تمكن أطباء قسم الأطفال الخدج بمستشفى العين من إنقاذ حياة 3 أطفال خدج، ولدوا في الأسبوع 23 من عمرهم، (أقل من 6 أشهر)، بفضل الرعاية الطبية المكثفة التي بذلت من أجل الإبقاء عليهم أحياء حتى خرجوا من المستشفى بحالة صحية جيدة، وتلك حالة استثنائية وفقاً للمعايير الطبية، فنادراً ما يستمر الأطفال الخدج في هذه المرحلة على قيد الحياة.
واعتبر الأطباء المتخصصون بمستشفى استمرار الأطفال الثلاثة على قيد الحياة، وخروجهم من المستشفى أصحاء لا يعانون أي مشكلات صحية في الرئة أو الدماغ، ومن دون الحاجة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، وغيرها من المشاكل التي يعانيها في العادة الأطفال الذين يولدون مبكراً قبل الموعد الطبيعي المحدد لولادتهم، ما يعرضهم لنزيف المخ وإضرابات التنفس التي تستوجب تزويدهم بالأكسجين، حالة نادرة.
وأشارت الدكتورة غزالة بالحج، نائب المدير الطبي ورئيسة أقسام الأطفال بمستشفى العين بالمستشفى، إلى أن هذا الإنجاز الطبي الجديد يؤشر على مدى التقدم الكبير الذي طرأ على مستوى الخدمات العلاجية بالمستشفى في الآونة الأخيرة، ويعكس كذلك مدى الكفاءة والمهارة التي يتحلى بها الفريق الطبي في وحدة الأطفال الخدج، الذين تمكنوا وبفضل هذه الخبرات والمهارات العلاجية من رسم الابتسامة على أسر الأطفال الثلاثة، بعد اصطحبوا أطفالهم المواليد إلى منازلهم، وهم في صحة جيدة.
وأوضح الدكتور فوزي دخيلة، استشاري الأطفال ورئيس وحدة حديثي الولادة والخدج بالمستشفى، أنه يضم وحدة تخصصية لعلاج الأطفال، مزودة بـ6 أسرَّة، ومرافق علاجية متقدمة جداً للمراقبة والعناية المركزة، بالإضافة إلى أجهزة ومعدات طبية أخرى حديثة، تشمل جهازاً خاصاً لمساعدة الأطفال الذين يعانون من مشكلات التنفس نتيجة لعدم نمو الرئتين، أنظمة تهوية عالية التردد وأجهزة استنشاق أوكسيد النيتريك لدعم وظيفة التنفس، ما مكن الوحدة من استقبال الأطفال الخدج الذين تقل أوزانهم عن كيلو جرام واحد، وفي عمر 24 أسبوعاً.
وأعرب أولياء أمور الأطفال الثلاثة عن بالغ شكرهم وامتنانهم للقائمين على الجهات الصحية المعنية، لما يوفرونه من دعم كبير للخدمات الصحية، وحرصهم على تطويرها.
وقال محمد الفارس، والد الطفل تيم الله، أحد الأطفال الثلاثة الذين تم إنقاذهم: «نشكر الحكومة الرشيدة على الاهتمام والرعاية الشاملة التي لاقاها وليده في مستشفى العين.
عدد اليوم
