السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العيد.. أهلاً بفِطْرٍ قد أضاء هلالُه

العيد.. أهلاً بفِطْرٍ قد أضاء هلالُه
25 أغسطس 2011 01:08
حين يأزف هلال شهر رمضان على الرحيل، ينبري المؤذنون بالتوحيش لأيامه المباركة والتحسر على وداعه كونه شهر الله الذي يجزي عباده الصائمين على صيامهم وقيامهم وعباداتهم، فإنّ ثمة ترحيباً يجري من جانب آخر في هذه الأيام المباركة للترحيب واستقبال شهر شوال الذي يحمل في أيامه بشائر الفرح بعيد الفطر السعيد على الصائمين والمسلمين كافة. وقد حفلت مظان التاريخ والأدب العربي بفيض من الإشارات والحكايات عن هلال عيد الفطر، حيث أشارت الروايات التاريخية بأنه كان من أحب الأهاليل إلى الناس كافة. في ذلك يقول الدكتور أحمد السيد الصاوي في كتابه “رمضان زمان” وعلي الجندي في كتابه “قُرّة العين في رمضان والعيدين”: أنه يضرب المثل بهلال شوال المثل لشيء الذي يسرُ به الناس ويحتفلون بثبوت رؤيته والنظر إليه، ومن بستان الشعر نقرأ ما كتبه الوزير الشاعر ابن المعتز في هذا المعنى بوصفه لفتاة، قائلاً: مرّ بنا والعيون ترمقه في قدِ غُصنٍ وحُسن تمثالِ مختلة والعيون تنظره من كلّ فجٍ هلال شوالِ ولكون هلال شهر شوال أو هلال الفطر، مضرب المثل للشيء البهيج الذي يُسر به الناس ويحتفلون بالنظر إليه، فقال الشاعر العباسي أبي تمام الطائي في وصف مصلوب: رمقوا أعالي جذعه فكأنّما رمقُوا الهلال عشية الإفطار وقال الشاعر ابن المعتز العباسي في وصف إنسان جميل: مرّ بنا والعيون ترمقه في قدّ غُصن، وحُسن تمثالِ فخلته والعيون تأخذه مِن كُلّ فجٍ هلال شوال وأنشد الشاعر أبو محمد البطليوسي في وصف فرس: كأنّ هلال الفطر لاح بوجهه وبنات نعش وقف بإزائه كبناته مِن مخلص لما بدا وجه الوزير دعا بطول بقائه وقال الشاعر السريّ الرّفاء: قد جاء هلال شهر السرور شوال وغال شهر الصيام مغتال أما رأيت الهلال يرمقه قوم لهم ـ أن رأوه ـ أهلال كأنّه قيد قبضة جرح فضّ عن الصائمين فاختالوا وقال أيضاً: ولا لنا الهلال كشطر طرق على لبآت زرقاء اللباس وله قوله: وكأنّ الهلال نون لُجين غرقت في صحيفة زرقاء ويروى أنه قد تبارى الشاعر ابن النبيه والشاعر الأندلسي علي بن ظافر في إنشاء بيتين، يقول الأول الشطرين الأول منهما، على أن يُكمل الأندلسي وهما: انظر إلى هلال بدا يذهب أنواره الحندسا كمنجل قد صِيْغَ مِن فضة يحصد مِن زهر الدُجى نرجسا ومن الطرائف التي تتصل برؤية هلال شوال أن الملك المُعظّم الشاعر الأديب عيسى الأيوبي كان قد صعد إلى مئذنة الجامع الأموي بدمشق لاستطلاعه هلال شوال، ومعه القاضي والشهود، فلم يرَ الهلال أحد منهم، ولكن رأته جارية، فقال الأيوبي لبن القصّار الشاعر: قل في ذلك شيئاً، فأنشد: توارى هلال الأفق عن أعين الورى وغطّى بستر الغيم زهواً مُحيّاه فلما أتاهُ لاجتلاء شقيقه تبدّى له دون الأنام فحيّاهُ وغالباً ما ارتبط