الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من بحر زايد حتى البحر مندهش

من بحر زايد حتى البحر مندهش
25 أغسطس 2011 01:15
الوجد أوجد فينا نفيه وجنى جنايتين، وأدنى غصننا وجنى وأستوقد الجذر حتى شب منتمياً إلى منافيَ يغوي سرها المدنا يا سالف الريح عد! نحن الملاذ، وكم أهملتنا والجهات السمر والسفنا باعدتَ خطوك عنا والتقيت مع الـ نسيان حول ظنون تستبد بنا إلا بمقدار ما نصحو ونفتن أو نصحو ونمسح عن أهدابنا الفتنا وعفتنا في وهادٍ نفيها نثر الـ آلام واستنفر الأيام وارتهنا إن شطّ وجد بنا في النفي مستعراً فالشوق خالطنا حتى استوى وطنا رحماك زايد قد بالغت فانفطرت قلوبنا وارتدت من حسرةٍ كفنــا وأرهقتنا الليالي في تحولها عن ليلها وكأن الليل ليس لنا سبعٌ مررن كأن الله كوّنها مما يعادل في ميزانه الزمنا كيف احتملنا؟.. سؤال لا جواب له ألا بأن الذي فطّنته فطنا وإنّ من خلته عند الشداد فتى أوفى، فما كلّ عن صبر ولا وهنا وإن شعبك رام المعجزات ولم يسأم، ورام بعيدات الرؤى، ورنا وأنه أفرح الدنيا ومكنها من السرور ولو معشار ما حزنا وأن شعبك في ذكراك ليس له إلاك والشـم ممـن أبدعـوا غدنـا من آل سعدك حتى أن طائرهم ما حل في شاهق الا وقد أمنا الوارثون جديد الجود متصلاً بأقدم الدم في الوجدان مختزنا والناشرون نديات السنين كما تهوى الفصول هواء غامراً وهنا هذا خليفة منصور وفي يده نور وفي قلبه نور وفيض سنا وذا خليفة مزهو وفي يده أهل وشعب بتاج الحكمة اقترنا كأنما نحن معنى واستفاق على معناك فاستيقظت أحلامنا معنا الله من مهج تشكو إلى مهج وأعين طوقت بالوحشة الوسنا وكحلت بالدموع البيض ألوية من الدعاء وفاضت فالفضاء منى وشاع في كل بيت نبض ذي ولهٍ وأرضنا احتضنت رضوان واحتضنا الله من مشهد الذكر الحكيم وقد أقل نعشك يعلي شأنه علنا أو قاب قوسين من عمرين كلهما كأنا لك الجنة الرغداء والسكنا فما انتقلت ولكن جسر أفئدة ظمأى إلى الله قال الله حين دنا قلنا: السماء دنت، قلنا: السماء دنت قلنا: السماء دنت، قلنا: السماء هنا وما عرفنا أجسم روحه ألقٌ وما عرفنا أروح مازجت بدنا وما شعرنا سوى أرواحنا معه بل بعض أجسادنا في لحده دفنا معلم حرفه فن الحياة وفي بستانه الناس كانوا الفن والفننا وناحت حرفه صعب ويطربه صعب التلاحين إما، خالصاً، وُزنا وواهب لا يجارى في مواهبه ولا يسوم سوى أغلى الذرى ثمنا وفارس خيله البنيان وجهته الـ إنسان طوبى له. كم للخلود بنى ولو أطاعوه ما ضلوا ولا خسروا ولا استخف بهم نذلٌ ولا طعنا ولو أطاعوه لم تهدر كرامتهم ولا أهينوا وصم العالم الأذنا ولو أطاعوه ما أوذوا ولا نصبت تلك المشانق فجر العيد فامتهنا ولو أطاعوه لم يؤسر مقدسهم أسر الذليل ولا أقصاهمُ سجنا ولو أطاعوه ما ضاعت بلادهمُ تباً لإبليس يطغى كلما لُعنا وهاهم يحسبون الخلف بينهم فرضاً، ويبتكرون الجهل والمحنا عشنا قريرين آماداً نسهرها وها سهرنا ونامت أعين الجبنا إنا اهتدينا وقاضي العصر يجلدنا بفكره ويقيم الشرع والسننا فكيف نفتح للمأساة نافذة؟ وكيف نعبد من بعد الهدى وثنا؟ من بحر زايد حتى البحر مندهش وفي ثناياه أمواج تضج ثنا حتى وجوه المحاق استولدت شهباً حتى بذور المنايا انبتت مننا حتى السراب امتطى البرق السبوق على إيقاع إحسانه فينا وقد حسنا الشيخ زايد عدل غير منقطع نهر ويسقى عطاشى الدهر دون عنا والشيخ زايد ميعاد وألهمه مولاه فاختال كالأجبال واتزنا والشيخ زايد حتى في الغياب نعم يزيدنا كل يوم رفعة وغنى وشت سجاياه أو كادت برتبته وكاد يضمن قبل الحشر ما ضمنا * ألقيت في احتفالية أقامها بيت الشعر في أبوظبي بمناسبة الذكرى السابعة لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©