الطويل العامر بالإنجازات التكنولوجية. عن موقع ultimatecarpage.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©