الترحيب بهلال شهر شوال عند بعض الشعراء بالإشارة إلى انتهاء شهر رمضان، كما في قول الشاعر ابن المعتز العباسي: قد قرّب الله منه كلَ ما شسعا كأنني بهلال الفطر قد لمعَا فخُذ لفطرك قبل العيد أهبتَهُ فإنّ شهركَ في الواوات قد وقعا عيد الفطر في مكة كان من عادة أهل مكة المكرمة خلال شهر شوال، وهو مُفتتح أشهر الحج المعلومات، كما يقول محمّد رجب السامرّائي في “رمضان في الحضارة العربية الإسلامية: أن يوقدوا المشاعل ليلة استهلاله، ويُسرجوا المصابيح والشمع على نحو فعلهم في ليلة سبع وعشرين من رمضان، وتُوقد السُّرُج في الصوامع ـ المآذن ـ من جميع جهاتها، ويُوقد سطح الحرم كلّه، وسطح المسجد بأعلى أبي قُبيس- جبل بمكة- ويُقيم المؤذنون ليلتهم تلك في تهليل وتسبيح وتذكير، والناس ما بين طوافٍ وصلاة وذكر ودعاء... البغداديون وعيد الفطر سُمِيّ العيد عيداً، لأنه يعود كل سنة بفرح مُجدّد، والأعياد الإسلامية التي وردت بها الشريعة الإسلامية اثنان: عيد الفطر، وعيد الأضحى، وهناك أعياد أخرى جليلة القدر، وللمسلمين في كلّ ممن هذه الأعياد، رسومٌ وقواعد، يبذلون فيها ألموال، ويوزعون الصدقات، ويهدون الهدايا. وكان الاحتفال بالعيدين الكبيرين، في العصور الإسلامية السالفة، على جانب كبير من الروعة والأُبّهة في ديار المشرق، ولا سيما في العراق والحجاز والشام ومصر، حيث يشير الباحث العراقي الراحل ميخائيل عواد عن صور من العيد في كتابه “صور مشرقة من حضارة بغداد في العصر العباسي” بأن: كانت دار الخلافة العباسية في بغداد يوم ذاك، تظهر بأبّهى زينة وأكمل عُدّة في أيام الأعياد، فتُفرش بالفُرُش الجميلة، وتُزيّن بالآلات الجليلة، ويتّم ترتيب الحُجّاب وخلفائهم، والحواشي على طبقاتهم، على أبوابها، وفي دهاليزها، وممراتها ومُخترقاتها، وصحُونها ومجالسها، ويقف الجُند على اختلاف أجيالهم صفّيْن بالثياب الحسنة، وتحتم الخيل بالمراكب الذهب والفضّة، وقد اظهروا العُدد والأسلحة الكبيرة. وفي نهر دجلة ببغداد ضروب السفن والمركب المعروفة يوم ذاك، كالشبّارات، والزبازِب، والزَلّات، والسُميريات، والطيّارات، والشذّاءات، كلّها بأفضل زينة وعلى أحسن تعبئة، مملوءة بالناس، تروح وتجيء بهم. وكان من عادة الوزير في صدر الدولة العباسية ببغداد، أن يُغلّس في الركوب إلى المًصلّى في أيام الأعياد، ليكون بين يدي الخليفة، ثم يعود الموكب إلى دار الخلافة. وأضاف عواد قائلاً: ومن طريف ما يُذكر بشأن الأعياد ببغداد في تلك العصور الزاهرة المزدهرة أن الوزير المشهور علي بن عيسى، ذكر في العَمل ـ الميزانية ـ الذي عَمِلَه لارتفاع المملكة، في سنة ست وثلاثمائة للهجرة، أن النفقات التي تُطلق على سِمَاطي العيدين، وثمن الأضاحي، والثلج، وما يُطلق لصاحب الشرطة لحمل الأعلام في العيدين، وثمن أشياء أخرى، مجموع ذلك نحو من اثنين وأربعين ألف دينار في السنة. وكان الناس يُهيئون للعيد النفقات الضرورية