الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اللبناني: نخوض حرباً شاملة على الإرهاب ونطارد شبكات تخريبية

22 أغسطس 2013 00:54
بيروت (وكالات) - أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أمس، أن جيشه يخوض حرباً شاملة على الإرهاب ويلاحق الشبكات التخريبية. في حين حذّر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، من ما وصفه بـ«عرقنة» لبنان في إشارة إلى أحداث العراق، معتبراً أن مثل هذا الأمر خطير للغاية. وقال قهوجي في حفل تكريمي لضباط متقاعدين، إن أجهزة الجيش تخوض حرباً شاملة على الإرهاب. وأضاف أنها حروب دولية وإقليمية وعربية، ونحن نتعاون مع أجهزة الاستخبارات الصديقة لملاحقة الشبكات التخريبية، وننسق معها على أعلى المستويات في صورة دورية من أجل سلامة اللبنانيين والرعايا الغربيين والعرب في لبنان. وبالنسبة إلى الانفجار الأخير الذي هز منطقة الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت في 15 أغسطس الجاري، وخلف عشرات القتلى والجرحى، قال قهوجي، إن الجيش يلاحق منذ أشهر خلية إرهابية تعمل على تفخيخ سيارات وإرسالها إلى مناطق سكنية، كانت سيارة الرويس إحداها. وأضاف أن الخطورة بحسب المعلومات الاستخباراتية للجيش، أن هذه الخلية لا تعد لاستهداف منطقة معينة أو طائفة معينة، بل هي تحضر لإشعال الفتنة المذهبية عبر استهداف مناطق متنوعة الاتجاهات الطائفية والسياسية. وقال «اليوم نواجه أكبر التحديات التي واجهتها أيضاً أهم الدول العربية والغربية في عقر دارها، وهو الإرهاب الذي يضرب أينما تتاح له الفرصة» وأضاف لقد تحفظنا كثيراً عن الكلام على هذا العمل الاستخباراتي كما هي عادة الجيش، ولا نريد التهويل على المواطنين، لكن آن الأوان اليوم لنضع الجميع أمام مسؤوليتهم، ولنقول بوضوح ومسؤولية، إن الوضع خطر ويستلزم جهوداً استثنائية من جميع القيادات السياسية لمساندة الجيش في مهماته». وأشار قائد الجيش اللبناني إلى أنه في غمرة هذه المصاعب لن ننسى بالتأكيد الخطر الدائم الذي يمثله العدو الإسرائيلي على أرضنا وشعبنا ووحدتنا الوطنية، وهذا ما استدعى باستمرار بقاء وحداتنا العسكرية المنتشرة على الحدود الجنوبية في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد، دفاعاً عن لبنان وحفاظاً على سيادته واستقراره. وشهد لبنان في الفترة الأخيرة وضعاً أمنياً دقيقاً، حيث تساقطت صواريخ على عدد من المناطق السكنية في بيروت والبقاع، تببت بعضها المجموعات المسلحة في سوريا، كما شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت تفجير سيارتين مفخختين في 9 يوليو الماضي، و15 أغسطس الحالي، حصد الأخير نحو 27 قتيلاً وعشرات الجرحى، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة. من جهته، قال بري في لقاء نيابي أسبوعي وزع مضمونه مكتبه الإعلامي، إن «لبنان ليس العراق.. وهذا المخطط لن يمر بأي شكل من الأشكال»، في إشارة إلى التفجيرات التي شهدها لبنان مؤخرا ومنها تفجير ضاحية بيروت الجنوبية. وأضاف بري أن «عرقنة» لبنان أمر خطير للغاية، مجدداً الدعوة إلى فتح الأعين والتصدي لمثل هذه المحاولات التفجيرية والتوتيرية بالبلاد. وقال إن خطورة الوضع الأمني الذي نعيشه يتطلب المزيد من الانتباه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©