السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة التونسية تحذر المعارضة قبل تظاهرات «أسبوع الرحيل»

22 أغسطس 2013 00:10
حذر علي العريض رئيس الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة أمس المعارضة من أن حكومته سوف “تتصدى لكل من يتطاول على مؤسسات الدولة،” وذلك غداة دعوتها إلى تظاهرات “أسبوع الرحيل” لطرد مسؤولين عينتهم حركة النهضة في مناصب عليا بالقطاع العام. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن العريض قوله إنه “لا تردد ولا تراجع في التصدي لكل من يتطاول سواء بالإرهاب أو بالفوضى أو التمرد، على مؤسسات الدولة وإرباكها ومحاولة السيطرة عليها مركزيا وجهويا”. وأوضحت أن العريض أدلى بهذه التصريحات لصحفيين عقب مشاركته في “اجتماع أمني” أشرف عليه الرئيس المنصف المرزوقي وحضره بالخصوص وزيرا الدفاع والداخلية. ويوم الاثنين دعت “جبهة الإنقاذ الوطني” المعارضة، التونسيين إلى تظاهرات في “أسبوع الرحيل” المقرر في الفترة ما بين 24 و31 أغسطس الحالي، بهدف طرد مسؤولين عينتهم حركة النهضة في مناصب عليا بالقطاع العام. وتواجه حركة النهضة أسوأ أزمة سياسية منذ وصولها إلى الحكم نهاية 2011. واندلعت الأزمة إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي الذي قتل بالرصاص يوم 25 يوليو، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أقل من 6 أشهر بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد في 6 فبراير الماضي. وتطالب المعارضة بحل المجلس التأسيسي (البرلمان) المكلف بصياغة دستور جديد لتونس، وبحل الحكومة وتشكيل حكومة “إنقاذ وطني” غير متحزبة وبمراجعة مئات من التعيينات في وظائف عليا، تقول إنها تمت على أساس الولاء الحزبي لحركة النهضة التي رفضت هذه المطالب. وقال حمة الهمامي القيادي في جبهة الإنقاذ أمس الأول في مؤتمر صحفي إن حركة النهضة “تريد البقاء في السلطة لتزوير الانتخابات القادمة”. من جهة أخرى، نفى رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي ما يتردد من أن لقاءه مع زعيم حركة نداء تونس رئيس الوزراء الأسبق الباجي قايد السبسي في باريس مؤخرا قد شهد عقد صفقات فيما بينهما بشأن إدارة المرحلة المقبلة. وأوضح الغنوشي أن النهضة قبلت الدخول في حوار مع المعارضة طواعية ولم يفرض عليها. وتابع: “هذا القرار جاء تلقائيا من قبلنا ولم يتم الاتفاق عليه مع أحد.. ولقاؤنا مع السبسي لم يكن لقاء عقد صفقات”. وجدد الغنوشي رفضه لمطلب المعارضة الرئيسي وهو الإسراع في تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، كما جدد تمسكه بحكومة العريض. وأوضح: “نحن للآن متمسكون بحكومة سياسية إلى أن يفضي الحوار الوطني إلى خارطة طريق تقود البلاد نحو تنظيم وإجراء الانتخابات، وحينها يكون هناك مبرر للقبول بهذه الحكومة المستقلة لضمان الحيادية خلال العملية الانتخابية”. وعن نية الحركة ترشيح حمادي الجبالي للانتخابات الرئاسية القادمة عن الحركة، قال: “حتى الآن لم نقرر من سيكون مرشحنا وهل سنخوض الانتخابات الرئاسية أم لا.. ولكن في الأغلب لن نترشح لها”. ونفى الغنوشي ما تردد عن توليه رئاسة المكتب السياسي في تنظيم الإخوان الدولي، مشددا على أن “كل ما يقال في هذا الشأن غير حقيقي وهو جزء من افتراء الإعلام المصري”. وأوضح: “النهضة تنظيم تونسي مستقل لا علاقة تنظيمية له بأي تنظيم بالخارج إلا في إطار علاقات الأخوة الإسلامية العامة”. ورفض الغنوشي تحميل المعارضة حركة النهضة مسؤولية انتشار ظاهرة التيار السلفي المتشدد بالمجتمع التونسي وما نتج عنه من اعتداءات، وقال: “هذا كلام فارغ، فالظاهرة السلفية ليست ظاهرة تونسية بل عالمية، وحظ تونس منها ليس أكثر من غيرها”. وحول تقييمه لوصف بعض المعارضين لحركته بـ”النكبة والنهبة” فضلا عن تحميلها بمفردها مسؤولية تدهور الأوضاع في البلاد، قال: “هناك من يحن لعهد بن علي بتونس كما يحن بعض المصريين لمبارك.. وهذا كلام فارغ وتعبير عن انحطاط لغة الخطاب في مواجهة الخصم.. هؤلاء تنافسوا معنا من قبل وكانت أنصبتهم زهيدة ولذا لا يراهنون على صناديق الاقتراع وإنما على الفوضى، ولذا صفقوا للانقلاب الذي حدث بمصر”.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©