لعائلاتهم، وكانوا يحتفلون برؤية هلال شهر شوال، وهي من المناسبات التي تسرُّ لها النفوس، حيث تُقرع الطبول احتفالاً بليلة العيد، كما روى الثعالبي في ثمار القلوب في المضاف والمنسوب. الخروج إلى المُصلّى كما عرض الدكتور فهمي سعد في كتابه “العامة في بغداد”، إلى كيفية خروج أهالي بغداد في عاصمة الخلافة العربية الإسلامية، فقال: كان البغداديون يخرجون في أول أيام عيد الفطر إلى المُصلّى في باب الشماسية، حيث يؤدي الخليفة والوزير وكبار رجال الدولة صلاة العيد، ووصف لنا هلال الصابي هذه المناسبة في عهد الخليفة العباسي المقتدر بالله، إذ يخرج الوزير إلى المُصلّى ومنه يتوجه إلى دار الخليفة، ويخرج نازوك صاحب الشرطة في خمسمائة فرّاش يحملون الشموع المواكبية الضخمة، سوى غيرهم من أصحاب النفط، وهم عدد أكثر، ويجري استعداد الجُند، ويخرج الناس لرؤية الموكب والعساكر، ثم ينصرف الخليفة إلى القصر فيجلس لتقبل التهاني، وبعدها تُوضع المآدب وتوزع الهدايا، فيما ينصرف العامة لتبادل زيارات التهاني بالعيد، وقد لبسوا ثياباً جديدة بهذه المناسبة. العيد في مصر إنّ من أبرز مظاهر الاحتفال بيوم الفطر ـ العيد ـ خلال العصور الإسلامية، هو ذلك الاهتمام الرسمي والشعبي لأداء صلاة العيد التي يتقدمها دائماً الخلفاء والسلاطين والولاة والحُكام والعلماء والمفكرون وعامة الناس. وإذا تتبعنا اهتمام الدول الإسلامية بعيد الفطر، فإنّ خلفاء الدولة الفاطمية في مصر هم أول من أظهر البُدع لعدد من المظاهر الاحتفالية خلال فترة حكمهم لمصر، فأظهروا طقوساً لم يعرفها المسلمون من قبل، حتى بقيت ملامحها اليوم في بلاد الشام ومصر. فيروى أنّ الخليفة كان يجلس يوم عيد الفطر ليظهر الفطر ويجلس على يمينه الوزير ثم يجلس بعده الأمراء كل في المكان المُخصص له ويتبعهم الرُسُل الواصلون من جميع الولايات وهم وقوف في آخر الإيوان، ويذكر الصاوي تفاصيل ذلك قائلاً: إنه بعد أن يستعرض الخليفة الدواب بفرسانها ويُتلى القرآن الكريم بمجلسه، يحمل إليه فطوره الخاص المُعطّر بالمِسك والعُود والكافور والزعفران مع أنواع البلح الملونة التي يُستخرج ما فيها وتُحشَى بالطِّيب وغيره، فيأخذ ثمره ويفطر عليها ويتناول مثلها للوزير فيظهر الفطر عليها ويفعل ذلك مع بقية المدعوين فيجعلون في أكمامهم ما يناولهم إيّاه بعد تقبيله. ثم يأّذن الوزير بناءً على أمر الخليفة بافتتاح السماط والسماح للحاضرين بالأكل منه وأخذ ما يشتهون. وبعد الانتهاء من سماط الإفطار يخرج الخليفة مع حواشيه إلى مُصلّى العيد خارج باب النصر وهي مُصلّى كبيرة قائمة على ربوة وجميعها مبني بالحجر ولها سُور وفي صدرها قُبّة كبيرة بها محراب والمنبر إلى جانب القُبّة وسط المُصلّى مكشوفاً تحت السّماء. ويتم خروج الخليفة من باب خاص داخل القصر يُعرف بباب العيد، ويستعرض الجُنْد في طريقه إلى المُصلّى ويعود بعد الصلاة فيدخل من ذات الباب