السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماراثون لسكان أستراليا الأصليين للخروج من الفقر

21 نوفمبر 2010 20:48
يدرب عداء أسترالي، كان بطلاً سابقاً للعالم سكان أصليين أستراليين على المشاركة في سباقات ماراثون، وهي رياضة يجهلونها، أملاً في أن يكتشف بطلاً جديداً، مع مساعدته في الوقت ذاته هذه المجموعة المهمشة على تحسين ظروف عيشها. يشارك في هذا البرنامج أربعة شباب، أصلهم من مناطق صحراوية ونائية في أستراليا تحت إشراف عداء الماراثون الشهير في البلاد روبرت دي كاستيلا الذي يحلم بإيجاد مرشح من بينهم لدورة الألعاب الأولمبية عام 2016. وفي الأسبوع الماضي أنهى العداؤون الأربعة سباق ماراثون نويورك ما أثار فخر مدربهم. ويوضح هذا الأخير «لقد تجاوزا عقبات هائلة ليس فقط ليكونوا عند نقطة الانطلاق». دي كاستيلا الملقب «ديكس» هو بطل العالم وحامل الرقم القياسي لهذا السابق في فترة الثمانينات من القرن الماضي. وقد تلقى أكثر من 300 طلب خلال السنة الأولى من المشروع. ويتوقع للعام المقبل عشرة أضعاف هذا العدد بفضل السمعة المتعاظمة لهذا البرنامج. الكثير من السكان الأصليين برزوا في الرياضة على غرار كاثي فريمان الحائزة الميدالية الذهبية في أولمبياد عام ألفين في سباق 400 متر، إلا أن سباقات التحمل ليست المفضلة لديهم. فالرياضة الأولى في صفوفهم هي «فوتي» كرة القدم الأسترالية التي يتواجه فيها فريقان من 18 لاعباً على ملعب بيضاوي الشكل مع طابة بيضاوية أيضاً. وتحت رعاية «ديكس» تابعت المجموعة دورات تدريبية عدة، من بينها اثنتان في آليس سبرينغز، حيث يقيم عدد كبير من السكان الأصليين في وسط البلاد. وتابع الشباب الأربعة كذلك حصصاً حول التغذية والإسعافات الأولية والتوعية على السكري وإدمان الكحول والتدخين، وهي آفات تفتك بالسكان الأصليين. وفي حديث مع وكالة فرانس برس يقول البطل السابق، الذي يشرف على مشروع حول الصحة داخل المدارس «يحصلون على المعرفة التي تمكنهم بعدها من نقلها والمساهمة تالياً في الوقاية» من أمراض وآفات. والسكان المحليون الأستراليون هم رحل يبلغ عددهم نحو 470 ألف نسمة، فيما كان عددهم نحو المليون عند وصول الأوروبيين قبل 222 عاماً. وبسبب البطالة والإجرام والأمراض وإدمان الكحول وظروف العيش الهشة، فإن أمد الحياة لدى السكان الأصليين هو أقل بعشر سنوات من الأستراليين الآخرين. ويجسد جوان داروين (21 عاماً)، الذي يتدرب مع كاستيلا، الآفات التي تضرب شعبه. فهو يعيش في مانينغريدا المنطقة النائية والوعرة في شمال شرق أستراليا في مسكن يكتظ بالسكان. وهو عاطل عن العمل، وعاجز عن الاهتمام وتربية ابنه البالغ أربع سنوات في هذه البلدة البالغ عدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة، موزعين على قبائل عدة تتحدث 13 لغة مختلفة. ويقول روبرت دي كاستيلا «من الصعب جداً العيش هناك فثمة الكثير من الفقر وإدمان الكحول والكثير من العقبات الأخرى». ومن بين الشباب الذين ضمهم تحت جناحه، جوزف ديفيز (18 عاماً) الذي يعمل نادلاً بدوام جزئي ويعيش في منزل عائلته في كونونورا، وهي منطقة نائية يعشق صيد الكنغر فيها. أما كاليب هارت البالغ 18 عاماً فعاطل عن العمل أيضاً.
المصدر: سيدني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©