الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة في العالم هذا العام

ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة في العالم هذا العام
21 أغسطس 2015 18:20

شهد العالم مستويات قياسية جديدة للحرارة مع تسجيل درجات شهرية غير مسبوقة منذ البدء بتسجيل الحرارة سنة 1880، إذ كانت الأشهر السبعة الأولى من 2015 الأكثر حرا في تاريخ هذه البيانات، على ما أعلنت السلطات الأميركية.

وتؤكد هذه الأرقام الجديدة تسارع حدة الاحترار المناخي بعد العام 2014 الذي كان أكثر السنوات حرا منذ 135 عاما.

وأشارت الوكالة الأميركية للمحطيات والغلاف الجوي في بيان إلى أن يوليو لم يشهد فقط درجة حرارة قياسية بالنسبة لهذا الشهر من السنة منذ أكثر من قرن فحسب بل أن "درجة الحرارة خلاله كانت الأعلى في كل الشهور خلال الفترة بين 1880 - 2015".

وقد بلغ متوسط معدلات الحرارة على سطح الأرض وفي المحيطات في يوليو من العام الحالي مستوى أعلى بـ0,81 درجة مئوية من معدل درجات الحرارة في القرن العشرين (15,8 درجة مئوية) متخطيا الرقم القياسي السابق المسجل في يوليو 1998 بـ0,08 درجة.

كما أن يوليو، وهو الشهر الذي يشهد عادة أعلى درجات حرارة على الأرض، كان هذا العام الأكثر دفئا من بين الأشهر الـ1627 منذ يناير 1880 مع معدل إجمالي بلغ 16,61 درجة مئوية.

ولفتت الوكالة الأميركية إلى أن درجات الحرارة في يوليو تسجل حاليا ارتفاعا بمعدل 0,65 درجة مئوية كل قرن.

وللأشهر السبعة الأولى من سنة 2015، تخطى معدل درجات الحرارة على سطح الأرض والمحيطات في العالم المعدل المسجل في القرن العشرين لهذه الفترة بواقع 0,85 درجة مئوية، ما يجعل هذه المدة الأكثر حرا في خلال 136 سنة متخطية بـ0,09 درجة مئوية الرقم القياسي السابق المسجل سنة 2010.

وحطمت خمسة من الأشهر السبعة الأولى من 2015 بينها مايو ويونيو ويوليو أرقاما قياسية لدرجات الحرارة.

كما أن يناير كان ثاني أكثر هذه الشهور دفئا منذ البدء بتسجيل درجات الحرارة في العام 1880 وابريل كان ثالث أكثر هذه الشهور دفئا بحسب الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي.

كما كانت درجة الحرارة على سطح المحيطات في أعلى مستوياتها بين يناير ويوليو منذ سنة 1880، مسجلة مستوى أعلى بـ0,67 درجة مئوية من الرقم القياسي السابق المسجل سنة 2010.

وشهدت المحيطات درجات حرارة أعلى من المعدل شملت مساحات واسعة منها خصوصا في شرق المحيط الهادئ والمنطقة الاستوائية وفي المحيط المتجمد الشمالي واجزاء من غرب المحيط الاطلسي الشمالي اضافة الى المحيط الهندي.

ومع العودة خلال الأشهر لظهور تيار "إل نينيو" الساخن، كانت درجات الحرارة في يوليو في المياه الاستوائية في المحيط الهادئ أعلى بحوالى درجة مئوية من المعدل المسجل بين 1981 و2010 وأعلى بنحو درجتين مئويتين في شرق المحيط الهادئ، وفق مركز التوقعات المناخية التابع للوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي.

في المقابل، شهدت منطقة في جنوب غرينلاند الواقعة شمال المحيط الأطلسي درجات حرارة أدنى بوضوح من المعدل الطبيعي بحسب الوكالة.

وفي يوليو، كان اتساع الجليد في القطب الشمالي أدنى بـ9,5 % من المعدل المسجل في الفترة بين 1981 و2010، أي أقل بـ906 آلاف و495 كلم مربع، في ثامن أدنى مساحة للطوف الجليدي القطبي خلال شهر يوليو منذ 1979، لكنه المستوى الأعلى منذ 2009.

وقد بدأت عمليات المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية سنة 1979.

وفي القارة القطبية الجنوبية (انتاركتيكا)، كانت مساحة الجليد الشهر الماضي أدنى بنسبة 3,8 % أو 621 ألفا و597 كلم مربع مقارنة مع معدل الفترة الممتدة بين 1981 و2010.

كذلك بلغت مستويات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة (كثاني اكسيد الكربون والميثان...)، وهي السبب الرئيسي للاحترار المناخي، مستويات تركيز قياسية سنة 2014 وفق تقرير دولي نشرته الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي في يوليو.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في يوليو إلى أن الاحترار المناخي قد يبلغ 5 إلى 6 درجات مئوية بحلول سنة 2100 في حال عدم اتخاذ تدابير للحد من هذه الظاهرة، داعيا إلى إصدار قرارات حاسمة خلال مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغيير المناخي في باريس بين 30 نوفمبر و11 ديسمبر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©