وفي القصر يمدّ سماط الكعك ليأكل الجميع منه حتى قرب وقت الظهر. كما يذكر المؤرخون أن موكب العيد في الماضي كان حافلاً بأنواع من المرح ليشاهدها الخليفة عند ذهابه وإيابه من المُصلّى، ويتولى القيام بها طائفة من أرباب الرواتب تُعرَف بالبرقيّة أو صبيان الخف. فيركب جماعة منهم على خيول فيركضون وهم يتقلبون عليها ويخرج الواحد منهم من تحت إبط الفَرَس وهو يركض ويعود ويركب من الجانب الآخر ويعود وهو على حاله لا يتوقف ولا يسقط منه شيء إلى الأرض. ومنهم مَن يقف على ظهر الحصان فيركض به وهو واقف. وإذا عاد الخليفة من صلاة عيد الفطر ماراً بباب النصر وجد بعض هؤلاء البرقية قد مدّوا حبلين مسطوحين من أعلى باب النصر إلى الأرض حبلاً عن يمين الباب وحبلاً عن شماله. وينزل الحبلان طائفة من هؤلاء على أشكال خيل من خشب مدهون وفي أيديهم الرايات وخَلْف كل واحد منهم رديف تحت رِجْليه آخر مُعلّق بيديه ورِجْلَيْه. دار الفطرة كذلك تشير الروايات التاريخية الى أن حكام الفاطميين توسعوا في العناية بكعك العيد، حتى أنهم جعلوا له إدارة حكومية خاصة عُرِفَت “بدار الفطرة” كانت تهتم بتجهيز الكميات اللازمة من كعك وحلوى وكعب الغزال لتوزيعها ولإعداد سماط العيد الذي يحضره الخليفة. وكان العمل في إعداد هذه الكميات الهائلة يبدأ من شهر رجب وحتى منتصف شهر رمضان المبارك. وكان يُرصَد لإعداد هذه الأصناف ميزانية ضخمة بلغت في بعض السنوات ستة عشر ألف دينار ذهبي (وزن الواحدة 4.25 جرام)، وذلك لشراء الدقيق وقناطير السُكّر واللوز والجوز والفستق والسيرج والسمسم والعسل وماء الورد والمِسْك والكافور. الكعك ودار الفطرة كان يوضع إنتاج “دار الفطرة” في سماط هائل ليبدو كجبل عظيم أمام شباك القصر حيث يجلس الخليفة بعد الصلاة ليرى بعيني رأسه الناس وهي تُنهب الكعك لتأكله أو تهديه أو تبيعه في الأسواق البعيدة عن مدينة القاهرة. كذلك انتشر إنتاج الكعك في العصور التالية، حيث احتفظ الأيوبيون بالطباخات اللواتي عملن في قصور مصر لإنتاج الكعك، ومن أشهرهن طباخة كانت تعمل كعكاً شهياً عُرِفَ باسم “كعك حافظة”. أما في العصر المملوكي بمصر فقد اهتموا بكعك العيد اهتماماً كبيراً، حتى اعتبروه من أوجه البِّر والصدقات التي توزع على المحاويج حتى لا يُحرموا منه في عيد الفطر، وتذكر وقفيات “العصر المملوكي” أكثر من إشارة لعمل الكعك وتوزيعه على موظفي الجوامع والمدارس وعلى المتصوفة بالخوانيق، وكذلك على تلاميذ المدارس وأطفال الكتاتيب. ومن أشهر وثائق الوقف التي تحدثت عن كعك العيد، تلك التي تخص مدرسة الأميرة “تتر الحجازية” حيث نصّ فيها على توزيع الكعك “الناعم والخشن” على موظفي مدرستها المُشيّدة بحي الجمّالية. ونظراً لشهرة كعك عيد الفطر كان سوق الحلاويين بالقاهرة ـ داخل سوق زويلة ـ يتيه فخراً خلال العشر الأواخر من شهر رمضان بما يُعرض في حوانيته من أصناف الكعك التي تخرج عن كل حصر. وكان للفن أيضاً دوره في صناعة الكعك، فعملت له القوالب المنقوشة بشتى أنواع الزخارف الإسلامية ولا سيما الهندسية والنباتية منها وكانت بعض هذه القوالب على هيئة الحيوانات والطيور. وتوجد ضمن مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة مجموعة قوالب الكعك مكتوب على بعضها عبارات منها “كُل هنياً”، و”كُل، اشكُر”، و”كُل واشكُر مولاك”، و”بالشُكر تدوم النِعَم”. تهاني الشعراء بالعيد تضم أسفار التراث والأدب العربي تهاني شعرية ونثرية تخص عيد الفطر السعيد، ومن أولئك الشعراء مَن التزم بالتهنئة الخالصة كرائية الشاعر العباسي أبو عبادة البُحتري التي يهنئ الخليفة العباسي المتوكل على الله بن المعتصم بن هارون الرشيد بصومه شهر رمضان الفضيل، وبعيد الفطر، ويصف الشاعر خروج الخليفة لأداء صلاة العيد، ويشير إلى خطبته البليغة، وفيها يقول: بالبّر صُمت وأنتَ أفضل صائم وبسُنة اللهِ الرضيّة تُفطر فأنْعِم بعيد الفطر عيداً إنّه يومٌ أغرُّ من الزمانِ مُشهر ثم يقول: أظهرت عزّ الملك فيه بجحفلٍ لَجِبٍ يُحاط الدين فيه وينصر خِلْنَا الجبال تسيرُ فيه وقد غَدَت عدداً يسيراً بها العديد الأكثرُ فالخيلُ تصهلُ والفوارسُ تدّعي والبيضُ تلمعُ والأسِنّة تُزْهِرُ والأرضُ خاشعة تميد بثقلها والجوُّ مُعتكر الجوانبِ أغبرُ والشمسُ ماتعة تُوقد بالضُحا طوراً ويطفئها العَجَاجُ الأكدَرُ كما هنأ الصابئ عضد الدولة بعيد الفطر قائلاً: أسيدنا هُنِّئت نُعماك بالفطر ووقيت ما تخشاه مِن ربِّ الدهرِ مضى الصوم قد وفيته حقّ نُسكه ووفَاك مكتوب المَثوبة والأجرِ وللفطر رسمٌ للسرور وسُنّة ومِثلك مَن أحيا لنا سُنّة الفطرِ ودخل الشاعر أشجع السلمي على الخليفة العباسي هارون الرشيد ببغداد في عيد الفطر، فأنشده: استقبل العيد بعُمر جديد مدّت لكَ الأيامُ حَبْل الخلودِ مُصعِّداً في درجات العُلا نجمُك مقرون بسعدِ السعودِ واطْوِّ رِدَاء الشمسِ ما أطلعت نُوراً جديداً كل يوم جديد تمضي لكَ الأيامُ ذا غبطة إذا أتى عيدٌ طوى عُمْر عيدِ أتاك العيدُ مُقتبلاً ومن تهاني الشعراء بحلول العيد السعيد، قول الشاعر ابن سكرة الهاشمي في تهنئته لأبي الحسن محمّد بن عمر بن يحيى: عمادُ الدين قابلك السعود وعشت كما تُريد لِمَن تريدُ وأظهرك الإله على الأعادي ومات بدائه فيك الحسودُ أتاك العيدُ مُقتبلاً جديداً وجَدُّكَ فيه مُقتبلٌ جديدُ تهنئ الناسُ بالأعيادِ فينا وأنت لنا برغم العيد عيدُ أما الشاعر ابن الرومي فقال في العيد: ولما انقضى شهـر الصيـام بفضله تجلَّى هـلالُ العيـدِ من جانبِ الغربِ كحاجـبِ شيخٍ شابَ من طُولِ عُمْرِه يشيرُ لنا بالرمـز للأكْـلِ والشُّـرْبِ وقول ابن المعتز: أهـلاً بفِطْـرٍ قـد أضاء هـلالُـه فـالآنَ فاغْدُ على الصِّحاب وبَكِّـرِ وانظـرْ إليـه كزورقٍ من فِضَّــةٍ قـد أثقلتْـهُ حمـولـةٌ من عَنْبَـرِ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©